56

7.6K 160 6
                                    

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 52
رجع من الشركه وكل غضب الدنيا الآن مسلط فيه .. تذكر نظرات العمال له وهو مدير الشركه وجاي بلبس مبهذل ..
وش السبب اللي خلاه ينام .. ضغط بريك بقوة وهو ياكد يصطدم بالسيارات الاخرى .. شرب عصير من سما وعقبها نام .. سما نومته .. فـهو ليس غبي لدرجة انه لا يعلم ان سما هي من جعلته ينام
توجهه لـ البيت بـ سرعه تامه والغضب يمتلأه بعدما كاد ان يخسر مشروع كبير جدا
دخل البيت بغضب كـبير وهو يتوجه للغرفه
قالت بصوت غاضب : ســـما ســــــما
وقفت وهي تسمع صوته خارج الغرفه توترت بقوة صوته صوت واحد معصب
قالت وهي تتصنع الهدوء : هلا...
دخل وهو يصفق باب الغرفه بقوه قرب لها بسرعه : انتي ...وش حاطه في العصير
سما بخوف : و..ولا شي
قرب منها وهو متأكد انها حاطه شي فيه دخل يده في شعرها وهو يشده : وش حاطه تـــكلمي
سما بألم : فكني ... فككني
قال وصبره بدأ ينفذ : تـــكلمي .. أخلصي
سما تتألم ما تبي تبين انها تتألم : فك ..قلت لك فــك
وليد اذا غضب ما يحس في نفسه دفها بقوة على الارض
قال بصوت عالي وهو لا يرى امامه احد : جــــاوبي أقـــســم بالله الجبار لـ اذبحك إن ما تكلمتي
سما بــتــمرد : كلبه انا عشان تذبحني ..فــــك
وليد فقد اعصابه قرب لها وهو يجرها مع على الارض : انا أذا قلت الشي أوفي به ... تكلمي وانقذي نفسك .. يا بزر ... لا تفقدينني اعصابي
سما بقهر : يعني وش بتضربني عشان اقولك الصدق ..وش تشوفني ... ترى انا ماكله ضرب لين قلت بس ..ما تنفع معي الطريقة هذي يا وليد
وليد بقهر منها ومن حركاتها : بتتكلمين ولا شلون ... ألعن خيرك ..ولا بتتكلمين
سما بطريقة مستفزه في الكلام : وخر عني ... لا تضرب .. ترى الرجال ما يضربون الا اذا كانوا ناقصين
قرب منها بقهر : وش تقصدين
سما وهي ترجع على ورا : قصـــدي ان الرجال الحقيقي ما يمد يدينه على مرته لو وش ما سوت
قال وهو يناظرها وبلسانه ملئ بالسم : مرته ..املـــك كبير يا ســـما .. املك كبيييير ... وش قلت لك قبل موب قلت انتي ولا شي... انتي زي لطفيه ... فكري زين قبل لا تقولين الكلام ..
سما ناظرته بقهر ماتدري وش تقول
قرب من عندها وبنظره مرعبه منه : اخر مره اقول لك ..وش سويتي
سما بصوت مقهور : ايه .. انا اللي حطيت لك منوم .. في العصير ..والله ما كنت اقصد ....كنت مخوفني ...عشان كذا حطيت لك منوم ..
قال وهو يناظرها بقهر و بصوت عالي ربما يسمعه كل من يمر بالممر : حاطه منوم ... تدرين بـ حركات البزران اللي اليوم بغيت اخسر مشروعي .... تدرين بغيب اخسر فلوس عمرك ما قريتي رقمها
قالت بقهر : وانت عمرك كله ورا الفلوس ..نسيت حياتك حتى ... نسيت نفسك حتى
قال وهو يناظرها بـ استصغار : أمرو بلا مال ذئب بلا اسنان .. فهمتي يا شاطرة ..الفلوس اللي انتي تتكلمين فيها هي اللي سكتت اهلك و فتحت رزقك ....الفلوس اللي تتكلمين عنها هي اللي لبستك اللي عليك .. لا تتكلمين عن الفلوس .. لان الفلوس هي اللي جابتك فهمتي ولا لا
اثر فيها بكلامه جداً لدرجة انه صدق صدمها من داخلها كل هذا كان يشوفني فيه .. قالت بصوت هادي : خالتي وعمي اللي ربوني كنت عارفه من اول انهم ورا ريحه الفلوس يمشون .. بس تدري الكلام الححين على مين .. عليك انت ... انت اللي مسكين .. تمشي ورا الفلوس مشي .. تعيش حياتك كلها بفلوس مع انك قبل كنت ولا شي الفلوس اللي رفعتك .. ابوك من اول كان يبني البيوت طوبه طوبه .. وانت كنت تسافر من مدينة لـ مدينة تبغى الريال .. عقب ما ربي انعم عليك ..جاي الحين تتكبر على خلقه وتتتكلم بفلوسك ..وتشتري بفلوسك ..وتسولف بفلوسك .. وتنام بفلوسك .. تدري بدال هالكلام لو انك تحمد الله على النعمه اللي انت فيها ابرك لك ..ولا تجرح خلق الله .. تذكر الدنيا فانيه ..فلوسك ميب داخله معك في قبرك ..تدري وش يدخل معك في قبرك
قربت من وليد وهي تأشر لـ فمه : اللي بيدخل معك في قبرك لسانك .. وكتابك الايمن والايسر .. حاسب على كلامك وافعالك ... هذا عشان مصلحتك ..انا ما أثرت فيني ولا بتأثر فيني ..هالكلام لنفسك
تركته بعد ما رمت عليه كلام حس بثقله على كاهله
قال بصوت عالي : ســما
لفت عليه تفاجأة بالكف اللي جاها وأسقطها أرضاً
قرب منها و نزل وهو يناظر في عيونها : كلامك هذا بتتحاسبين عليه .. تفهمين ولا لا ... بطلع ابغى ارجع ما القاك هنا .. تفهمين ولا لا ..
رفعت نفسها وهي تحس بحرارة الكف على خدها الايمن ..
وقفت وهي تعدل شعرها .. وكأن شي لم يحدث
نظرت الى نفسها في المرايه
قالت وهي تنظر الى عيناها : بس.. بس.. لا يجرحك كلامه .. خليك اقوى .. انتي اقوى من كلمة .. انتي اقوى من لسانه .. اهدي ..اهدي
دخلت دورات المياة وهي تحمس وجهها بالماء
وتعدل شعرها من جديد .. اخذت وشاحها الطويل والطرحتها وهي تتوجه لـ الدور الارضي لـ حنان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ
وصلت الكوخ وهي تفتح الباب ..شغلت اللمبات وهي تناظر الكوخ ..توجهت للغرفه وهي تفتحها
تفاجأت بأن كل شي انشال .. وش راحت الصور
جلست على الكرسي وهي تناظر الغرفه خاليه تماما من كل شي كان فيها امس ..
ضحكت بسخريه ما يبغاني احس انه للحين يحبني .. استمر يا سيف .. استمر بكل اللي تسويه بـ اعرف .. والله يا سيف لـ اعرف ان شاءلله
وقفت وهي تتفقد الاشياء ..وتفكر به وتبتسم فـ الكلام الذي كان مكتوب في الرسالة كلام طالع من القلب تماماً, مستحيل ان يكون كلام فقط .
لفت براسها وهي تشم رائحة غريبة .. كأنها كـ الرائحة اللي اذا وقفنا في محطاات الوقود نشمها .. بــانزين ..
وقفت وهي تحس بالحرارة في عز برد امريكا
وش صار .. سمعت صوت تآكل النيران في الكوخ فتحت الباب الخشب وهي تشهق
النار تأكل الكوخ ...
صرخت بقوة : ســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــ ـــــــــــــــــــــــــف
واقف في الخارج يكب البانزين على ارجاء الكوخ وهو يحاول يقنع نفسه بـ ان هذا الصحيح
اخذ عود الكبريب وهو يرميه
ماهي الا ثانيه و اذا بالكوخ يشتعل ويصبح كومه حمراء من شده النار
وقف وهو يرى ذكرياته تـتأكل مع النار
لف بظهره بتوجه لـ الفيلا
استوقفه صوت ينادي بـ اسمه , صوت لطالما عشقه بكل شي .. صوت لطالما هتف له بـ اجمل الكلام , لا يريد ان يكون توقع صحيح
لف بظهره وهو يعرف هذا الصوت جيدا
قال بهلـع : نــــــــور..نــــور..
ركض بـ اتجاه الكوخ المشتعل بجنون وهو يصرخ بـ اسمها
ركض بكل سرعته لـ الكوخ ومشاعره كلها الآن بـ اتجاهها ماذا اذا ماتت وش بيصير فيه.. ماذا اذا فقدت شي منها وش بيصير فيها
لا يعلم من اين يدخل فـ كل شي مشتعل
توجهه للنافذه وهو يدفها حتى سقطت
دخل بـ هلع شديد وهو يصرخ بـ اسمها : نـــــــور ..نـــــــــــــــــور
متكوره على نفسها وهي تحس بحرارة النار تقترب منها ..
سمعت صوته .. هو ذالك الصوت الحنون يهتف بـ اسمها
: سيف ..سيف .. سييييييييييييييييييييييف .. انا ...هناااااااااااااا
لف برأسه والنيران تقرب منها
ركض بسرعه لها وهو يراها متكوره في زاويه
حملها بسرعه وهو يوتجهه بها لـ النافذه اخرجها اولا لان النافذه لا تتحمل اكثر من اثنان يخرجان منها
حس بـ الم في رجله لابد و انها اصابت بحروق
خرج من النافذه وهو يراها تحاول ان تاخذ نفسها
قرب منها بسرعه و قلبه يرتجف مسكها بقوة وهو خائف بل هلع : نور .. نور ... صار لك شي .. كلميني تكفيين ..نور
فتحت عينها وهي تكاد تتنفس : بـ ..احترق ... امي ..ابيها تكفى
وقف وهو يحملها و يتوجهه بـ سرعه لبركة المياة ..ويغسل وجهها من السواد الذي سببه الحريق
قال برعب من فكره موتها : نـور ... نور ردي .. انتي ...انتي تتنفسين
كحت بقوة كحه تتلو الاخرة ...
رفعت نظرها له وهي تقول وفي عيناها يبان الرعب : كنت .. كنت بتحرقني .. كنت بموت ...بموت وانا ...ماشفتها .. ما شفت امي
ضمها بقوة و وجهه يفسر حالته " مرعوب " : بســم الله عليك ... بســم الله عليك ... بســم الله عليك ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
في السوق .. تمشي هي وام محمد لـم يعجبها شـي لحد الآن
ام محمد وهي تأشر لـ محل بععيد : هذا المحل اللي بنلقى عنده فستان لك يا شوق , تهبل فساتينه
شوق بتعب : يالله اجل خلينا نشوفه
ام محمد وهي تضحك : انا العجوز ماتعبت , وراك تعبتي يا بنتي
شوق وهي تبتسم : مـا احب الاسواق يا خالتي ..تدبل كبدي
دخلوا المحل وهم يتفرجون فعلاً فساتينه كانت جميل ..
استقرت شوق على فستان باللون الاحمر ..و ام محمد اخذت لها فستان يناسب عمرها
وقفت عند الكاشير وهي تنتظر المحاسبه
تقدمت لها ام محمد وهي تقول : وش تسوين
شوق وهي تبتسم : بـ احاسب يا خالتي
ام محمد بزعل : تحاسبين وانا موجودة .. خليه بس انا بحاسبه
شوق بخجل : لا والله يا خالتي انا بحاسب عليه بـعـ...
ام محمد وهي تأخذ الفستان : يا بنتي انتي مرت ولدي الغالي ..وبنتي الغاليه .. لا تزعلينني مره ثانية انتبهي
ابتسمت شوق وهي تأخذ الأكياس ويتوجهون لـ إكمال باقي الاغراض
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
في سوق آخر
كانت تنتظر طلبها وهي سرحانه .. فارس غريب معاملته لها موب مثل معاملة شاب توه تزوج .. يطير بالبنت ..
من يوم ما ملكت ما شافت هالا مرتين بس..! واسلوبه غريب
اخذت نفس وهي تفكر وتربط شخصيته بـ الاحداث الاخيرة اللي عرفتها .. أكيد معرفته أنه موب الابن الصدقي لـ ابو فارس تأثر سلباً على شخصيه .. ستتعب معه بالتأكيد
رشا وهي تناظر ريم : وين طرتي يا بنت
ريم تفيق من سرحانها : موجودة
رشا وهي تناظرها : وش تفكرين فيه ..
