لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 75أبو راين مسكها من يدينها وهو يقول : الظاهر ان الطيب ما ينفع معك يا بنت محسن ..
جرها وهو يفتح باب البيت و يخرجها برا البيت
واقفه مصدومه من الحركة اللي صارت .. الباب تقفل ! و مريم داخل معه
فجأة انفتح الباب وخرج أبو راين وهو ماسك مريم بيدها بدون عباية و تبان ملامح الخوف في وجهه مريم , نطلها برا الباب وهو يسكر الباب
مريم تناظر في اختها بدون استيعاب ..
قربت من الباب , وهي تكتم أعصابها , الدنيا الآن ليل .. ما تبي تصارخ و الكل يصحى
طقت الباب وهي تقول : عباية مريم .. أبي عباية مريم .. افتح باخذ اغراضي واطلع أفتح
أبو راين فتح الباب وهو يناظر فيها : مالك امان يا بنت محسن , تاخذين اغراضك وتطلعين ؟
فرح بقهر : باخذهم الله ياخذ عمرك يالله يارب .. وخر
دخلت البيت وهي تشد مريم معاها , لبست مريم عبايتها وهي تقول بضياع : فرح .. فرح وش صاير .. ليش .. وشو
فرح بتوتر: مافيه شي .. اذا طلعنا قلت لك
مريم : وين نروح .. بيتنا فرح ..
مريم مسكت فرح وهي تقول : وش صاير .. فهميني ..
فرح بعصبية : موب وقته .. موب وقته يا مريم .. انتظري
اخذت الاغراض وهي تتوجه لـ الصاله وتناظر في عمها اللي جالس في الصاله ينتظر خروجهم : حسبي الله عليك .. يهودي منت بعم ..
أبو راين وهو يبتسم بـ استفزاز : الدنيا دوارة ..
فرح بقهر : هذاك قلتها والله العظيـم لـ ارجع بيتنا لـو على جثتي
أبو راين بصوت عالي : أطلــعي .. أطلعـــي برا يا بنت محسن ..
طلعت من البيت وهي مستحيل تسكت عن حقها وحق أبوها , وقفت على الشارع العام .. وقفت تكرسي
فرح وهي تركب : روح شرطة .. أقرب فرع شرطة
الهندي هز راسه ..
مريم برعب : وش صاير .. فرح .. هذا من .. وش صاير
فرح وهي تناظر أختها : انا كم مره اقولك الخوف اللي فيك هذا قللي منه ..
مريم و عيونها مليانه دموع : فرح .. ليش الشرطة
فرح بقهر أصبح لون وجهها منه أحمر : بيتنا ... بيتنا ينوخذ منا ونجلس ساكتين .. الله يعلم صدقة من كذبة ..
مريم ضايعة : فرح .. فهميني ..
فرح بقهر : هذا أبو راين .. اخو أبوي من أبوة .. جاي يقول ان البيت له .. يبغانا نطلع
بلعت ريقها مريم وهي تقول : نطـلع ..
فرح وهي تشد على يدينها : نطلع .. ايه ..
سندت راسها على الـدريشة , لازم ترجع بيتها ..بيت أبوها .. ما تسمح لـ أي أحد ياخذه منها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس في مكتبه يفكر , يتذكر الحوار اللي دار بينه وبين اخوة
نزل من سيارته و هو يمشي بخطوات سريعه لـ مكتب أبو زياد "سلمان"
دخل المكتب وهو يلهث بتعب
رفع رأسه من بين الاوراق وهو ينزل نظارته : فهد .. يا هلا ومرحبا
وقف وهو يعقد وجهه : فهد .. علامك .. وين بشتك وغترتك
ابو صالح "فهد" : سلمان , بسـألك سؤال وجاوبني فيه بصراحة لا تلف وتدور
سلمان " أبو زياد" بـ اهتمام : ابشر يا فهد .. وش فيك
أبو صالح بدون مقدمات : عذاري وين ..
رمش بعينه , وبلع ريقة وهو يسمع سؤال أخوه قال بعد صمت دقائق : الله يرحمها
ضرب بعصاته الارض وهو يقول : عايشة يا سلمان وانت تدري انها حيه موب ميته .. وينها يا سلمان .. تكلم
سلمان نظر في اخوه وهو يعرف فهد زين مستحيل يتحرك اذا ما لقا الجواب , قال بعد صمت دقائق : عذاري .. حيه ماهيب ميته
فهد , كان يعلم بـ هذا لكن تأكيد اخوه سلمان خلا جسمه يقشعر , قال وهو يبلع ريقه : وينها
سلمان بصدق : ما ادري .. والله ما ادري يا فهد ..
فهد بصوت شبه عالي : شلون ما تدري
سلمان وهو ياخذ نفس : يوم أبوي قال لـ سعد "ابو نور " يلحق عذاري وعمر لـ امريكا يذبحهم .. لحقهم سعد لين وصلهم .. بس ما قد يذبحهم يا فهد , طلق عذاري من عمر بالغصب و اخذ عذاري و ولدها و رجع فيها لـ الرياض و بمساعدة واحدنٍ من أصدقاه الضباط الكبار قدر يمنع عمر منه يدخل السعودية بكبرها .. زوج عذاري لـ هالضابط اللي والله العظيم مـا اعرف أسمة يا فهد .. وعقبها اخذ الولد وقال لـ ابوي انه ذبح عذاري و ذبح عمر .. وماقدر يذبح البزر اللي ماله دخل .. كان ابوي يتوقع انه بـ هالبزر بينتقم من أبوه .. لكن انت اخذته ولا ندري وين وديته .. و ابوي نسا موضوعه ..
يضرب عصاته بالارض بخفه وهو يفكر , بالضابط اللي عنده عذاري ..
وقف وهو يقول : ما تدري وين عذاري يعني ..
سلمان بقلة حيلة : ما ادري يا فهد والله العظيم مـا ادري
فهـد : سنة كم منعوا عمر من دخول المملكة ..
سلمان وهو يتذكر : سنة 1983 اتوقع
صحى من سرحانه وهو يرسل رسالة لـ الشخص المكلف بـ البحث عن الضابط الذي منع عمر من دخول المملكة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
دخل البيت وفي يده أكياس السوبرماركت
وضعها على الارض وهو يقول : هذي كلها .. جبتها
رفعت راسها وهي تدخل جوالها في جيبها وقفت وهي تتوجه لـ عنده
قالت وهي تفكر : قد جربت تنظف قبل
فارس : لا
ريم حطت يدها على راسها : المشكلة بعد انا ما اعرف كيف انظف ..
فارس وهو يشمر عن اكمامه : اتذكر الخدم اللي في البيت يحطون من هذا الاخضر في الموية شوي و يمسحون فيه الارض
ريم وهي تشوف المسحوق : اكيد
فارس وهو يناظرها : الحين من اللي لازم يأكد لـ الثاني انتي موب انا .. وش يعرفني بالتنظيف انا
ريم بحلطمة : عاد انا وش يعرفني يعني .. ما قد مسكت مكنسه
فارس وهو يناظرهاا : شمري بس عن اكمامك خلينا نحوس ..
رفعت اكمامها وهي تقول : خلاص انا بنظف الدور اللي فوق وانت اللي هنا , حس لين تعرف تنظف اوكي
فارس وهو يناظر الدور اللي هو فيه : موب كنه كبير
ريم وهو ترمقه بنظره : والعضلات هذي على وش ..
فارس : يالله اجل خلينا نبدأ
اخذت جزء من المنظفات ريم وهي ترقى لـ الدور الفوقي .. دخلت الغرفه اللي تنام فيها وبدت تنظفها من قلب
بعد ساعة ونص من التنظيف انسدحت على سريرها بتعب ما تقدر تتحرك من التعب ..
بعد ثلاث ساعات من الشغل المتواصل , نزل المكنسه بضجر وهو يقول : لا اله الا الله ..
جلس على الكرسي وهو يشرب من الموية اللي شراها , ليش التعب هذا كله .. بكرة بيجيب خدامات اهله ينظفون البيت و بس..
وقف بفضول وهو يبغى يشوف وش تسوي فوق
رقى لـ الدور اللي فوق وريحة الغبار ماليته ..
ماكانت موجوده ولا فيه اثر ابد لـ التنظيف
فتح باب غرفته , دخل وهو يشوف الغرفه نظيفها ولا فيها ريحة غبار ولا أي شي ..
رفع حاجبه وهو يشوفها نايمة , صار له ثلاث ساعات يشتغل وهي نايمة .. قرب الفجر يـ أذن .. وطال عمرها نايمة ..
قرب من عندها يبغى يصحيها بس رجع على ورا , موب قاسي هو لـ هالدرجة عشان يصحيها من النوم .. وين ينام ! كل الغرف ريحتها غبار ,
انسدح على السرير جنبها ماهي الا دقايق وهو رايح في النوم ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
جالسة في الغرفه الكئيبة البيضاء , تفكر , تفكر ..
معقولة ريان صادق , بيرجعني لـ اهلي .. معقوله يقدر ..
وش بتكون ردة فعل سيف , الشي اللي بتسويه صح ولا خطأ افكار كثير تتزاحم في مخيلتها ..
