#الفصل السابع

358 22 47
                                    


ﺗﺴﻠﻠﺖ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻧﺤﻮ ﻧﺎﻓﺬﺗﻲ ﻟﺘﻮﻗﻈﻨﻲ

ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻲ ﺑﺈﺯﻋﺎﺝ ,, ﺗﻤﺪﺩﺕ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮﺑﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ

ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﻋﻀﻮ ﺑﺠﺴﻤﻲ ﻣﻨﻜﺴﺮ ﻭﺭﺃﺳﻲ

ﻳﺆﻟﻤني ﺒﺸﺪﺓ ,, ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺳﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﺎﺩﺗﺎ ﺃﻛﻮﻥ

ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ,, ﺃﺧﺪﺕ ﺃﻓﺮﻙ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺑﻬﺪﻭء ﺣﺘﻰ ﺩﻕ

ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺃﺭﺩﻓﺖ ﺑﺘﺘﺎﻗﻞ " ﺃﺩﺧﻞ "

ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻟﺘﻨحني ﻟﻲ ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ

" ﺻﺒﺎﺥ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺃﻧﺴﺘﻲ "

ﺃﺟﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻧﺰﻋﺎﺝ " ﻣﺎﺫﺍ ﻫﻨﺎﻙ ؟ "

"ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻳﺮﻳﺪ ﺭﺅﻳﺘﻚ ﺍﻵﻥ -"

ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﻣﺘﺴﺎﺋﻠﺔ " ﻣﺎﺫﺍ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ
ﻟﻤﺎﺫﺍ ...ﻫﻞ ﺣﺪﺙ ﺷﻲء ﻣﺎ ؟ "

ﺃﺟﺎﺑﺘﻨﻲ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ " ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﺴﺘﻲ ... ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺍﻵﻥ "

ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺨﺎﺩﻣﺔ ﻟﺘﺪﻋﻨﻲ ﺃﺗﺨﺒﻂ ﺑﺤﻴﺮﺓ ﻣﻊ ﻧﻔﺴﻲ ﻫﻞ

ﻓﻌﻠﺖ ﺷﻲء ﺧﺎﻃﺌﺎ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ؟؟ ﻋﺎﺩﺗﺎ ﺃﺑﻲ ﻻ ﻳﻄﻠﺒﻨﻲ
ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗــ...

ﻓﺠﺄﺓ ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻟﻠﺨﻠﻒ ,, ﻭﺿﻌﺖ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ

ﻓﻤﻲ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﺎ ﻛﺒﺚ ﺻﺮﺍﺧﻲ  ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻲء ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻌﻠﺘﻪ

             ---- ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ --------

ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻣﺮﺕ ﺳﻮﺯﻱ ﻋﻠﻰ ﺷﻘﺔ ﻫﻲ ﺳﻮﻥ ﻭﺃﺧﺪﺕ

ﺗﻨﻮﺡ ﻭﺗﺒﻜﻲ ﺑﺸﺪﺓ , ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺻﺎﻓﻴﺔﺍﻟﺬﻫﻦ

ﻟﺘﻨﺴﻰ ﺃﻣﺮﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺗﻔﻀل اﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﻣﻴها ,

ﺃﺧﺪﺕ ﺗﺴﻴﺮ ﻟﻤﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺑﻌﻘﻞ ﻓﺎﺭﻍ ﺣﺘﻰ ﻛﺎﺩﺕ

ﺍﻹﺻﻄﺪﺍﻡ ﺑﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﺎ , ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺻﻮﺕ ﻣﺤﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ

ﻣﺨﻠﻔا ﻏﻤﺎﻣﺔ ﺳﻮﺩﺍء ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﺘﻘﻒ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺑﺬﻫﻮﻝ ﺗﺎﻡ

ﻧﺰﻝ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻟﻴﺘﻔﻘﺪﻫﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻪ ﻳﺼﻴﺢ

"ﺳﻮﺯﻱ ﻫﺬﻩ ﺃﻧﺖ  ؟ "

ﻓﺮﻛﺖ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﺧﺠﻼ ﻗﺎﺋﻠﺔ
"ﺃﻭﻩ ﻭﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻫﻨﺎ ؟ "

ﻣﺴﻚ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﺑﺮﻓﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻔﻘﺪﻫﺎ " ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺑﺨﻴﺮ ؟
ﻫﻞ ﺗﺄﺫﻳﺖ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﻣﺎ ؟؟ "

ﺳﺤﺒﺖ ﺫﺭﺍﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻗﺎﺋﻠﺔ " ﺃﺟﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﻻ
ﺗﻘﻠﻖ "

ﺃﺭﺩﻑ ﻭﻭ ﺑﻴﻦ ﻣﺘﺴﺎﺋﻼ " ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﻌﻠﻴﻨﻪ ﻫﻨﺎ ﻭﺣﺪﻙ ,
ﻫﻴﺎ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﺄﻭﺻﻠﻚ ﺑﻄﺮﻳﻘﻲ "

رواية || كبرياء نرجسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن