لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة
من باب المطار جار معاه شنطته الصغيره اللي ماتدل على انه جلس ثلاث سنين برا فتحت البوابه وابتسم لما استقبلته رياح المملكة المغبرة والحارة في نفس الوقت ابتسم : سمووم يالرياض ..بس يا زينها على قلبي سمومك
وقف وهو يتأمل اخر مره جا فيها هنا كيف كانت حالته والآن كيف
اخذ نفس قوي و كمل طريقة بس استوقفه الرجال اللي قدامه
الرجال : السلام عليكم
التفت له : وعليكم السلام
الرجال ب استغراب : سيف صالح الـ..
استغرب من الرجال اللي ماقد مر عليه وبلغه واضحه : ايه نعم ..بس من معي
الرجال ابتسم له و بأستعجاب : يالله كيف تغيرت .. وش صار فيك انت ؟ وش هالتغير اللي صار لك
رفع حواجبه و قال بجمود : ماعرفتك للحين
ابتسم الرجال : قبل ثلاث سنين جيت هنا ..ومديت لي مفتاح سيارتك معاها عشر الآف عشان اخفيها لك .. ما ذكرتني ؟
سيف كأنه تذكر : ذكرتك ..كيف الحال ؟ عسى زانت امورك
الرجال ب امتنان : لولا الله ثم انت كان انا الحين حالتي حاله
سيف بجمود : الحمدلله , وسيارتي وين
الرجال بسرعه : قريب قريب في مكان قريب من هنا خلك هنا ربع ساعه بالكثير وانا عندك
سيف : على خير
فتح جواله و دخل شريحته اللي جديدها قبل شوي .. اتصل على اول رقم خطر على باله
بعد ثلاث رنّات
.....: الو
سيف اخذ نفس عميق و باصرار : الوو
ذياب ( عم سيف الصغير ) : من معي
سيف ب صوت واضع و مشتاق لسماع الصوت الآخر: ما عرفتني .. شكلك مسحت رقمي
الصدمة على وجهه خانه التعبير سيف ماهي معقوله اكيد انه تشابه بس في الارقام والاصوات قلت بتأكيد : من
سيف بجمود : سيف
ذياب كانت الصدمة اقوى منه قال بصوت متقطع من هول الصدمة : كيف .. انت وينك ..سيف أمنتك الله هذا انت ولا واحد يلعب ب اعصابي
سيف قال بهدوء : هذا انا سيف
ذياب بفرح وصدمة في نفس الوقت : وينك فيه ..امانه لا تسكر الا وانت قايل لي وينك ..سيف ..سيف
سيف اخذ نفس عميق : موجود انا بس اهدا
ذياب بفرح : شلون تبيني اهدى انت وينك انا جايك
سيف : انا في الرياض ..خلك محلك انا بجيك بس بطلب منك طلب يا بو صقر لا تردني
ذياب بفرح : ما عاش من يردك آمر
سيف بهدوء : ابي اجتمع برجال العايلة والقبيلة
ذياب ب سرعه : انت صاحي يا سيف , وشلون تدخل عليهم بدون لا نمهد لهم
سيف ب اصرار : لازم يا ذياب .. سو اللي قلت لك عليه واجمعهم لي
ذياب بتردد : والله خايف عليك يا سيف
سيف بقوة : لا تخاف ما ينخاف علي انا
ذياب ب استغراب : تغيرت لكنتك يا سيف وش صاير فيك
سيف بجمود : الله يعلم .. لا تنسى اللي قلت لك عليه سوه
ذياب بتنهيده : اليوم فهد جامع الرجال في بيته , تعال هناك
سيف : على خير ان شاءلله فمان الله
ذياب : فمآن الكريم
سكر من ولد اخوه سنينه بالضبط ( يعني كبره )
بالنسبه له سيف موب ولد اخوه , سيف اخوه و صديقة , و رفيقه اللي من فتح عل الدنيا لقاه بوجهه , علاقته بسيف اشبهه بعلاقة اخو مع اخوه تربطهم اخوه عميقه و صادقه و مخلصه , انصدم لما سمع بخبر اختفاء سيف , و انهم موب قادرين يلقونه , مشوا للعالم وهم يقولون انه سافر بشغل وراجع قريب و كل فتره يرجعون يقولون لحد ما انقطع العلم عن سيف و قاموا الناس يقولون انه متوفي واللي يقول انه انضم لجماعات و انحرف تفكيرة واللي يقول انه استقر في الخارج واللي يقول انه متزوج له وحده و غاطس معاها انتشر من الكلام واجد وللحين الحقيقه ما وضحت للكل , تذكر صدمته بالخبر كيف كانت حياته ف الثلاث سنين اللي مضت دوره في كل انحاء المملكة , مالقى له اثر دورة في اسماء المسافرين و المهاجرين برا ما لقى له اثر , الا انه ما يأس سافر للدول اللي كان يحبها سيف يبحث لعل و عسى يلقى لكن مالقى له اثر , كان في قلبه احساس كثير انه موجود , بس ما يدري وين , ذياب شخصيه قوية جدا جدا الا انه اذا تلعق في شخص يضعف فما بالك ب اخو هاو تؤامه .. سكر الجوال واتجهه للقبلة على طول سجد شكر لله انه سمع صوته و مع كل شكر تنزل دمعة فرح وحزن في نفس الوقت قام من السجود و مسح وجهه ولف للمراية و اخذ غترته و طلع متجهه لبيت اخوه ..