ضُرب الباب , حطت طرحتها البيضاء على راسها وهي مستغربه الدكاتره لا يضربون الباب ولا سيف يضرب الباب
قالت بهدوء : تفضل ..
دخل وفي يده شنطة صغيره : السلام عليكم .. طهوره ان شاءلله
أبتسمت بـ دهشه ريان : وعليكم السلام .. مأجور ان شاءلله
ريان بـ ابتسامه : ان شاءلله انك بخير ..
نور : الحمدلله .. انتش لونك
ريان بنفس الابتسامة المشرقه : الحمدلله .. فيك شدة سفر ولا لا ؟
ناظرت فيه وهي لم تفهم قصده : ليش
ريان وهو يرفع الشنطة : يالله ألبسي ما بقى على الطيارة الا 3 ساعات ونص ..
فتحت عيناها بصدمة : .. طيارة ..
ريان وهو يبتسم : ما تبين ترجعين لـ اهلك .. اذا تبين يالله اسرع سريع ألبسي الملابس اللي في الشنطة ..
بلعت ريقها ما تردي وش تقول ما هي مستوعبة .. قالت بعد مدة : و .. سيف ..
ريان : قومي .. يالله
وقفت وهي بالكاد تستوعب : مشكور .. ريان .. مشكور صدق .. الله .. الله يسعدك ما ادري وش اقول
ريان بـ هدوءه وابتسامه : بعدين بعدين الشكر .. الحين يالله ألبسي ..
طلع ريان ونور تناظر الشنطة لـ عقل طاير .. معقوله بترجع
فتحت الشنطة بسرعه وهي خايفه ان سيف يدخل في أي لحظة ,
جايب لها كل شي تحتاجه .. ابتسمت بخجل ريان ما تدري كيف تجازيه
لبست البنطلون و التيشيرت الاسود .. شهقت وهي تشوف عباية و طرحة .. جايب لها عباية وطرحة .. كل شي تحتاجة .. جوالها ! .. جايب جوالها .. وين لقاه .. كيف .. كيف .. ما كانت تدري حتى كيف تتسآئل
لبست وهي تطلع لـ ريان
ريان بـ ابتسامه شيقه : يالله .. انحشنا عنهم
نور عقلها مسكر : ننحاش عن من
ريان وهو يضحك : الدكاتره .. نزلي راسك وخلينا نطلع بسرعه
نزلت مع الدرج هي وريان .. طلعت من المستشفى بسرعه وهم يركبون سيارة الاجرة اللي تنتظرهم ..
تناظر الدريشة وهي تفكر .. كيف لو درا سيف .. كيف لو شافهم ..
لو عرف انها منحاشه منه .. و مع من.. مع ريان .. هي عارفه انها غلطت .. لكن غلط سيف كان أكبر بكثير ..
بعد مدة من الوقت ريان : ذكريني اقولك شي وحنا بنقلع ..
هزت راسها وهي تبتسم له
ريان وهو يشوف ساعته : قدامنا نص ساعه لـ المطار .. طيارتنا بعد ساعة ونص ..
وقفت السيارة عند المطار , نزلت من السيارة وهي تشوف المطار .. تذكرت اخر مره جت لـ هذا المكان .. كيف كان الخوف و الرعب مالي قلبها من هذي المدينة اللي ابد ما تمنت انها تروح لها في أي وقت
دخلت المطار و ختموا جوازاتهم وهم يدخلون لـ انتظار بوابة الطيارة تفتح ..
جلست على الكرسي وقلبها يرفرف وهي تشوف طيارة الخطوط السعودية و , الموظفين العرب اللي هنا ..
ريان وهو يلتفت لها : باقي ساعة الا ربع على الاقلاع ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وصل لـ المستشفى وهو يبغى يتطمن عليها قبل لـ يسافر لـ الولاية اللي فيها امه .. صعد الدرج وهو يتوجه لـ غرفتها ..
فتح الباب , دخل الغرفه وهو يشوفها فاضية .. طلع وهو يتأكد من رقم الغرفه ..
حط يده على راسه , وين راحت
لف على الممرضة الموجودة وهو يقول : نور سعد الـ ..... أين هي ؟
الممرضة وهي تشوف الكشف : لقد غادت قبل قليل هي و احد من افراد عائلتها دون تعطي أي احد خبر
فتح عيونه وهو يقول بغضب : كيف .. كيــــف ذلك
الممرضه بـ قليل من الخوف : سيدي .. هي فوق الواحد والعشرون ..نحن لسنا مسؤولين عن خروجها
نزل بسرعه ,ريـــــان ... توجهه لـ الرسبشن وهو يريهم صورة ريان : هل اتى هنا اليوم
الرسيبشن : نعم سيدي .. قرابة الثلاث ساعات