رواية || كبرياء نرجسي

#الفصل الثاني عشر

سوزي p.o.v

إستمريت بالتحديق في الحائط الذي أمامي كأنه عرض تلفيزيوني يعرض كل لقطة سيئة ومؤلمة مرت بحياتي ، إستقرت ذاكرتي حول أكثر حدث ألمني بشدة * موتُ أمي *

أجل لقد كان الصاعقة ، كالإعصار الذي هدم كل شيء جميل بحياتي ،

سبب وفاتها ﻻيزال غامضاً وغير واضح فوالدتي بالعادة ﻻ تقود السيارة وهي ثملة والغريب قالوا أنها كانت تتعالج عند طبيب للأمراض العقلية وأنها تتعاطى لحبوب الإكتئاب ، هذا ﻻ يصدق وغير منطقي ...

يا ترى ما السبب الذي جعل أمي تتناول هذا النوع من اﻷدوية وأيضاً لما قد تنتحر ؟،

أجل إنتحرت بالفعل هذا ماوصلت له الشرطة بعد أن عثروا عليها في إحدى المنحدرات العميقة ، قالو بأنها قامت برمي نفسها لشدة ثمالتها و بسبب نفسيتها المطربة هذا ما جاء في التقرير الطبي ...

أنتم اﻷن تتسألون كيف تلقيت الأمر ، لقد كنت جالسة أشاهد أخبار نجومي المفضلين كأي مراهقة منتظرتاً عودتها إلى أن إقتحمت الشرطة القصر ملقيتاً بتلك الكلمات القاسية

" نتأسف لإخبارك أن السيدة هان إنتحرت " ...

نكز أحدهم كتفي ﻷستيقظ من غيبوبتي وذكرياتي السيئة ، لقد كانت هاي سون ،

حدقت بها بفراغ لتردف بتردد وهي تمسك هاتفها

بذعر " أوني أظن أن علي الذهاب "

أجبتها بقلق " هل حدث شيء ما ؟ "

هزت رأسها نافية " ﻻ , لكن الفرقة تحتاجني للعرض المسرحي المقبل ، لكن إن أردت مني البقاء سأعتذر لهم وأبقى "

اجبتها بلا مباﻻة " ﻻ تهتمي إلي سأكون بخير إذهبي إلى عملك "

مسكت كتفي متسائلة " هل أنت متأكدة ؟ "

هززت رأسي لها مع إبتسامة مستطنعة لتنعطف هي الأخرى بعد توديعي ...

بعد مرور دقائق خرج الطبيب الذي كان مترئساً حالة أبي قفزت من مكاني أهرع نحوه متسائلة بقلق

" أيها الطبيب كيف سار الأمر ؟ "

إبتسم ليبعت الإطمئنان إلى قلبي قائلاً " ﻻ تقلقي إن السيد بارك على ما يرام ، لقد نجحت العملية "

تنهدت بارتياح لترتسم البسمة على شفتاي مجدداً قائلة " شكراً لك لكن ما السبب الذي جعل أبي هكذا أقصد من ماذا يعاني ؟ "

نزع الطبيب نظاراته الطبية ليرتجف قلبي

خوفا ليجيب " بصراحة آنسة سوزي إن السيد بارك أصبح قلبه ضعيفاً برغم من نجاح العملية إﻻ أننا لسنا متأكدين من سلامته فبأي لحظة ...-"

قاطعت كلامه برفع يدي قائلة " ﻻ تتم لكن ألست طبيباً كيف يمكنك أﻻ تعالجه أيضاً لما ﻻ تصف له دواءاً يشفيه بالكامل "