#الفصل الخامس عشر

367 15 10
                                    


ﻻ أستطيع أن أصف حالة الصراع العنيف المتفجر في أعماقي أو أن أعبر

عن طبيعة المشاعر الجياشة التي تنساب وتسري بكل قطعة من جسدي ،

وقفت كالصنم لم أحرك ساكناً ليبسم هو الآخر بعبث قائلاً " أظن أنك أخدت إجابتاً على سؤالك "

ُرمِشَتْ عينايَ لعدة مرات وأخدتُ نفساً ثم صفعته بقوة ...

ﻻ أعرف من أين إنتابني الغضب حتى صرخت بوجهه " إذهب واعبث مع أحد غيري "

مسك وجنته ألماً ينظر إليَ بصدمة أظن أنه كان يظن بأنني سأستسلم له بسهولة..

فرغم تلك المشاعر التي بدأت تنمو إتجاهه إلا أنني لن أدعها تسلب كبريائي مني ،

رفعت شعري عن كتفي بغرور ثم مشيت خطوتين لأتوقف قائلة " ﻻ تتأخر عن موعد الغد سأكون بانتظارك "

أطلقت ضحكة ساخرة ومضيت نحو غرفتي ، فور فتحي للباب خلعت معطفي وبدأ أموج يدي مكونة مروحية لأخفض درجة حرارة جسمي الملتهبة،

تقدمت نحو المرآة وجهي مُحْمَرْ حتى أنني لست مصابة بالحمى ، رميت بجسدي على السرير ثم تنهدت بقوة وأنا أجلس القرفصاء ،

شددت على شعري وبدأت أشتم عقلي المتناقض " لما فعلت ذلك ؟ هل كان عليه صفعه بتلك الطريقة ،،،، بلا هذا أفضل من أن يظن أنك فتاة سهلة وضعيفة"

نكشت شعري بانزعاج " يا له من غبي أحمق كم يعشق التلاعب بمشاعري " تَمتمت وانا مغُمضة عيَني وعاقِدة حاجِبي انفثَ النيران عوض الهواء ،

أشعر كأنني أختنق بالأكسجين ... هَل هُناك اكسَجين يَخنق ؟ , نَعم اشَعر بهذا الشَعور .. شعُور غَير منطقي وليس له تفسير سُحِبتَ لعالَم الاحلام تدريجياً و أنأ أفكر بعمق..

حلَ الصباح لتشرق الشمس بوجهي مباشرة ، قمت بوضع يدي قرب عيني لحجب أشعتها ، فتحت عيناي ببطئ ثم مددت جسدي لأنفض التعب عني ، فركت فروة رأسي بانزعاح وأنا أسير نحو الحمام شبه نائمة ، غسلت وجهي ثم بدأت بتنظيف أسناني كما أفعل دائما لكن توقفت عند تذكري ذلك الموقف ...

عضضت شفتي ثم مررت بأناميلي عليها برقة وأنا أبتسم كالحمقاء ، أغمضت عيناي لأعيش اللحظة بحذافيرها إﻻ أن تذكرت لحظة صفعة وو بين، توسعت عيناي إستياءاً وحزناً ،

صفعت عقلي طاردتاً تلك للأفكار , نظفت فمي من المعجون وعرجت إلى الغرفة ،

قمت بتوضيب كل مستلزمات السفر بحقيبتي وإرتديت ملابس سوداء مريحة ثم ربطت شعري فوق على شكل كعكة ، إلتقطت هاتفي من فوق السرير وبدأت أحدق به منتظرتاً إتصال وو بين

متسائلة مع عقلي " ﻻ بد أنه غاضب مني هل يعقل أﻻ يأتي لكن إن هذا عمل عليه المجيء "

بتلك اللحظة تعالا زمير السيارة ، وقفت من مكاني مع إبتسامة وفرحة " لا بد أنه وو بين "

رواية || كبرياء نرجسيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن