رواية || كبرياء نرجسي

الفصل الثامن

تقدمت سوزي نحو والدها و مزيج بين الخجل

والفضول بادي على مﻻمح وجهها ، إنحنت لتحية

وجلست بجانب السيد بارك وقبالة وو بين ، شاح

وو بين نظره عن سوزي عندما تذكر ليلة البارحة فأما

تلك الآخيرة لم تتجرأ على النظر به حتى...

بادر السيد بارك بالحديث بعد أن نظر إلى سوزي
بعصبية
" أظن أنك تشعرين بالخجل على فعلتك أمس "

ظلت سوزي تنظر إلى حذائها قائلة " أسفة أبي لم أكن أنوي فعل ذلك سأشرح لك كل شيء "

أجابها السيد بارك بينما وو بين ينظر إليهما بصمت

" ﻻ داعي لذلك ف وو بين فسر لي كل شيء "

توسعت عينا سوزي مندهشة متسائلة داخل عقلها
* ما الذي أخبره بحق الجحيم ؟ *

أتمم السيد بارك " وأنا أسامحك فلم تكن غلطتك * إلتفت إلى وو بين مع إبتسامة متمما * بل زوجك المستقبلي يتحمل مسؤولية ذلك "

بادله وو بين الإبتسامة قائﻻ " أجل سيدي بسببي قامت بشرب كل ذلك "

عقدت سوزي حاجبيها والفضول ينتابها لقد بدت

كالصماء بين حديثهما ...ظلت تنظر إليهما بصمت فقط

الرئيس بارك " لقد تكلمت مع والدك السيد كيم وحددنا موعد الخطوبة ي..."

قاطعته سوزي قائلة " بهذه السرعة "

تنهد ليجيبها ببرودة " ولما سنأجل ونحن متفقان أليس كذلك بني "
أومئ وو بين له بإحترام ليتمم السيد بارك كﻻمه

" سيكون موعد الخطوبة يوم غد "

وقفت سوزي متسائلة " يوم غد أبي كيف يعقل ذلك كيف سأجهز نفسي بهذا الوقت القصير "

قهقه السيد بارك ساخرا " وهل هذه مشكلة عويصة برأيك كل شيء سيجهز برمشة عين أﻻ تعلمين كم الخدم الذي لدينا "

إنحنت سوزي رأسها صامتة ،، وقف وو بين قائﻻ

" أعتذر سيدي علي الذهاب الآن "

إبتسم السيد بارك مردفا " أجل بني يمكنك المغادرة "
إنحنى رأسه إحتراما وإنعطف متجها نحو الباب ،،

همست سوزي قائلة " أبي هل تسمح لي بأن أتكلم مع وو بين قليﻻ "

طأطئ السيد بارك رأسه موافقا ،، لتلحق سوزي

بوو بين بخطوات سريعة ،، كان وو بين على وشك

صعود سيارته إلى أن نداء سوزي أوقفه

" وو بين إنتظر ! "

وقف منتظرا حتى وقفت أمامه ،، أجابها

" ماذا هناك ؟ "

-" هل يمكننا أن نتكلم ؟ إذا لم تكن ملتزم بشيء أكيد "
قصف وو بين باب السيارة خلفه مجيبا