في بيت فهد ابو صالح
كان الديوان مليان بالرجال و السلام و القصايد والصوت العالي
و المقهوجين منتشرين في المكان
زياد اتجهه لصالح : صالح
صالح يلف عليه : هلا
زياد بقلق : وش فيه عمي موب بالعاده , يقلقنا كذا ولا جا للحين
صالح بقلق واضح : والله مدري ابوي من قام اليوم و هو فيه شي
زياد : يخوي ماقدرت اجلس .. احس الموضوع فيه شي كبير
صالح بهدوء : الحين بتعرف ولا اقولك شف وين ذياب اساله يمكن يعرف شي
ذياب من وراهم : وش فيه ذياب يا ولد
لف عليه صالح : الذيب عند طاريه
ذياب : وش عندكم مجتمعين
زياد : ذياب وش فيه عمي فهد الموضوع مقلقني
ذياب بهدوء : ما ادري والله بس شكل الموضوع يخص احد منا
زياد : ما ادري متى بيتكلم
ذياب وهو يلف يتفحص الديوان ورجع كمل : ينتظر ابو فارس يجي اذا جاء بتعرف وش في بطن عمك
صالح وهو يأشر : هذا ابوي جا
لفوا الديوان كله على الباب
دخل بهيبته المعتاده على الكل ...,.. صوت عصاه يضرب بالارض يصحي الغافي , دخل و اكتافه تحمل بشته البني من خمسين سنه , رفع راسه للوجود بلحيته البيضاء الطويله و وجهه المليء بالتجاعيد , و يده تركز على العصاة
وقال بصوت جمهوري يرحب بالكل : السلام عليكم .. يا مرحبا و مسهلا باللي نصوني و شرفوني و دخلوا علي .. دخلتكم هذي عندي بالعالم كله يا هلا والله و مرحبا , فيكم كلكم كبيرك و صغيرك ..
بدا الكل يرحب بابو صالح و يتوجهون بالسلام عليه
اتجهه ابو صالح بعد السلام لمكانه المميز في صدر الديوان أي بالوسط جلس و بدوا المقهوجين يقهون الرجال و يرحبون فيهم
ابو صالح : ذياب
التفت عليه ذياب : سم
ابو صالح : ابو فارس وين
ذياب : هذا هم عند الباب جاين
وقف ابو صالح واتجهت الانظار عليه وهو يتجهه للباب و يرحب ب ابو فارس ترحب حار
ابو صالح : يالله حي ابو فارس يا هلا والله و مسهلا , والله ان اليوم كأن زايرني المطر
ابو فارس يبتسم : الله يحيك ويبقيك ويطول في عمرك , العذر منك يا ابو صالح تأخرت اليوم شوي
ابو صالح يبتسم : معذور , يا بو فارس معذور لف ابو صالح على الرجل الطويل اللي وراه وابتسم
موجهه كلامه لابو سعود : ان ماخاب ضني هذا فارس
ابو سعود ابتسم : هذا هو فارس يا ابو صالح
قرب فارس لابو صالح وسلم عليه : شلونك يا عم عساك بخير
ابو صالح وهو يبتسم : والله يا وليدي لو اني مانيب بخير شوفتكم خلتني بخير ورجعت فيني الروح
قرب له ابوفارس وباس راسه تقديرا لابو صالح واحتراما لكلامه
دخل هو و ابو فارس و فارس و عيون الناس توجهه عليهم القوا السلام والتحيه وجلسوا
عبدالله قرب من عند انور : شكل ابو فارس من اصدقاه القديمين
انور : ايه هذا يا طويل العمر شريك قديم لابوي يشتغل في شغله برا وتوه يرجع الديرة قبل اسبوع
عبدالله : طيب ذا وش فيه من يوم مادخل لا ابتسم ولا سوا أي انفعال
انور يضيق عيونه : من
عبدالله : ولد ابو فارس
انور بعدم اهتمام : بصره يا شيخ
عبدالله وهو يناظرهم : ماش مارتحت للحين
زياد و ذياب قربوا منهم وقف ذياب وهو يقول لهم
بتنبيه : اسمعوا الحين بيصير شي قوي , بس تطمنون شي يفرح ابغى انفعالكم طبيعي لاصار ..خلكم طبيعين
عبدالله ب استغراب : تلعب على مخنا انت وش جوك
زياد يلف عليه : وش فيه يا ذياب
صالح : لا تفلم علينا تعرف اننا بنقلق
انور قرب منهم : ذياب لا تسوي هالحركات وقل وش صاير
واقف يناظر فيهم برفعه حاجب: حلو حلو والله .. استح على وجهك انت وياه تراني عمكم
عبدالله : يا عم طر بس
نزل راسه ذياب لهم : المهم يا شباب ما ابيكم تسونا فلام الحين اذا شفتوا الشي الغريب انتوا بتعرفونه بس خلكم طبيعين طيب اعتدل في طوله ولف تاركهم في قلقهم
انور : يستهبل ذا صح
صالح : والله ما تدري عنه ولا تعرف استهباله من صدقه دايم شكله واحد
زياد : والله اني مانيب متطمن
عبدالله يسكتهم : اسكتوا عمي سلطان وقف شكله بقول اللي يبيه اسكتوا
توجهت الانظار لابو صالح وهو واقف بهيبته المعتاده متوسط الديوان