65

7.6K 165 2
                                    

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 93بعد مدة من الزمن ..
وقفت الطيارة في مطار الملك خالد , نزل من الطيارة وعصبيته كل مالها و تزيد ..
طلع من المطار وهو يركب مع التاكسي متوجه لـها ..
..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
جالسة في المكان اللي على كبره تحس انه قفص صغير ..
لفت براسها وهي تشوف الخادمة تفتح الباب بقفلها الخاص , تدخل عليها الأكل
عذاري : ما أبي اكل , طلعيه
الخدامة : مدام بليز .. ايت
عذاري بضيق : لينا .. حطي الاكل على الطاولة ..
الخادمة بضيق على حال عذار : اوكي
حطت الخادمة الاكل على الطاولة , وخرجت وهي تقفل الباب عليها
أبتسمت بـذبول وهي تتذكر شكل ولدها " فارس " كبر وصار طويل وله عضلات , يشبه أبوه .. أخذت نفس مليان بـ وجع أم انحرمت من طفلها , والالم الاكبر انه قدام عيونها ولا تقدر تضمه , ولا تقدر تكلمه بـكلمه ..
فتح الباب وهو يدخل
لفت براسها وهي تشوف أبو عصام يدخل
صدت بوجهها عنه ..
أبو عصام : ما تبين تاكلين ؟
عذاري : ...........
أبو عصام ياخذ نفس : ما احد بينفعك الا صحتك كلي ..
عذاري عيونها معلقة في الفراغ اللي قدامها : ...........
أبو عصام : صابر عليك يا عذاري 30 سنة وبصبر .. لين يجي الفرج
لفت عذاري عليه وهي تشوفه : فكني .. خلني اروح لـ ولدي .. خلني اعيش معه .. ما بقى لي من العمر .. خلني اروح .. كفاية العذاب اللي عشت فيه
أبو عصام وقف وهو يشوفها : عمرك 45 سنة يا عذاري , راحتك ثلاثين سنة من عمرك في شقا على قولتك .. ريحي عمرك وانسي .. مالك ولد
عذاري : وش تبي فيني .. اعتقني ... بـشوف ولدي
أبو عصام : مالك ولد .. مالك احد الا انا .. استوعبي يا مره
عذاري بقهر : عمري راح معك ... الله ياخذ حقي منك .. حسبي الله عليك
لف بظهره وهو يسمع كل مره يجي فيها لـ عذاري هذا الكلام , قلبة يعوره نفس كل مره فيها , ثلاثين سنة في حب عذاري , لكن ما تبادله هذا الشعور ..
طلع من الملحق الكبير وهو يدخل قصره الكبير ..
العامل اللي عند الباب : عطني مفتاحك طال عمرك اسفط لك السيارة
مد مفتاحه بضيق لـ العامل ..
دخل البيت , لف برأسه وهو يسمع اصوات الخدم تعلوا .. ركض بـسرعة وهو يتوجه لـ غرفة زينه
كانت واقفه على بلكونتها وتناظر في أبوها
أبو عصام بصدمة : زينة .. وش بتسوين
زينة بـ فقدان عقل : بـموت , تموت معي ؟ تعال نموت سوا .. أبو وبنته
أبو عصام بلع ريقة وهو يقول : زينة .. أهدي يا بابا ... انتبهي .. تعالي تعالي عند بابا تعالي ..
زينة وهي تناظر السما : بروح هناك .. فوق .. المكان كبير , احسه حلو .. تعال نجرب
أبو عصام برعب على بنته : لا لا .. تروحين النار .. بتروحين النار يا زينة ..
زينة ويدينها داخل شعرها بشكل مرعب : كل يوم انا في النار .. ما تدري ..
أبو عصام قرب من بنته وهو يقول بغصه : تبين .. أبره ؟
زينة وعيونها تبان فيها الفرحة : أبي ابره , عطني ابره ..
" أبره من الكوكاين "
أبو عصام مد يده وهو يقول : تعالي يالله , اعطيك أبره , تعالي ..
زينة : امسكني .. عشان ما اطيح ..
مد أبو عصام يديه كلها وهو يشيل بنته وينزلها على الارض :
سكر البلكونه : وين القفل اللي حطيته اخر مره هنا
الخادمة : زينة شيل , هيا سوي بروبليم وذ ميشيل
ابو عصام : عطيني القفل الكبير , على طاولة مكتبي بسرعه ..
نزلت الخادمة وهي تجيب القفل , اخذ القفل وهو يقفل البلكونه ويحط المفتاح بجيبه
لف على بنته جالسة على السرير ويدينها في شعرها , وعيونها كلها هالات سود ..
توجهه لت الباب بيطلع
زينة : وين الابرة , يالله ابي ابره
أبو عصام بتعب : بجيب لك ابره , انتظريني ..
زينة هزت راسها
طلع وهو يفتح الثلاجة اللي صارت مستحيل تخلى من الابر المنومة المثلجة , يعطيها اياه ويوهمها بـ انها ابر كوكاين , عشان ترتاح ..
اخذ الابره وهو يدخل على بنته , وبسرعه اخذت زينة الابره وهي تبوسها بشكل مخيف , و بخفة يد متمرسه , غرستها في جسمها وعلى طول غرقت في النوم
سكر اللمبات ..
طلع وهو يتوجه لـ مكتبه , دخل مكتبه وجلس على كرسيه حط يدينه على راسه ونزلت دمعة حارة من عينه على حال بنته , هو السبب في ادمانها , هو السبب , بسبب شغله , بسبب اهماله , تذكر اليوم المشئوم قبل ثمان سنوات ..
طالع من دوامة بدري تعبان متوجه لـ البيت , دخل البيت وكانت الصدمة
لما شاف الخدامة تحط كوكاين في القهوة الخاصه بـزينة , والصدمة الاكبر أن اللي مخطط على كل هذا زوجته الثالثه
" ام زينة متوفيه وعذاري زوجته الثانية , امراءة ثالثة متزوجها ابو عصام "
مكان يعرف كيف يتصرف , هربت لـ دولتها زوجته الثالثه , وهو يخاف من الفضيحة فـ مركزة مرموق جداً في الدولة , لواء ..
صار يتهرب من مرض بنته بـ الكوكاين , وفي يوم رجع لـ الدوام ولقى بنته " زينة " مُعتدى عليها من اشخاص متعادين مع أبو عصام ..
ما كانت الدنيا تشيله من الحزن , من الهم , من التعب , بنت صغيرة في عز شبابها مالها دخل في أي شي , أعتدى عليها بسبب والدها ..
جلس على مكتبه وهو يفكر , كيف يخرج من هذي الفضيحة , مافيه حل الا انه يزوجها .. لكن من اللي يقدر يتزوجها وهي بهذي الحالة , فكر , فكر .. مافيه الا هو .. وقف وهو يتوجه لـ مكتب أبو فارس
دخل من غير ما يطق الباب
أبو فارس بصدمة : ابو عصام
جلس ابو عصام وهو يقول : جايك بـ أمر ان مانفذته , الولد اللي انت ناسبه لك بينكشف امره , لكل الناس وبتنسجن انت ..
أبو عصام ما استوعب : فارس ..
أبو عصام اخذ نفس وهو يقول : بزوجه بنتي ,.. وان ما تزوجها بحرمك من ولدك
أبو فارس : تهددني بـ الماضي ؟
أبو عصام وهو ياخذ نفس : غصب عني ..
أبو فارس وهو يتكلم بـ شويش: ان رفض فارس , بتحرمني منه ؟
أبوب فارس : لـ طول العمر .. وانت فكر ..
ابو فارس بقهر : وليه فارس
أبو عصام بصدق : لان له ماضي , لانه بيسكت ..
ابو فارس : بيسكت على وش
أبو عصام : اذا تزوجها بيعرف ..
صحى من سرحانه بـ ألم , تجاوز الفضايح لكنه ما تجاوز ألم قلبه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
قبل مدة بسيطة من الزمن ..
صحت من النوم وكل ضلع فيها متكسر ..
فتحت عيونها وهي منسدحة على سريرها , تستوعب المكان .. لفت براسها لـ الدريشة .. ينسرق من وسط قماش الستائر النور ..
رفعت نفسها وهي تتألم من ظهرها ..
مريم وعيونها نعسانه : نمتي نومه طويلة , أول مره اشوفك نايمة هالكثر ..
فرح بصوت مبحوح من النوم : شـسوي .. منهد حيلي ..
مريم وهي تعدل جلستها : مافيه حمام ؟
فرح : ما اعرف .. ألبسي عباتك وشوفي جنب الملحق يمكن فيه ..
وقفت مريم وهي تطلع لـ دورات المياة ..
فكت شعرها اللي وصل لـ اخر كتفها وهي تحركه يمكن ويسار ..
سندت ظهرها على الكنبة وهي تفكر , لازم تزور أبوها في أقرب وقت ..
دخلت مريم وهي تقول : فرح شوفي حمامهم قسم بالله كبر بيتنا كله
فرح بضيق : اوصص لا يسمعونك ..
مريم وهي تجلس : والله العظيم حتى لمباته برتقاليه عجيب ..
فرح وقفت وهي تقول : استحي على وجهك ..
مريم : وش قلت انا يعني ..
فرح بضيق : مريم .. انا وين وانتي وين ..
دخلت فرح الحمام أكرمكم الله وهي تفكر بالحال اللي هي فيه ..
دخلت الملحق وهي تجلس ..
مريم بملل : يعني بيصير هذا حالنا .. طفش
فرح : محسستني انك عايشة في قصر اول .. المهم أنا شلون بـ اداوم وانتي بلحالك هنا ..
مريم بتفكير : عادي داومي ..
فرح بتفكير : ما يصير .. بـ أخذك معي لـ الدوام ..
مريم : يصير يعني ..
فرح : لو ما يصير يصير يعني وين اوديك
مريم بضيق : فرح ترى عمري 19 سنة .. وش فيك انتي
فرح وهي تناظر في مريم : وانا عمري 23 سنة يعني اكبر منك بـ خمس سنين .. اسمعي الكلام اللي اقوله لك وبس ..
مريم : فففف طيب ..
بعد دقيقة ..
عدلت فرح جلستها وهي تسمع صوت طرق الباب
فرح بهدوء : أدخل
فتحت سارة الباب وراها الخدامة شايلة صينية فطور : صباح الخير ..
فرح ومريم : صباح النور
سارة بخجل : عادي ادخل ..
فرح بسرعه : ايه تفضلي ..
دخلت سارة وهي تقول : حطي الفطور هنا واطلعي ..
سارة وهي تجلس: قلت نفطر سوا .. شرايكم
فرح بـ ابتسامة جميلة : براحتك ..
سارة : طيب يالله قربوا ولا تستحون ..
ابتسمت لها مريم وهي تقول : مم .. انتي مين .. يعني وش اسمك
سارة : انا سارة .. اخت عبدالله الصغيرة ..
مريم : تشرفنا
سارة : و انا بعد ..
بدأو البنات ياكلون
سارة وهي تشوف فرح : انتي تدرسين ؟
فرح هزت راسها : ايه ادرس , قانون .. باقي لي الترم الجاي ان شاءلله و اتخرج ..
سارة بـ تعجب : ماشاءلله .. ماهو باين عليك ..
فرح ابتسمت وهي تقول : الكل يقول .. شكلك كأنك في الثانوي .. واللي يقول نحسك ضعيفة موب وجهه قانون .. يعني اسمع كلام واجد زي كذا ..
سارة : ماشاءلله عليك , الله يوفقك .. وانتي مريم
مريم : توني مخلصة الثانوي , يعني بعد ما رسبت الحمدلله عديتها و ولا جامعة قبلتني ..
سارة بأسف : الحمدلله على كل حال ..
فرح : وانتي ؟ ..
سارة : انا تربية خاصة .. تخرجت الترم اللي راح .. و متملكة يعني صار لي فترة .
فرح بـ ابتسامة : الله يوفقك يارب ..
سارة : اجمعين ..
وقفت سارة بسرعه وهي تقول : عن اذنكم بنات شوي , بروح أودع امي بتسافر اليوم ..
فرح و مريم : الله يحفظها
فرح و توها تستوعب : بتسافر ..
دخلت ام سيف وهي تقول : السلام عليكم , صبحكم الله بالخير ..
فرح ومريم : وعليكم السلام ..
ام سيف بـ ابتسامة : شلونكم يا بنات ؟ ان شاءلله أرتحتوا في النومة
فرح : الحمدلله بخير ..
ام سيف : الله يجعله .. اخذوا راحتكم في البيت , انا مسافرة اليوم وسارة بـ تبقى موجودة معكم .. ولا تخافون عبدالله منتوا بـ شايفينه ابد لين أرجع
فرح بخجل : مشكورة .. تسلمين ..
ام سيف : يالله اجل , استودعكم الله ..
فرح ومريم : حافظك الله ..
وقف برا عند الملحق وهو ماسك شنطة امه , ويستمع لـ كلامهم .. يبتسم في داخله , سبحان الله .. في بيتنا هي الحين ..
لف براسه لـ دريشة الملحق ..
لبس نظاراته وهو يركز فيها , ما تسكرت كلينا ..
تذكر ملامحها , لما شافها , كانت بشعر قصير بيضاء عيونها سوداء .. هذا اللي يتذكرة , تمعن بـ الدريشة وهو يشوف نفس الملامح لكن بشعر اطول , و ابتسامة جميلة , صد بوجهه بسرعه وهو يستوعب وش يسوي , يناظرها وهي في بيته , نقد على نفسه بقوة , مستأمنينه على انفسهم وكذا يسوي ..
عبدالله : يالله يمة .. تأخرنا ..
أم سيف : وهي تلبس نظاراتها : يالله مشينـا..
ركب عبدالله الشنطة في السيارة وهو يقول : يالله يمه أركبي ..
ركبت ام سيف وهي تتوجه لـ المطار لا تعلم ان سيف هنا في الرياض ..!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
ام محمد وهي جالسة جنب بنتها اللي حاطه راسها على رجلها : نور , أنا بطلع الحين يا بنتي لـ موعدي عند دكتور العظام , لازم اروح له يعطيني الابرة اللي كل شهر اخذها ..
رفعت نفسها نور وهي تقول : حافظك الله يمه ..
ام محمد وقفت وهي تقول : كلها ساعة زمن وراجعة .. تراني ما قلت لـ اخوانك انك هنا ..
هزت نور راسها : ان شاءلله .. يمه .. شوق .. مرت محمد هنا ..
ام محمد : لا محمد يقول انها تزور ابوها
هزت نور راسها ..
طلعت ام محمد وقفت نور وهي ترقى لـ غرفتها ..
فتحت غرفتها , دخلت وهي تشوف نفسها في المراية .. ماتعودت على نفسها بـ هذا الشكل في الرياض .. دخلت الحمام واخذت لها شور ..
طلعت وبدلت ملابسها , لبست تريننق بيت ..
جلست عند التسريحة وهي تشوف وجهها , وين راحت خدودها , وين راح الدم اللي في وجها ..
ضعفت بـ شكل ملحوظ , فتحت درج المكياج نفس ماهو ما تغير فيه شي , اخذت كحلها و حطت ماسكرا ..

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن