67

7.5K 156 2
                                    

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 98في الملحق ..
نفس حالها من ثلاثين سنة , تصحى هذا الوقت وتجلس تاكل فطورها عند الشباك ,
استغربت بوابة الفيلا وهي تنفتح , بالعادة ما تنفتح البوابة الا و ابو عصام موجود ..
رجعت بظهرها على ورا وهي تشوف اللي داخلين من البوابة , غمضت عيونها ورجعت تفتحها .. معقولة .. تتهيئ ولا صدق صالح و سلمان هنا .. غمضت عيونها لـ اكثر من اربع مرات .. تحاول تصديق اللي تشوفه قربوا من الفيلا وبان لهم شكلها اكثر , نزلت دموعها وهي متأكده انهم هم , من الوحمة السوداء الكبيرة اللي موجوده في اعلى كف سلمان ..
جلسوا في الحديقة , وكأنهم ينتظرون أبو عصام ,
لف براسه أبو صالح وهو يناظر الفيلا , طاحت عينة على الدريشة الكبيرة الشفافه القريبة من الحديقة , وخلفها امراه تناظر فيهم , اطال النظر فيها , ارتجف قلبه , و جف لسانه .. عذاري .. واقفه ..
وبدون استيعاب وقف وهو يتوجه لـ الملحق بدون عصاه وقف ابو زياد وهو يشوف ابو صالح يتوجه لـ الملحق بدون عصاه , لحقه وهو يقول : فهد .. فهد .. وين بتروح عصاتك يا فهد
ابو صالح بصوت واثق وعينان ترمشان : عذاري .. يا سلمان ... هذي عذاري ..
ناظر ابو صالح مكان اشارة ابو صالح , وهو ايضاً ارتجف قلبه , وارتخت اصابعه , واقفه على الدريشة و يدها على الزجاج , وكأنها تأشر لهم ..
تقدم أبو صالح بـخطواته السريعة , وهو يوقف قدام باب الملحق
رفع عصاته وهو يفك المزلاج لـ الباب ..
أبو عصام وهو يطلع من الفيلا قـال بصـوته العـالي : فــــهــــــــد
لف أبو صالح وعيناه يخرج منها الشرار ..
أبو عصام اقترب وهو يوقف قدامهم : وش جابكم ..؟
أبو صالح وهو يناظر في عيونه : جابني شي , نسايته من ثلاثين سنة
أبو عصام : دامك نسيته من ثلاثين سنة مالك عندي شي
رفع ابو صالح عصاته وهو يدف ابو عصام فيها و بصوت مرتجف : عـذاري يا خاين العشره , أقسم بالله العظيم على كذبك و خيانتك لـ تلقى جزاتك عندي
أبو عصام وهو يناظر في عيون أبو صالح : انا زوجها ..
أبو صالح بصوت أعلى : انا أخـــوها قبل لا تصير انت زوجها , تفهم ولا لا

شادة على يدينها داخل الملحق , ماكانت تتوقع ولا في الحلم , انها ممكن تشوف اخوانها يوم من الايام , والحين يوقفون عند باب الملحق ويتفاوضون عليها , أرتجف قلبها , اخوانها , من ثلاثين سنة ما شافتهم , من ثلاثين سنة ما حكت معهم , من ثلاثين سنة ..
جلست على الكرسي ورجلها ما تشيلها , صوت فهد رغم تقدم العمر الا انه زي ماهو صوت جهوري عالي , فيه صرامة مخيفة .. وصوت سلمان لـ الحين نفس ماهو و رزة كتوفه ما بان عليها الكبر .. ولا كأن مر ثلاثين سنة ..
أبو صالح بــ صوت عالي : بـدخل , واخذها , وان كان فيك خير وقفني ..
أبو عصام وهو يناظر فيه : ما تخاف من الفضيحة يا فهـد
أبو صالح وهو مركز عينة في عين أبو عصام : فضيحة .. تسميها فضيحة هذي , اجل فضيحتك انت وش تنتسمى ؟
أبو عصام بـ ارتباك : فضيحة اختك ؟
أبو صالح بثقة وبصوت عالي : فضيحة بنتك ..
أبو عصام شد على يدينه , وهو يحاول يمسك نفسه , و يتفادا امر الفضيحة : اختك .. زوجتي .. ماهيب طالعه الا لـ قبرها من بيتي
أبو صالح لف بظهره وهو يفتح باب الملحق متجاهل ابو عصام
وابو زياد واقف بينهم ..
أبو عصام بسرعه , توجه لـ عند أبو صالح وهو يمسكه مع كتفه
طلع أبو صالح سلاحه من جيبه وهو يقول : مانيب مبيت النية لـ السلاح يا أبو عصام .. ابعد عن وجهي , لا ينبت زرع حديقتك من دمك ..
أبو عصام يناظر السلاح : ترفع السلاح في وجهه لواء .. فقدت عقلك , شكله طار مع الكبر
أبو صالح : برفعه في وجه كل من وقف في وجهي , انزح وراك لا تصيبك بين عيونك
رجع ابو عصام على ورا وهو يقول : بيجي لنا يوم يا فـهـد بيجي ..
دف الباب الحديدي بـعصاته وهو يدخل
وبصرخه يحتاج انه يطلعها من ثلاثين سنة : عـــــــــذاري ..
لفت برعب لـ جهة اخوها , وعيونها مثبته على اخوها .. حركت طرف عينها وهي تشوف سلمان يدخل الملحق ..
الحلم , اللي كان يراودها هذا هو تحقق , كانت تحلم كل يوم بـنفس هالمنظر , وتحقق بعد ثلاثين سنة ..
أبو صالح يناظر اخته من اعلاها لـ اسفلها : عـذاري ..
عذاري , لا أرادي دموعها تنزل ويدينها ترجف , لدرجة ان صوت اسنانها ينسمع ..
أقترب ابو صالح وهو يرجف , رفع يده وهو يحطها على راس عذاري
قال بصوت مؤثر : صرتي , تطولين يديني يا عذاري , طلعتي من عندي ام 15 سنة والحين صرتي تطولين يدي .. قدرتي يا عذاري تطولينا , موب كنت اقول لك .. انك بتطولين لين توصلين لـ يدي ..
عذاري تبكي , وصوت بكاها يحرق القلب
أبو زياد واقف مصدوم من المنظر , ماكان يتوقع في يوم انه بيلقى اخته , ماكان يتوقع في يوم انها عايشة .. و الشي اللي يصدم أكثر رة فعل فـهد كان متوقع ان اخته مستحيل تضل حية بعد ما يشوفها فهد
أبو صالح واخيراً احمرت عيناه , ويبان غشاش الدموع : ليه توك تطلعين يا عذاري , ليه توك تبانين .. وينك من ثلاثين سنة
عذاري وهي تشاهق : خـ...خفت ... تذبـ...حوني ..
ضمها بقوة أبو صالح وعيناه تنزل منها الدموع ,
ضمت اخوها وهي تبكي بشهقات توجع القلب ,
واقف , ترجف يدينه , ولسانه ثقيل , العرق ينزل من جبينه , وهو يشوف عذاري دلوعة ابوها , قدامه الحين .. بجسم هزيل , عظام وجلد بس , شعرها نفس ماهو , على نفس طوله , كل شي فيها زي ماهو , لكن لمعة عيونها تغيرت , ذبلت عيونها ..
رفع يده يبغى يلمسها , يستوعب , واقفه قدامه ولا يتهيأ له ..
جلس ابو صالح على الكرسي بعد ما حس ان الضغط انخفظ عليه ,
ابو زياد قرب لـ عذاري اللي واقفه وتبكي ويدينها على وجها , ضمها بقوة وهو يقول : اشـتـقـت لك .. يا الميث
ما عاد تتحمل كثرة دموعها , الا ان بعد كلمة اخوها انهدت من البكاء , الميث كان اسم ثاني لها , يناديها فيه ابوها و اخوها سلمان ..
ضمت اخوها و أول شي فكرت فيه : ولـدي .. أبـغـى ولـدي .. سلـمان .. ولـدي تكفـى ابية
شد يدينه أبو صالح وهو يسمع صوتها , ألم في قلبه كبير , تعب في قلبه اكبر , كيف بياخذها الحين , وش بيقول لـ الناس , وش بيبرر لهم .. وش ممكن يحط عذر ...
أبو زياد بحنية قلبه الدايمة : ابشري يا عذاري , ابشري .. بدور لك عليه . بدور ولدك يا عذاري . ..
أبو صالح , ما يدري وش يقول , يقول ولـدك يا عذاري ما يدري عنك .. ولـدك يا عذاري ما يعرفك بـشي ..
عذاري فكت اخوها وهي تتوجه لـ ابو صالح وقالت بصوت مرتجف : ولـدي .. تـ...تـزوج بنتك .. زوجت ولدي بنتك يا فهد ... أبيه .. ابي ولدي تكفى
اندهش ابو زياد , انصدم , كيف ولد عذاري تزوج بنت ابو صالح ..
يعني ريم , تزوجت فارس , وفارس يصير ولدك عذاري ..
جلس على الكرسي وحط يده على جبينة يمس العرق , اللي كان يبارك له , كان ولد اخته , كان يوقف جنبه وهو ما يدري انه ولد اخته , اربع مرات اللي شافه لكن ,كان يحس انه الولد فيه شي غير , شي من .. من اخته .. بس ماكان يتكلم ابد , يالله , فارس .. ولد عذاري ..
ابو صالح بهدوء : اهدي .. اهدي يا عذاري اهدي ..
عذاري وهي تشهق : بـ اهدى .. بس .. بس تكفى بشوفه .. بشوفه .. ابي ولدي تكفى ..


لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن