#الفصل الرابع عشر

379 14 9
                                        


خرجت من غُرفتي أو بالأصح غرفة وو بين بعد ان ارتديت ملابِسي وتجَهزت , القيت نَظرة على المطبخ وغٌرفة المعيِشة لم يُكن هناك احد ..

توجهت نحو غُرفة كانت بالزاوية أظن أنها هي التي نام بها سابقا...

تنهدت قبل ان اطرق الباب "وو بين , لقد جهزت " .. لم يكن هناك اي رَد .

"وو بين!" ناديت بأسمه بينما افتح الباب ببطأ .. لم يكن هناك اي احد في الغرفة -ألن يقوم برافقتي للمشفى كما وعدني - .. عضضت على شفتي بينما اسير نحو المطبخ .

كان هناك ارز و كيمتشي وبجانبهم ورقة , لم اكُن متحمسة لرؤية ما كُتب فيها .. لأني على الارجح اعلم ما كُتب .

بِخطوات متمللة توجهت نحو الطبق .. اخذت الورقة وقرأت ما كُتب .

-لدي عمل ما لأنجزه , آسف لن استطيع مرافقتك اليوم لكن أعدك بأني سآتي لإصطحابك بلغي تحيي ل سيد بارك -

ادخلت بعض الارز في فمي بينما احدق في الورقة بتعابير مقهورة , حسناً شيء مهم .. عندما اشعر بالقَهر .. ابَكي . - ﻻ أعلم لما أصبحت ضعيفة فجأة -

تناولت افطاري الذي اصبح مالحاً بسبب الدموع التي تسقط فقط لأن احدهم تركني ولن يذهب معي , اشعر بالإرهاق حقاً .. كان وجوده بجانبي ينسيني التفكير بكل ما حدث لذلك بدوت قوية .. والآن وانا لا املك اي احد بجانبي
الافكار وكل ماحدث بدأ بلأنعكاس علي ,

كل نساء العالم قد يبكن دون سبب او لسبب تافه .. ليس لأنهم يتصنعن ذلك او انهن ضعيفات .

بل نحن النساء نتحمل العديد وعند حاجتنا للبكاء للمواصلة ما كنا نفعله .. ننتظر اي شيء .. اي سبب .. او حتى نختلق سبباً . . فقط لنبكي , البكاء ليس عيب . ..
بالعكس , البكاء هو ما يشعرنا بكينونتا .. ان احد بدأ بنسيان معنى وجوده ..
وانسانيته وان قسى قلبه .. ليس هناك افضل من البُكاء لِمعالجَة ذَلك .

مسحت دموعي لألتقط حقيبتي ثم عرجت خارج تلك الشقة بخطوات متمايلة، إستقليت سيارة أجرة لتأخدني إلى المشفى...

زرعت إبتسامة كاذبة وأنا القي التحية على أبي ،
بادلني الإبتسامة لأقول " كيف حالك الآن أبي ؟ "

أومأ برأسه قائﻻ " أنا بأفضل حال فابنتي تعمل بجد لأتعافى "

إبتسمت بارتياح " هذا يسعدني "

أخدت علبة الطعام التي أحضرتها من تﻻجة وو بين قائلة " هيا إفتح فمك عليك أن تتغدى جيدا "

فتح فمه ليلتقط لفافة البيض من يدي بارتياح..
إستمريت باطعامه حتى إمتلئت معدته ،

وضعت العلبة جانبا " لقد ممرت بالطبيب للإطمئنان على صحتك وقد أخبرني أنه بإمكانك الخروج اليوم "

أومئ برأسه -" أجل لقد توصلت بالأمر "

رفعت يدي اليسرى التي يوجد بها الخاتم موازية مع أعين والدي قائلة " أترى لقد وضع وو بين خاتم الخطوبة لي "

رواية || كبرياء نرجسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن