لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 16
ماكنت مرتاحه ..نظرات وليد غريبة ..كأني مذنبه في شي ..رفعت عيني اتاكد انه يناظرني ..كان يناظرني بنظرات غاضبه ..ما ادري ليه ..من اللي مفروض يغضب على الثاني انا ولا هو
حنان ناظرت في ابو وليد وهي تقول : سالم .. وقت علاجك الطبيعي ..
ابو وليد بهدوء : والله يا حنان ما يفيد
حنان وقفت وهي تتجاهل كلامه : يالله رحنا
دفت ابو سالم وطلعوا من المجلس
كان جالس وعيونه مركزه عليها .. كارهها ..كارهه اني اشوفها حتى ..قلت بصيغة امر : قومي جيبي لابتوبي فوق
كانت لاهية في جوالها
وقفت مسرع تجاها وسحبت جوالها وانا اقول : ما تسمعين
ناظرت فيني بصدمة : وش تسوي ..عطني جوالي
سالم يناظر ابوه : بابا ..
ناظر وليد في ولده وهو يقول : رح اطلع برا الحديقة عند لطفيه
سالم بعناد : ما ابي بجلس عند ماما
صرخ صرخه اول مره تطلع منه : قــلــت لك قــم أطـــــــلع
ناظره سالم بخوف طفل صغير
ناظرت فيه سما وهي تقول : هذا طفل شوي شوي ... سالم حبيبي سو زي ماقال بابا
قربت منها وانا شاد على اسناني : مالك دخل فيني انا و ولدي تفهمين ولا لا
سما وقفت وانا اقول : لي دخل ..انا جايه هنا على حسب كلامك عشانه هو بس
وليد ناظرتها وانا احاول اتحكم في اعصابي : لا تردين الكلام علي ..وانت قم اطلع اخلص
طلع سالم وعيونه مليانه دموع
رجعت على ورا وانا اقول : عطني جوالي
رجع مكانه وجلس .
ناظرت فيها وانا اقول : عطني جوالي تسمع انت ولا لا
وليد وهو يمد جوالها : تبين جوالك ..تعالي خذيه
قربت باخذ جوالي .. صدمني بحركته
اخذ الجوال و بكل قوة ضرب به الجدار قال بصوت تهديد : ثاني مره اذا قلت لك شي اسمعيه من اول مره ..عشان ماتتضررين
مجنون ..مجنون هذي حركة يسويها واحد عاقل فقدت اعصابي وانا اقول : مجنون انت ..مجنون لو انك عاقل ولا فيك ذرة عقل ما سويت هالشي الطفولي ..بزززر
ناظر فيني وهو يقول : وتصارخين في وجهي حلو والله ..صفق وهو يقول : متربية مضبوط ماشاءلله
كنت واقفه قدامه وهو جالس قدامي
قلت ب اسلوب مستفز له و بدون تفكير : مختل عقليا ..ماراح استغرب اذا شفت هالحركات منك مره ثانيه .. وش بشوف شي زين من واحد كرهه ولده وهو ماله ذنب ..وش ارتجي من واحد يعلق ذنب شخص في ارقاب الباقي
ناظرته وانا مستحقرته طلعت من الصاله
ضغطت على يديني بكل قوة من كلامها .. كنها عرفت وش اللي يقهرني وتكلمت فيه وقفت وانا فاقد اعصابي ..
رقيت فوق وانا اشوفها جالسه في الصاله قربت منها ومسكت شعرها وانا اقول : انتي قد اللي قلته
سما كان شاد شعري بقوة حسيت شعري كله في يده : قده ونص يا مريض
فك شعري وهو يسحبني من يديني بقوة ..
سما بصوت عالي : فكني ...فكني ...انت ماتفهم فكني
كنت اجرها وانا ما احس بنفسي كل شي فيني معصب منها ..ما اقدر امسك نفسي ..جريتها وانا اسمع صوتها العالي ..سحبتها لحد ما دخلتها غرفة معزولة في البيت
دخلتها الغرفه وهي تصارخ دفيته وانا اقول : خلي كلامك ينفعك
ناظرتني وهي تقول : وخر عني خلني اطلع
مسكت الباب وانا اقول : منتي بطالعه الا لين تعترفين انك منتي قد كلمتك
ناظرت فيني بتحدي وهي تقول : انا قد كلامي ..ماقدر قلت كلمة الا وانا قدها
ناظرتها اعجبني موضوع التحدي اللي بيني و بينها خصوصا اني انا انسان اعشق التحدي : اسحبي كلامك منتي بقد اللي بسويه فيك
سما كانت في زاوية الغرفه : ماتقدر تسوي شي
ابتسمت وانا اقرب منها : شكلك مثل نوعي تحبين التحدي
سما ناظرت فيه بقهر : بسم الله علي منك
لازلت على ابتسامتي : يعني منتي بساحبه تحديد
سما : لو اموت
وقفت وانا اقول : براحتك تحملي اللي بيجيك اجل
وقفت عند الباب وطفيت الكهرب وانا اقول : يوم سعيد
طلع وقفل الباب
ضربت الارض بقهر ..
كنت اناظر المكان ..كان مكان زي المكتب ... معزول عن الغرف الباقيه اثاثه مغبر .. انا فيني ربو ما اتحمل الغبار نظفت الكرسي وجلست عليه وانا اتمتم : مريض ..الله ياخذك ...اكرهك
كانت الساعه 3 العصر الشمس في عزها ...كانت الغرفه منورة شوي .. اخاف تغيب الشمس وما يفتح لي .. ما احب الظلام .. يذكرني ب ذكريات تخوف ..جلست وانا احتري الفرج ...بس شدني نور خفيف طالع من سلك صغير قربت من عنده ..كان شاحن اللابتوب ..عقدت حواجبي ..كم عنده لابتوب هذا ..
جلست على كرسي المكتب وانا افتح اللابتوب , فتحت اللابتوب ..مافيه واي فاي حسافه ..فتحت الصور اتفرج ..انصدمت ..تصلبت عيوني على اللابتوب ..كنت اناظر بخوف ..فتحت قسم الفيديو بس هالمره كانت شهقتي اقوى ..آآآآآآآه هذا ايش ...
كانت صور و مقاطع لبنات في حالة اعوذ بالله ..سكرت اللابتوب بسرعه وانا استغفر الله ..بـ استفرغ ( اعزكم الله ) ما اقدر ..
ناظرت في اللابتوب بصدمة قلت بهمس : نذل .. الله ياخذك ..اكيد مهدد البنات فيهم ..فتحت اللابتوب بسرعه وانا احذف الصور ..واستغفر من الصور اللي امر عليها ..بعد ماحذفت كل شي في اللابتوب ..اكدت على حذفه وسكرت اللابتوب ..وانا افكر في الشي اللي شفته ..طلع هذا نوعه ..طلع من هالنوع ..لميت يديني على نفسي وانا خايفه ..هذا كيف بكمل معه حياتي ..هذا شلون بأستمر معه ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزلت على ارض الدولة اللي ما تمنيت في يوم انزل على أرضها لو حتى سياحة
لفيت عليه وانا كارهته من كل قلبي ..ماعاد يهمني شي ..كل شي عندي متساوي ..أكرهه من كل قلبي ..
جلست على الكرسي ...وهي تراقب الناس ...و أراقبه يخلص جوازاتنا ويضحك مع الاجانب كن بينهم معرفه سنين ..لفيت راسي بقرف من الوضع اللي انا فيه ..
قرب من عندي وهو يقول : قومي
وقفت بدون ما اتكلم كنت امشي وراه وسرحانه ب اشياء كثير ..
ركبنا السيارة وبعد وقت طويل رفعت راسي ..صدمني المكان اللي حنا فيه ..لفيت راسي لدريشة السيارة كنا في مكان اشبه ما يكون بقرية مخيفة ...كأنها قرية من قرى أفلام الرعب شهقت وانا اقول : وين موديني
لف علي بهدوء : للبيت
نور كنت اناظره ابي افهم شي : بيتك ليش هنا ..كنك مختفي عن العالم
ابتسم لي بنرفزة وهو يقول : شغلي
نور حطيت يدي على فمي وانا اقول بلا وعي : مجرم
هز راسه وهو يضحك : بالضبط
رجعت ظهري على الكرسي وانا مصدقه انه مجرم ..ألمكان اللي اشوفه قدامي مستحيل يكون مكان في نيويورك ..مكان في عز الشمس باين انه مظلم ..طُرقه مليانه بالحصاء اللي ما تثبت السيارة اذا مشت عليها ..وقفنا عند مكان كبير محاط ب اسوار طويل و باين من فوقها شجر كثيف ..
انفتحت البوابة دخلت السيارة وبدوا العمال يرحبون فيه من ورا السيارة بفرحة واضحة ...نزل من السيارة وسلم عليهم
وانا منزله عيوني ما ابي اشوف واخاف اكثر ..احس بوحشه فضيعه
ارتعب بعد ماطق علي زجاج السيارة وأشر لي أنزل ..
نزلت من السيارة ببطء
ناظرت قدامي وانا اشهق ..كان المنزل او الحديقة جنة الله في الارض ..عكس طريقها المخيف ..كلها ورود حمرا وبيضاء و زرقاء ..صوت الشلال وريحة الزرع المسقي ..رفعت راسي بغرابه ..ناظرت قدامي ..رجعت على ورا بخوف وانا اشوف ثلاث رجال مسلحين ..لابسين اسود في أسود ..و معاهم رشاشات
ناظرت في سيف اللي واقف يناظرني من بعيد ويناظر ردت فعلي
شفت مرأه كبيرة في السن تتكلم معاه
قربت من عندي وهي تقول : انتي زوجة سيف
ناظرتها بخوف ما ابغى ارد عليها ما ابغى اتكلم بولا شي حتى ما ابغى اشوفهم قدامي
المرأة المسنه تكلم سيف : ربما لا تستطيع تحذث الانقليزية جيدا ..هل اتكلم العربية
سيف رفع حواجبه : انا اعلم انها تتكلم بلغه طلقه جدا ..ربما افضل مني
المرأة : لما لا تريد ان تتكلم
سيف : لا اعلم ..اتركيها الآن
المرأة : كيفما تشاء
كانت عيونها تايهه في المكان اللي هي فيه و خصيصاً في الرجال المسلحين ...قربت من سيف وهي تقول : سـ...سيف ...انت وين جايبني
سيف ناظر فيها : جايبك في بيتي
أشرت ب أصابعبها بخوف واضح على الرجال المسلحين : وش يسون هذولا هنا
سيف وهو يمشي : هذولا رجالي
نور وش يقصد برجاله مشت وراه وهي تقول : شلون رجالك ..وش يسون هنا هذولا
سيف لف عليها وبصوت شبهه عالي : موب لازم تعرفين ..لا تكثرين أسئلة علي ..قلت لك كلمة امشي عليها
رجعت على ورا بخوف المكان موحشه تحس بغربه قالت له بصوت هادي : غرفتي وين
سيف وهو يكلم المرأة المسنة : ميلا ارجوك خذيها الى غرفتها
ميلا المرأه المسنة : حاظر
قربت ميلا من النور اللي لازال الخوف متملك لقلبها : تفضي معي
سيف قال بصوت عالي : تعالي ...تعالي هنا
لفت وهي عاقده حواجبها : وشو
سيف يمد الجوال : امسكي
اخذت الجوال وهي تحطه على اذنها : الو
ام محمد : نور ..يا عين امك شلون حبيبتي ..ان شاءلله انك بخير
نور صوت امها ..قالت وهي حابسه البكيه : بخير ..بخير .انتي شلونك
ام محمد : ردت فيني الروح يوم سمعت صوتك
نور : الله يخليك لي
ام محمد: ان شاءلله مبسوطه يا عيني
ناظرت سيف بهدوء : مبسوطه الحمدلله
ابتسم سيف على جنب وهو يسمعها كفو
ام محمد : يالله يا حبيبتي ما اطول عليك ..لا تقطعينني كل شوي اتصلي علي
نور : ان شاءلله ..
مدت الجوال لسيف ..
سيف : هيا ميلا خذيها لغرفته
مشيت وراها برعب من المكان اللي هي فيه ..كانت تناظر من حولها كثير عمّال و عاملات ..المكان هذا ايش ..ماهو بيت ..ولا مزرعه ..ولا حديقة .... كأنه وكر .. مخيف ...
دخلت المرأة المسنة المدعوة ب ميلا الفيلا ..وتبعتها نور ناظرت حوالها ..كانت الفيلا فخمة .. وكبيرة ..تقريبا نفس بيتها اللي في الرياض .. تبعت نور المرأة المسنة لحد ماوقت عند باب طويل
المرأة المسنة ب ابتسامه : تفضلي ..هنا غرفتك
نور بتردد : ماهذا المكان الذي انا به
المرأة المسنة : قد يكون مخيف بالنسبة لك ..لكنه أمان جدا لا تخافين .
نزلت ميلا ونور تناظرها ..غرفتها مقابلة للدرج ..فتحت الغرفة وترددت في الدخول ..
دخلت الغرفة ..ناظرتها بصدمة ...لفت عيونها على الغرفة بصدمة أكبر .. تجمعت في عيونها الدموع وهي تذكر قبل اربع سنوات حديثها هي وسيف عن الغرفة الخاصه بهما
نور بزعل : لا ما ابي ..ابغى لون الجدار ابيض
سيف ب اختلاف برأي : لا ما احب الابيض في الغرف ..خلينا نسويها بيج
نور لازالت على زعلها : اجل نام فيها انت بلحالك
سيف ابتسم : مع اني ما احب الابيض ..بس تامرين
نور : ايه هذا حبيبي المطيع
سيف : طيب والاثاث وش تبين لونه
نور بتردد : اذا قلته بتزعل
سيف : عارف وش تبين بس انسي
نور : سيف حرام عليك هذا حلمي في غرفتي .... والله اذا صارت الغرفه بيضا والاثاث ابيض وانت تلعب في الوان الكنب والمفارش تطلع مره حلوة
سيف ب اصرار : انسي مافيه
نور : يعني وش بتحطة
سيف : بحط بني
نور بصوت شبه عالي : لاااا امانه وش بني مجنون انت لا ماني راضيه
سيف : بزر عندك انا وش هالالوان اللي تختراينها حتى لون الجدار ابيض موب زين
نور : ما عندك حس فني والله ..المهم انك بتسوي اللي انا اقوله
سيف وهو متأكد انها بتقنعه : على كيفك يعني
نور وهي تبتسم : ترضى يصير فيني اكتأب من غرفتنا المستقبلية
سيف وابتسامته معلقه على وجهه : لا
نور ب ابتسامتها الساحرة : خلاص تسوي اللي اقولك عليه
سيف : تامرين
نور : حبيبي انا ...كنت عارفه
صحت من سرحانها بدمعة انسابت على خدها ..مسحتها بسرعه وهي تشوف الغرفه كانت الجدران بيضا و الاثاث ابيض و الكنب لونه وردي و الخداديات اللي عليه ملونه .. ومفرش السرير وردي وخدادياته ملونه بالاصفر والاخضر والوردي الغمق والبنفسجي
اتجهت للباب وفتحته وهي تنزل للدور الارضي تدور سيف
ميلا ب استغراب : هل تحتاجين لشي ؟
نور : أين سيف
ميلا وهي تأشر على الغرفه : السيد في هذه الغرفه لكنه الآن مشغول لا يجب عليك ان تدخلي
نور مشت للغرفه وفتحت الباب
رفع رأسه ب استغراب من جرأة الشخص اللي فتح الباب .. هو يعرف ان عاملينه اللي هنا مستحيل يتجرأون و يفتحون الباب ..اكيد هي ..فعلا بعد ما رفع راسه كانت واقفه عند الباب
سيف : نعم
نور قربت منه : ما ابي الغرفه اللي عطيتني اياها
سيف برفعه حاجب : موب هذي غرفة الاحلام حقتك
نور : قلت لك ما ابيها غيرها لي
سيف : لا ..هذي غرفتك اللي لك هنا
نور بصوت عالي : ما ابيها غيرها تفهم ولا لا
وقف من مكتبه بغضب قرب منها وهو يقول : صوتك لا يعلى هنا تفهمين ولا لا .. في هذا المكان الصوت لي انا بس ..انتبهي يا نور يرتفع صوتك علي ولا على أي احد هنا
نور رجعت على ورا وهي تقول : ماني نايمة فيها
سيف : طيب وش تبين لون غرفتك الجديده واثاثها
نور بقهر : اسود في اسود مثلك
سيف بقلة صبر : أطلعي برا
نور ناظرت فيه : بطلع .. بس ماراح انام هنا
سيف : ان مانمتي هنا بتنامين برا في الحديقة والخيار لك
نور برفعة حاجب : شلون يعني
سيف نزل راسه لمستواها : يعني لو مانمتي في غرفتك اليوم ماراح اسمح لك تنامين الا برا
نور بصدمة : يعني اذا مارضيت انام فيها ..اناك برا الفيلا
سيف هز راسه
نور بقهر : ماراح انام فيها
سيف رفع كتوفه : كيفك ..بس تنامين في مكان داخل الفيلا تحلمين
نور ابتسمت بقهر واضح : مانيب نايمة فيها ولا راح انام في الفيلا بكبرها
طلعت تمشي بقهر واضح على وجهها من كلامه
رجع جلس على مكتبه وهو واثق ان نور بتنام في غرفتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