#الفصل الثامن عشر

349 17 10
                                    


إتصل وو بين بالسيارة أجرة.....

انعطفت السيارة عن الشارع الرئيسي إلى ممر داخلي مرصوف بالحصى يحمل لوحة
" طريق خاص " ،
تعرجت الطريق بين أشجار الصنوبر ثم قرب شاطئ رملي ، كان يقع عنده منزل منخفض واسع مغطى بأشجار الأرز الصنوبري.

تقدمت السيارة إلى سقيفة ناتئة من المبنى، فترجل وو بين ليخرج من السيارة ثم قام بمحاسبة سائق الأجرة .

دخل إلى المنزل تاركاً سوزي تَقْتَفي آثره ، شق طريقه نحو المطبخ قائلا بصوت منخفض "ارتاحي على أريكة بينما اتفقد الثلاجة إن كان هناك شيء صالح للأكل"

أومأت له بخفة تم جلست بارتياح تنظر إلى كل ركن بالمنزل قائلة " إن المكان يعمه الهدوء والسكينة "

أجابها بينما يخرج بعض الخضر من المجمد " أجل أنا غالباً عندما أريد أن أرتب أفكاري أعرج إلى هنا "
إبتسمت بلطف لتتمدد على ظهرها تراقب السقف بصمت ...

وضع وو بين الطعام بعد ساعة من الزمن ، إعتدت بمكانها وأخدت تتنسم رائحة الهواء
" إن رائحة الطعام شهية "

" أنت تعلمين كم أنا طباخ ماهر فلقد تذوقت طعامي أكثر من مرة " أردف وو بين بغرور

تسللت إبتسامة دافئة على محياها قائلة " أجل بالفعل إنه الأفضل "

بادلها وو بين نفس الإبتسامة ثم بادروا بتناول الطعام .

أسندت سوزي ظهرها إلى مقعدها بعد الطعام ووضعت يدها على معدتها " ﻻ أذكر آخر مرة تمتعت فيها بوجبة كهذه ، أشعر أنني متخمة وما علي إﻻ التمدد على فراشي. "

إبتسم وو بين وتقدم إلى كرسيها " ﻻ..ﻻ.إن أحد الأشياء التي تجهلينها عن الحياة هنا هو أنه بعد وجبة متخمة ، نقوم عادة بنزهة على الرمال ، فاذهبي وارتدي كنزة صوفية ستجدينها بالغرفة التي بزاوية فهواء البحر بارد وقت المغيب ."

إستقطبت سوزي حاجبيها بحيرة " لمن الكنزة ؟ "

" ﻻ تقلقي إنها ليست لـ يونا "

هربت ضحكة صغيرة على آخر كلمة قالها لكن عادت ملامحها لتجمد ثم رددت " لكن أنا لم أكن أعني ذلك "

-" أجل أنا أعلم فقط أردت توضيح الأمر أكثر "
أومأت بخفة ثم همت إلى الغرفة .

عندمت عادت بكنزتها كان وو بين ينتظرها وهو حامل سترة واقية ، أمسك بيدها وقادها إلى البحر بعدما طلب منها أن تترك حذائها في نهاية الممر .

مازال المغيب في نزاعه الآخير والشاطئ يغفو تدريجياً مما أرسل موجات استرخاء في أطراف سوزي المتعبة ، جلس وو بين فوق الرمل قرب الماء جاذباً سوزي معه.

" هذا هو الوقت المفضل لدي ،أحب الجلوس ومراقبة آخر إشعاعات الشمس المنعكسة فوق سطح الماء " ردد وو بين بينما يراقب غروب الشمس بإعجاب.

رواية || كبرياء نرجسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن