لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 74
فتح الباب , وعيونه تنفتح على وسعها : ابو راشد
أبو راشد بـ ابتسامه كبيره وهو يضم محمد : شلونك يا محمد
محمد يتدارك صدمته : بخير الحمدلله .. شلونك انت عساك بخير
ابو راشد وهو يبتسم : بخير .. يارب لك الحمد
محمد وهو يبلع ريقة : تفضل .. ادخل
دخل ابو راشد وشكله متغير , نحفان بشكل واضح و وجهه بلحيه غير عن العادة
جلس على الكنبه وهو مبتسم بشده وعيونه تبين مدى فرحه : وين شوق .. نادها لي يا محمد تكفى
محمد جلس بتوتر وهو يقول : الحين .. تبي تشوفها ؟
ابو راشد بـ لهفه : ابي اشوفها الحين .. اشتقت لها نادها لي تكفى
وقف محمد وهو يتمنى انها ترفض تنزل
ابو راشد قبل لا يطلع محمد : محمد , تكفى يا ولدي .. لا تدري اني تحت .. خلها تنزل وتشوفني بنفسها
محمد هز رأسه و على وجهه يبان انه موب طبيعي
صعد الدرج ..وهو يتمنى انها ترفض تنزل معاه .. تمنى لو انها تطرده نفس قبل شوي .. لو تكون مقفله الباب ماتبي احد..
اقترب من الباب وهو يفتحه , دخل الغرفه وهو يشوفها للحين تبكي .. تسآئل في خاطره ليه هالدموع يا شوق .. وش السبب
محمد بصوت مخنوق : شوق
لفت عليه و وجهها يمتلئ دموع :
محمد وهو خائف من ردة فعلها : تعالي معي شوي تحت
شوق بصوت باكي : وش تبي
محمد وهو يقترب منها بضيق : تكفين .. تعالي معي تحت
شوق رجع راسها بين ركبتيها وهي تقول : ما ابي .. اطلع
محمد وهو يقف قدامها : الله يخليك .. تعالي معي .. طلبتك
ما قدرت ترفض طلبه , ما تقدر تقول لا .. وقفت وهي تمسح دموعها وتطلع قبله
شد على يدينه الثنتين وهو يسكر باب
الغرفه
نزل هو و شوق لـ الدور الارضي
محمد بهدوء : شوق .. انتظري
شوق وجهها متورم :.............
محمد قرب منها وهو يقول : تعالي
توجهه محمد لـ المجلس و شوق تتبعه
دخل المجلس وهو يقول : تعالي .. شوق
دخلت المجلس وهي تنظر لمحمد قالت بصوت باكي : وش تبي .. وش تبي مني الحين ... نزلت معك قلي وش تبي
محمد بضيق : شوفي اللي جالس هناك
لفت برأسها وعيونها تسلطت على اللي جالس في الكرسي , تبين مدى دهشتها , تصلبت قدميها .. عجز لسانها عن النطق .. وجهها ماعليه أي انفعالات , بس تناظر وعيونها تتكلم كثير , غشاش من الدموع ..
استغرب اسلوب ابنته مع محمد , وش مسوي لها محمد عشان ترد عليه بهذا الاسلوب اللي ابد ماهو اسلوبها .. وجهها متورم من البكاء .. شوق .. وش فيها .. كان يشوف ردة فعل بنته .. وقف وهو يتوجهه لها و بسرعه البرق ضمها بقوة وعيونه بدأت تمتلي من الدموع : شوق
واقفه تستوعب , والدها قدامها .. ابوها قدامها بشكل غير عن شكله نحفان بزيادة و لحيته الكثيفه .. وكأنه هزيل .. رفعت يدنها وهي تضم والدها .. متناسيه ما كانت تقول في خاطرها " اذا شفته ما راح اسلم عليه , ولا راح اعبره , تركني هو وراح , مستحيل اسلم عليه .. مستحيل اشوفه اساساً " كان هذا ما يدور في خاطرها "سابقاً " لكن ليش كل شي تغير فجأة .. ليش
كان يشوف الموقف بين شوق وابوها بـ صمت .. لكنه خائف .. شوق اليوم ماهي طبيعيه .. فيها شي.. يحبها هو .. يعرف زين انه يحبها .. لكن فيه شي ناقص بينها وبينه ..
جلس ابو راشد و شوق بجانبه ماسكه يدينه وحاطه راسها على كتفه قالت بصوت مخنوق : يبه .. خلنا نرجع .. لندن
ابو راشد رفع عينه لـ محمد .. وش سوا فيها .. لحد الآن شوق ماهي طبيعيه .. محمد وش سوا فيها ..
ابو راشد و هو ندمان كلياً على الايام والسنين اللي راحت وهو ماكان في وعيه : ان شاءلله .. اهدي يا قلب ابوك انتي
نزلت دمعه من عينها وهي تتذكر الكلام اللي سمعته من محمد وعينها على محمد كأنها تلومه ..
يناظر فيها , و قلبه يغلي لـ أول مره في حياته , عيونها تشيل اشياء كثير .. نظرات ما اقدر افهمها .. نفسي اعرف وش فيها .. ليش تغيرت كذا
وقف محمد وهو يقول بضيق : بجيب القهوة
طلع محمد
وابو راشد يفكر بوضع ابنته .. و ضيقها .. ومحمد وضيقه .. كان غلطان لما حطها عند محمد .. كان يتوقع ان محمد يقدر يشكل تغير عليها .. لكن اللي اشوفه غير , اللي لاحظه من أول مقابلة كان غير , كان باني اسلوب حياة لـ شوق مع محمد في خياله , بانية بشكل مثالي .. ماكان يتوقع ا ناول مقابله له مع شوق بتكون مليانه دموع لـ هالدرجة
شوق وعيونها تمتلئ بالدموع قالت بصوتها المخنوق : لا نشرب ..القهوة.. خلنا نروح تكفى
ابو راشد تنكد بشدة , كان متوقع انه يرجع ويلقى شوق مبسوطة فرحانه لكن العكس تماماً يشوف قال بهدوء : ابشري .. ان شاءلله وانا ابوك .. بس خلينا نشرب القهوة ونقوم
شوق , لامست قلبها كلمة أبوها , لامستها لـ درجة ان قلبها أرتجف , من متى ما سمعت هالكلمة من أبوها , من متى ما تكلمت مع ابوها وقفت وهي تقول : بجيب عباتي
طلعت من المجلس وهو مقرره فعلاً انها تترك محمد , الكلام اللي سمعته مستحيل يخليها تجلس ..انتهى كل شي
رقت الغرفه وهي تاخذ عبايتها , طاحت عينها على الاسوارة اللي جايبها محمد لها , قربت من الاسوارة وهي تاخذها
دخل وراها , وهو يسكر الباب بغضب ...
قال بقهر وصوت واضح فيه القهر : وين بتروحين ..
لفت عليه وهي تشوفه بدون ولا كلمة
محمد قرب منها بقهر فضيع : قلت لك تكلمي ... وش فيك وش سويت لك انا
كانت واقفه وتناظره ما تبي تتكلم ابد
مسكها مع يدها وهو مقهور بالمره منها : شـــوق .. لا تــطلعينني من طوري تكلــــــمين وش سويت انا
شوق بصوت مخنوق : انت تعرف وش فيني دايم بدون ما اتكلم صح .. اعرف الحين وش فيني ..
محمد ما يتحمل بعد.. شدها من يدها وهو يقول : تــــكــــلمي زي الناس .. عشان افهمك
جرت يدينها من محمد وهي تقول بصوتها المخنوق : طلعت على .. حقيقتك.. ماكنت اتصور ان فيه انسان مثالي لـ هالدرجة مثلك ... وخر خلني اطلع
محمد كان يناظرها وعيونه مسلطه على عيونها يبغى يفهم وش فيها , لكن مستحيل يفهم
نزل يده لـ يدها وهو ياخذ الاسوارة قال بـ ألم داخلي وصوت مكبوت : دامك بغيتي تروحين .. روحي .. بس هذي خليها .. ماعاد تعنيك
ناظرت فيه , لـ لحظة حست بـ أن فيه شي غلط , صوت محمد .. شكلة .. فيه شي خطا في شي ماهو في مكانه , نزلت راسها بـ ألم وهي تطلع من الغرفه لـ الدور الأرضي
دخل الاسوارة في جيبه وهو ياخذ نفس
طلع من الغرفه وهو ينزل لـ المجلس
دخل المجلس وهو يشوفها تجلس جنب ابوها
جلس من غير ولا كلمة وعيون ابو راشد عليه , كأن فيه شي ناقص
وقفت شوق وهي لابسه عبايتها : يالله .. خلنا نروح
ابو راشد وهو يرفع نظره لـ شوق : ان شاءلله
مد لـها مفتاح السيارة وهو يقول : أركبي فيها .. بجيك
لفت طرحتها عليها وهي تحاول تبعد نظرها عن محمد , اللي قلبه ينعصر مع كل خطوة تخطيها شوق
كان يناظرها لحد ما طلعت من باب الفيلا
أبو راشد بصوت عالي : وش سويت فيها يا محمد
محمد لف على ابو راشد : ما سويت شي يا ابو راشد .. بنتك هذي هي زي ما عطيتني اياها , ويمكن احسن
ابو راشد بقهر بعد ما شاف بكاء شوق واعتقاده بـ انها كارهه محمد بشدة : عطيتك اياها يا محمد وانا واثق فيك , كذا اجي والقا بنتي ..
وقف وهو يناظر محمد : ما توقعتها منك يا محمد , والله ماتوقعتها
طلع ابو راشد وهو غضبان بشدة على محمد
جالس على الكنبة , مستغرب وش اللي صار يا شوق , وش اللي خلاك تتركينني , وش اللي خلا دموعك تنزل
طلع اسوارتها وهو يتأملها , عادي يا محمد عادي , من الاساس انت عارف انها مستحيل تحبك .. تعرف انها تحب مشعل .. الله يجبر قلبك يا محمد , الله يجبر خاطرك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
رجع الفندق وخاطره ضايق بقوة على اللي صار بينه وبين ريم
دخل الجناح وهو ما يسمع صوت أبداً
قرب من الغرفه فتحها , كانت باردة بشكل يقشعر الجلد
فتح الاضاءة , نايمه غارقه بالنوم , قرب منها وهو يشوف وجهها , ابتسم بـ ألم عليها , دموعها ما جفت توها نايمة ..
فال بصوت هادي : ريم .. ريم
شدت على عيونها وهي تفتحها بهدوء
عدلت جلستها وكأنها مقروصه
فارس قال بهدوء : لازم نطلع الحين , يالله
وقفت بدون أي كلمة , غسلت وجهها و لبست عبايتها وجلست في الصالة
اخذ فارس شنطته , و شنطة الملاكمة الطويلة وايضاً شنطة ريم وهو يقول : مشينا يالله
وقفت من دون أي كلمة , زيادة على اللي فيها النوم يملأ عيونها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلصت من تجهيز الاطباق والقهوة والشاهي لـ جية فوزية .. شافت الساعه كانت 7 ونص .. قدامها بس نص ساعة على اذان العشا ..
كيف بتروح لـ الغرفه بعد اللي صار بينها وبين وليد ..
تبغى تتروش و تلبس قبل لا تجي فوزية , استجمعت قوتها وهي تتوجه لـ الغرفه
طقت الباب و كانت هذي اول مره تطق فيها الباب على وليد
وليد بـ استغراب ما احد يطق عليه الغرفه , واساسا ما احد يسترجي يطق عليه في هذي الغرفه
سما بتوتر : انا ..سما
عقد حواجبه بـ استغراب .. تطق الباب ! : ادخلي
دخلت وهي تبتسم : معليش ... بتروش بسرعه وبطلع ماراح ازعجك
يناظرها وهو مستغرب بقوة وش اللي صاير
نزل راسه لـ لابتوبه وهو يكمل شغله , لكن موب نفس كل مره
فيه شي مختلف هذي المره , باله مشغول معاها !
ماهو متضايق من وجودها .. يبغى يشوفها
وش هالشعور اللي يزيد كل يوم فيه
طلعت من دوارت المياة بعد ما تروشت ولبست بنطلون جينز وتيشيرت ابيض
يسترق اليها بالنظر كل شوي .. من غير ما تحس ..
كانت مشغوله بـ تنشيف شعرها .. يطير على وجهها بشكل جميل ..
تضحك اذا لمس شعرها الرطب وجهها ..
ابتسم من غير ما يحس مع كل ابتسامه تبتسمها
انتبه على نفسه
وليد بصوت عالي : اححححم ..احممم
لفت عليه بـ استغراب : فيك شي
هز رأسه بـ ارتباك : لا ولا شي
تناظره بنص عين , كأن فيه شي متغير اليوم .. الله يديم عليك الاحترام
هي وياه بحال غريب مره , تتهاوش هي وياه العصر يتكلمون المغرب ولا كأن فيه شي يسولفون العشا عادي يتهاوشون الفجر وعلى هالمنوال الدائم ..
تركت شعرها مفلول وهي تحط مكياج
قالت كـ عادتها في تدليل نفسها : قمر .. قمر والله
أبتسم في داخله تدلل نفسها , تستحق انها تدلل نفسها
لفت على وليد وهي تتعطر : ولـيد .. خالتك فوزية بتجي .. لا تتأخر اذا جت انزل
وليد بـ انطياع : ابشري
رفعت حواجبها بـ استغراب ماشاءلله تبارك الله وش هالادب والاخلاق اليوم , هذا وحنا متهاوشين
قالت وهي تبتسم : بشروك بالجنة ...