ريم وهي تبتسم : ولا شي
رشا وهي تنظر اليها بعد تصديق : صدقتك .. شكلك تفكرين بعرسك اللي بعد اسبوع ... للحين ما تقبلتي الموضوع ؟
ريم بصدق : .. مرت فترة كذا ما تقبلت الموضوع .. حسيت ان ابوي وراه اشياء ما اعرفها .. صاير غامض بكل شي .. حتى في الاخر الايام صاير غررييب بشكل غريب بعد .. آآه .. نفسي اعرف وش فيه
رشا بعقلانيه : يعني يقولك هم البنات لين الممات .. عادي يا بنتي لاتفكرين كذا .. فكري انه بيفقدك لا تنسين كيف ابوك متعلق فيك .. ان شاءلله ان كل شي بيتصلح ..بس سؤالي الحين تقبلتي فارس أو لا ؟
ريم بشتات : ما أعرف الاجابة .. بس اللي اعرفه انه صار عادي عندي
وقفت رشا عشان تجيب الطلب : مؤشر خير .. بجيب الطلب ونجي نكمل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
في أمريكا
جالس وهي في حضنه تكح كحة طويلة ..كل دقيقتين
قال بقلق ولم يكن فيه وعيه : نور .. انتي بـخير ..ردي علي .. انتي بخير
لم تكن في وعيها تفكر .. هل هو متقصد أن يحرقني .. ام كان لا يعلم ..
هز كتفها بخفيف وعلامات القلق على وجهه : نـور ..
فزت من مكانها وهي ترى وضعها معه
بعدت عنه وهي ترى وجهه يتكلم بدآله
قالت بعد سعله طويله : أبعد عني... ما كنت اتوقع منك .. بغيت تحرقني .. سيف لو احلف انك متعمد .. لـ هذي الدرجة الحقد اعمى قلبك .. لهذي الدرجة صرت ما تميز .. رح ..حسبي الله عليك .. حسبي الله .. كنت .. بتذبحني قبل ما اشوف امي
وقفت و وجهها يبان عليه الجدية والتأثر : صرت تقتل بدون ما تحس ..
وقف وهو متأثر من كلامها في داخله قال بصوت عادي و بشكل من غير انفعال : ما كنت قاصد اذبحك .. كنت ابحرق الكوخ اللي تأملتي فيه خير ... حرقت الكوخ و حرقت كل الذكريات معه .. عشان بس تعرفين انتي .. مافيه لك مكان في قلبي ..
شدت على يدها وهي تقول : وانت بعد .. من اليوم مالك مكان في قلبي .. ولا لك شي فيني .. أول ما يجي الوقت اني أتركك فيه .. أقسم بالله ما ترجع تشوفني فيه مره ثانيه
عطته ظهرها وهي تمشي .. هي قاصدة تقول هذا الكلام .. ستبدأ بخطط جديدة .. يلزم سيف ان يصدق كلامها .. يجب ان يصدقها و يصدق افعالها القادمة .. سيف مظلوم وسيظهر الله الحق
تتبعها عيناها وهي لم تصدق ماقالت .. مستحيل لها ان تمسح شي له علاقة بسيف
رفع عن ساقه وهو يراها متعرضة لـ حرق كبير ..
اخذ نفس وهو يفكر لو ماتت الآن .. لو مشيت وتركت الكوخ يحترق .. لو كنت واضع سماعات ولم اسمع صوتها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
مر الاسبوع هادي جداً على ابطالنا ..
سما لم تقابل وليد من يوم الحادثه ..تنام عند سالم وحنان بدأت تلاحظ
سارة علاقتها جيدة مع سلطان ولا تنام كل يوم الا وهي تكلمه
نور .. تتقابل هي وسيف بـ الخفيف جداً طلب وتلبيه آمر
فرح خرجت من المستشفى هي وأختها وبدأت تشتغل في الصالون , لم ترى عبدالله من يومها
ريـم حياتها هادئة لم تتحمس كـ غيرها من العرائس
شوق وضعها عادي جداً محمد مشغول جداً هذا الاسبوع وهي تبقى وحيده
وليد من البيت الى الشغل ..اختلف عليه الوضع فـهو ساعات في الليل يذهب لـ يطمئن على سما .. لم يراها لفتره طويله
سلطان في وضع ممتاز مع سارة و يقرر ان يتزوج سارة في هذا الشهر
سيف كان يرى شتات في أعين نور وكأنها لا تعرفه الا انه أرتاح لهذه الحاله التي هي عليها لانها لا تقربه اليها اكثر
عبدالله انشغل جدياً بـ عمله و نسى موضوع فرح قليلاً
فـارس يحس ان موعده حياته مع الكذب قد أقترب
محمد يشتاق جداً لـ شوق وهو يعلم تماما ان ما به الآن هو عشق لـ شوق الا انه يعلم جيداً ان الوقت الآن ليس مناسب لـ حالة شوق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ


لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن