#الفصل الثالت عشر

391 18 9
                                        


فتحت عيني على صَوت المَنبه الذي يصَرخ بكل ارجاء الغرفة , قلبت نفسي بإنزعاج وانا امد يدي ناحية المنبه واحاول نزع صوته الرنان المزعج الذي يعج في طبل اذني . ضربته عدة مرات حتى تم اغلاقه .. أو موته ان صح التعبير
رفعت رأسي بتتاقل وانا احاول استعادة وعيي بالكامل ، نفضت الغطاء عني بانزعاج ..بشعر  مجعد  ووجه مليء بالعبوس
هرشت خلف راسي متجهة  نحو الحمام إلا انني توفقت قبل وصولي ، صعقت بمكاني ، ذهلت
فتحت عيني على مصرعيها احدق بالغرفة هذه ليست غُرفتي  هززت  برأسي وجسدي .. الغُرفة كانت واسعة و السرير بفراش ناعم  وحاجيات غريبة بها .. إستقرت عيناي بصورة كبيرة  بالحائط كانت صورة   ل وو بين بالحجم الكبير هل أنا بغرفته يا ترى !
عبست افكر كيف انتهى بي الامر بغرفته هل.... -يا الهي فيما افكر -

هززت راسي طاردة تلك الافكار العارية من الصحة
عصرت عقلي محاولة استرجاع ذكريات يوم امس
أتذكر  حينما قمت بلف جسمي لأسير نحو منزلي إلى أن ذراع وو بين الدافئة  أحاطتني من الخلف، حاولت سحب نفسي من قبضته إلى أنه إشتد أكثر مهمسا وهو يدفن رأسه في عنقي " أرجوكي دعيني أتأكد من شيء واحد فقط "

مازلت أشعر بذلك الشعور الغريب الذي إنتابني حينها كان مزيجا بين الحيرة والسعادة ،أفلت منه بصعوبة لأقطب حاجبي مستطنعتا الإنزعاج " هل جننت أظن أنك نسيت إتفاقنا وأيضا من ماذا ستتأكد "

هرش مؤخرة عنقه كالأهبل رادفا " ﻻ تهتمي فقط أردت رؤية وجهك المنزعج هكذا " -وكأنني وتقت بكﻻمه -

ركلته بقوة قائلة " هل أنت غبي ؟ "

مسك قدمه ألما " آخ إن قبضتك قوية "

أجبته بافتخار " أعلم "

إعتدل بوقوفه لتتحول نبرة صوته لجدية " آنسة باي سوزي تجهزي عند الساعة التاسعة مساءا لأني سآتي لإسطحابك لمكان ما "

نظرت إلي بتساؤل " لماذا ؟ "

أجابني بحدة " حينها ستعرفين " ألقى كلماته ثم إنعطف إلى حيث ينتمي

، عدت أنا الآخرى إلى المنزل متسائلة " هل أعتبر هذا موعدا غرامي "

صفعت نفسي لغبائي ثم أخدت حماما دافئا لأنفض تعب البارحة من جسمي ، وصلت الساعة التاسعة لتجدني جاهزة أنتظر وصول وو بين إلى أن وجدت سيهون أمام القصر ،

نظرت إليه بغضب " ما الذي تفعله أنت هنا ؟ "

أجابني بسخرية " أنا هنا بصفتي صديق زوجك المستقبلي ولقد آمرني بآخدك إليه "

تنهدت بسخرية " ياه هل تظن بأنني غبية حتى أتق بك مجددا "
إقترب مني قائلا " ﻻ أظن ، لذا يمكنك الإتصال به وحينها ستتأكدين من صحة كﻻمي "

ذلك ما فعلت إتصلت ب وو بين ليأكد هو الآخر إرسال سيهون إلي ، صعدت إلى السيارة بالقرب من ذلك المختل وعﻻمات الإنزعاج واضحة على وجهي ، إبتسم بخبث قائﻻ بعد نظر إلى يدي وخاصتا إلى الخاتف الملتف على بنصري " أظن أنك متلهفة لزواج أنسة سوزي "

رواية || كبرياء نرجسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن