#الفصل السابع عشر

364 18 32
                                    


سحب وو بين يونا من الشقة تاركاً عيون سوزي مبهمة تحدق بهم بعيناها المليئتان بنار الغيرة التي أخدت تبتلع دموعها التي جفت قبل سيلانها .

أحست بظلها ينسل ويبعثر طريقها متوجهاً نحو غرفة نومها ، أخدت تمشط الأرض بقدميها حتى توحدت بظلها لتصعد إلى الغرفة ، ثم جلست تراقب النافذة مترصدة عودة وو بين ...

إستقرت سيارة وو بين قرب منزل يونا ، نزل من السيارة وعيناه تراقب المكان خشيتاً من أن يلاحقه رجل من رجال والده ،

نزلت هي الأخرى لتعلوا ملامح الخوف وجهها ثم تردف مع شهقات صغيرة " آخشى أن أجد اللص مازال يترصد بالمنزل "

إقترب وو بين منها لتظهر إبتسامة جانبية على شفتيه ثم أجابها بسخرية " أخبريني كيف يمكن لسارق أن يستلل إلى منزلك دون أن يخلف أي آثر على الباب إﻻ إذا كان يملك نسخة على المفتاح "

دحرجت تلك الأخيرة عيناها محاولتاً الخروج من الزوبعة التي خيمت على حلقها قائلة بحنق

" أجل لأنه دخل من النافذة "

ألقى وو بين نظره على النافذة " أرى بأنها سليمة وﻻ تشوبها شائبة "

نظفت يونا حنجرتها ثم أردفت هامسة " لقد أمسكت بي "

تنهد ثم وضع يديه حول خصره قائلاً باستياء " لم أتوقع منك فعل شيء طفولي كهذا "

بدا السخط والغضب في صوت يونا " هل كنت تتوقع مني الجلوس بارتياح بينما أعلم أنك مع تلك الفتاة تحت سقف واحد و من يعلم إن كنتما على نفس السرير "

تنهد بسخرية " ما هذه التفاهات أﻻ تتقين بي ؟ "

-" بلا لكن أنا ﻻ أتق بها و بهرمون التستسترون خاصتك فأنا لم أنسى موقف خروجكما من الحمام نفسه والثياب خاصتك التي كانت ترتديها "

إبتلع وو بين ريقه متحاشياً النظر بعينها قائلاً " لم يحدث شيء حتى لو حدث ماذا في الأمر ؟ "

-" ماذا في الأمر؟ - تقولها براحة أﻻ يهمك حزني "

عض وو بين على شفتيه بينما شد على شعر رأسه ليتنهد بصوت عالي جعل يونا تتراجع خطوتين إلى الخلف كردة فعل

بينما صاح ذلك الآخير بغَيْض " إصغي إلى ما أقوله جيدا أنا لم أعد أعلم ما الذي يدور بداخلي ، مشاعري أصبحت مشوشة بينما أظن أنني أحبك أنت يكون عقلي مشغوﻻً بالتفكير بها ، عندما أنظر لصورنا معاً أشيح نظري عنهم لأن صورتها هي إستقرت بذهني ، أشعر بالوشوشة وﻻ أعلم ما الذي يجب علي فعله ؟ وعن من سأتخلى ..-"

صمت فجأة بعد أن هاجت أعصابه ليتفوه بكلام جارح دبَ كحد السيف أخد يخلف جروحاً بقلب يونا ،

أخدت تتشكل تلك المياه المالحة بعينيها لتوقظه من فجوته هامساً " أعتذر لقد إنفعلت "

شهقت يونا وهي تمسح دموعها المزيفة " لقد أظهرت حقيقتك الآن لقد كنت تتلاعب بي كدمية وبعد أن حصلت على غيرها قمت برمي ببساطة "

رواية || كبرياء نرجسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن