5

9.1K 183 2
                                    

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجل /بقلمي؛كاملة - صفحة 2نسيآن , الكثير من النسيان , اريد جرعة من النسيآن.. لا احد يعلم حقيقة الآخر , وهذا شي من أصح الأشياء , هناك اشخاص قلوبهم , نقية , وسهلة , مكشوفه , لكن مهما بحثت فيها لا تجد شي , كلامهم , اشياءهم , خواصهم , كل شي في خواطرهم لا تراها , ولا تعلم انها بهم مؤثرة عليهم , انا منهم اكتب ولا استطيع الكتابه , اعلم أنى بي شي كبير كبير .. واحتاج جُرع من النسيان
صحت من سرحانها على نغمة جوالها راجو وصل تنهدت وهي عارفه انه اذا رجع بترجع كل ذكرياتها معاه
اتجهت للباب بطلع فتحت الباب جت بتفتح باب السيارة وقف قدامها اخر شي في هذا الوقت تتمنى تشوفه.................................

سيف بجمود : من معك ..
نور والدموع في عيونها وبصوت مرتجف : انت جاي بعد اربع سنين تقول لي من معك..ابتعد عن السيارة
سيف ابتسم لها ابتسامه كلها استفزاز و رجع ناظر فيها بهدوء : انتي تعرفين كم الساعه الحين
نور بصوت مرتجف : حتى لو خمس الفجر والله اني مع راجو استأمنه نفسي اكثر من اني اكون معك
ركبت السيارة بسرعه متجاهلة نظراتها لها .. قفلت باب السيارة وهي تناظر فيه واقف متكتف يناظرها بنظره مافهمتها ..
تحركت السيارة وهو مازال يتابعها بعيونه وهو يبتسم وفي نفس الوقت مستغرب من تغير شخصيتها الى شخصية غريبة جدا عليها
رجع للبيت وعلى وجهه نفس الابتسامة رقى للدور الفوقي سمع صوتها امه كانت توها داخله من برا
رجع لغرفته بسرعه ما يبي يروعها ..او يخوفها ..جلس ما يدري كيف بيدخل عليها ..اذا سألته وينه وش يجاوب .. استجمع قواه لكن ماقدر امه الوحيده اللي يضعف عندها ..ألوحيده اللي مايقدر ينطق حرف عندها
جلس مايقارب الساعه يفكر وش بيسوي وقف واخذ نفس طويل و فتح باب غرفته متجهه لغرفتها قرب من غرفتها كان صوت القرآن شغال فيها و ريحة البخور ماليه الغرفة ابتسم وهو يحاول مايغير اتجاهه فتح الباب بشويش

كانت جالسه على مصلاها ..تذكر الله و تسبح ..وقفت بعيد شوي عنها وانا اشوفها رافعه يدينها تدعي بكل خشوع ..دمعة تنزل من عينها و دعوة ترتفع لله ..اخذت مصحفها قدامها وبدت تقرأ صورة الملك ..نفس النبرة في صوتها ماتغيرت من زمان نفس صوتها كل مره تقرأ سورة الملك عليه عشان ينام ..ابتسم وهو يسمع ترتيلها اللي يفتح النفس جلس على الكرسي شافها معطيته ظهرها وتقول : هاه يا سارة خلصتي حفلتك ..الله يهديك يا يمه صوت الاغاني مالي الحارة ...الله يصلحك يا امي ..انا ماقلت لك ان الاغاني وذا ابتعدي عنها قد ماتقدرين ..جاهدي نفسك ..ترى هذا من انواع الجهاد جهاد النفس ..استغفري ربك يا امي كم نفس اخذتي ذنبها يا سارة ..الله يصلحك ويهديك ويفتح على قلبك لفت لجهة الباب انت ماتقولـ...
ابتسمت على نصايح امي نفس ماهي ..ماتغير شي شفتها وهي تلف و كيف انصدمت من شوفتي كانت عيونها مركزه علي ..كأنها أمتلت بالدموع .. يدينها ترتجف .. فمها مفتوح يتمتم ب كلام لا ينسمع .. سكت ابغاها تتكلم ... تقول أي شي يصحيها من صدمتها ..

اشم ريحته في كل مكان ..الله يهديك يا قلبي ..سيف موب فيه ..لا تتوهم وادع ربك .... ادع ربك يرجعه قريت سورة الملك اطرد اوهام الشيطان بس ريحته عالقه فيني ..اشمها بقوة سكرت المصحف وانا عارفه ان مافيه الا سارة اللي بتدخل علي بديت انصحها وانصحها وانا على سجادتي سبحتي في يدي لفيت اكم نصحي لها
لكن تعلق عيوني في عيون من سنين اترجا شوفها ..ضناي ..عيوني ..قلبي ..رفعت عيوني اتأمل صدق ولا كذب اللي اشوفه : قلبي اوجعني اخاف اني اتوهم اخاف اني انجنيت قلت وانا هادية : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...أنا قوية إيمان اعوذ بالله منك يا أبليس
كانت تعوذ بخوف ماتبغى تعلق نفسها في أمل ممكن يكون وهم ..كنت أسمع تعويذاتها و قلبي يعورني
قربت منها ونزلت عندها : يمه ..
هزت راسها بشويش وعيونها مغمضة : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..كانك شيطان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ابتسمت بحسرة وبصوت هادي : والله اني سيف ..هذاني رجعت لك ..يمه انا سيف شوفيني قبالك ...وعشان اخليها تتأكد ..سلمت على اخواني ..جيت ادورك لقيتك منتي بفيه

الا والله هذا هو ..سيف قربت منه وانا اناظره بشوق الام ..بحسرة الام ..بقلب الام ..بخوف الام ..قلت وانا احاول احبس الدمعه ويديني تسللت لخده : وينك ..وينك يا سيف انـ..ما قدرت اكمل دموعي القوية وشهقاتي كانت اقوى مني ..
وقلت بصوت باكي ..وبين الكلام شهقات كأني طفل فقد أغلى شي عنده : ولدي ..سيف ..وينك يا امي تدري كم صبرت على فراقك ..تدري كم مسحت دمعه من خوفي عليك ..تدري كم تفطر قلبي من مره وانا اسمع اسمك ..تدري وش صار في امك يا سيف بديت ابكي انهرت مانيب مصدقه بديت اتكلم واشكي له : يا وليدي تدري كم مره دخلت غرفتك ونمت فيها ارتجي اني اقوم والقاك ..تدري كم مره اسمع فيها خبر بوفاتك وش يصير فيني ..وش احس به ..انت ولدي ..انت ولدي ... شلون تسوي فيني هاللي سيوته ..وينك يا امي وين اختفيت عن جنتك . آآآآآه يا سسسيف آآآآآه
بديت أبكي وانا ضامته .. بس هو كان على نفس وضعيته جالس بهدوء يناظر فيني ..وجهه بدون أي تعبير
كنت اسمع صوتها وانا قلبي يتقطع مليون قطعه ..ماعاد عندي انفعالات أسويها .. كنت جالس هادي ..قربت من أمي وضميتها ...
كانت تبكي وترتجف وهي تهاوش فيني بس كنت ساكت وش اقول اقول يمه كنت فــ........ سكت ما ابي اذكر الموضوع غمضت عيوني وانا اسمع صوتها
مرت ساعه وامي على هالحال قمت من حضنها وجلست قبالها
ام سيف وهي تمسح دموعها : وش بلاك يا سيف
سيف بصوت واطي : مافيني شي يا عيون سيف
ام سيف حطت يدهها على وجهه : نظرت تغيرت ..وجهك قاسي ..عيونك فيها نظرة غريبة يا سيف ..رحت ورجعت لي ثاني
سيف تنهد : اهم شي رجعت
ام سيف تناظره بغرابه : وش اللي سوا فيك كذا
قلت وانا اعرف امي ماهيب ساكت هالا اذا اقنعتها : مافيني شي يمه لا تخليني افتح السيرة واقلب الموجع ..و ارجع
ام سيف بحسرة : رحت من عندي ابو 29 سنة ورجعت لي ابو 34 سنة كبرك الوقت يا سيف طلع لك شوية شيب في راسك
سيف : الوقت يمه ..الوقت يمر وحنا نمشي معه
ام سيف عدلت جلستها : وش صارلك هناك
سيف ابتسم : هذا انا سيف يمه
ام سيف بحنان : يا سيف قلبي
سيف ابتسمت وانا اوقف : تصبحين على خير يا نور عيوني
وقفت بسرعه وبخوف : وين بتروح
سيف وهو يهديها : بروح لغرفتي يا امي لا تخافين
ام سيف ارتاحت : رح ارتاح يا ابوي رح
طلعت وسكرت الباب وراي

اتجهه لغرفته وحط راسه على المخده و تفكيره كله فيها هي نور
غمض عيونه اليوم كان متعب تنهدت و بدا يستسلم للنوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في لندن
محمد مع مجموعه من اصدقاه : وين سهرتكم الليله
يزيد وهو يسأل الشباب : وين تبون انتم
محمد : خلنا نروح ل الكوفي حق وليد اللي ودانا له ذاك اليوم
مؤيد : أي واحد
محمد حاط ييده على راسه : المشكله نسيت اسمه اللي عندهم قهوة عربية
وليد : اييه اييه عرفته يلا اجل مشينا لا نضيع وقت
محمد وباقي الشباب :يالله
في الكوفي
توجهووا للطاولة وجلسوا عليها و اخذوا طلباتهم
وليد : محمد وش نسوي ف الملفات حقت شركة الصحة
محمد وهو يفكر : ولا شي اذا اعجبنا العقد وقعنا بشروطنا
مؤيد : اذا رفضوا
محمد : ما يقدرون يرفضون مصلحتهم معانا لو يتعاقدون مع غيرنا الخسارة لاحقتهم لاحقتهم كفايه انه توهم خاسرين ما يقارب العشرين مليون
وليد : والله قوية الخسارة
محمد وهو موب مهتم للموضوع : خخسارتهم بتصير خمسين مليون لو ماتعاقدوا معانا يعني لا تخاف انت ف السليم
وليد : والله اني شايل همها ما ادري وش بيصير
محمد : وكلها ل ربك ان شاءلله موب صاير الا كل خير
جاء طلبهم و بدوا يتقهون
وليد : ترى عندهم تمر كان طلبت لنا
محمد بوله : صدق وين
وليد : رح اطلب لنا شف صورته معلقينها
محمد وهو فرحان : يا شيخ ما صدقت القا تمر بقوم اطلب اللي
عندهم كله
اخذ منيو التمر الموجود وبدا يتصفحه دق جواله ورد
محمد :الو
ابو راشد : الو ..سمعت انك ف لندن
محمد عرف من المتصل و بجمود : الخبر صحيح
ابو راشد : ابغى اقابلك
محمد محتار ينفذ الوعد اللي قطعه على نفسه ولا ينقضه صديق ابوه وبحسه ابوه الا ان الوضع اللي هو فيه غير نظرت الكل له : وينك فيه
ابو راشد : في نفس محلنا اللي كنا فيه اخر مره
محمد تنهد : جايك
اخذ سيارته واتجهه الى الحديقة الكبيرة اللي دايم يتلاقا مع ابو راشد فيها
ابو راشد ماهو كبير ف العمر تقريبا عمره 56 سنه
صديق العائلة وغني من اغنى التجار الا انه طاح له في ذنب عظيم اللي هو الخمر و دمر صحته و اخذ فلوسه كلها
مابقى له الا القليل كانوا يحاولون يساعدونه الا انه يرفض دائما قاطعوه اعز اصحابه الا انه مافاد فيه
اول ماعرفته كان عمري 13 سنه كان رجل ناجح في حياته علمني و استفدت منه ولا انسى معروفه ابدا صار لي زي الاب قبل الصديق الا ان اللي جاه غير حياته كلها ولا يعرفون للحين السبب اللي خلاه كذا
وقف عند مكانهم شافه جالس لابس اسود ب اسود وجهه ضعفان جالس ومعاه دخانه اللي مايفارقه
قرب من عنده وهو يشوفه جالسه و وراه بنت محجبه معطيتني ظهرها
قربت منه و وجهي مختنق من حاله اللي عليه : مر وقت طويل
ابو راشد بعتب : اسال على الاقل لا تقطع
محمد بجمود : شلونك
ابو راشد بتنهيده : بخير حي ارزق , شلونك انت وشلون ناصر
محمد بتنهيده :بخير الحمدلله
طال الصمت بينهم وصوت دموع البنت و تنهيدها و الصوت اللي يصدر منها يزيد الوضع توتر
قال ينهي الموضوع : وش موضوعك
ابو راشد بصوت خفيف : تعالي
كانت تحرك راسها بالنفي
ابو راشد يضغط على نفسك : تعالي اقول لك
لفت عليهم برجفه منزلة راسها ما يبان منها الا طرف جبهتها
ابو راشد نطل على محمد ملف : هذي شوق
محمد مصدوم وبدون مايحس : وش اسوي فيها
ابو راشد رجع مد له اوراق وهو مزل راسة : وقع
محمد بصدمة : وش اوقع
ابو راشد اخذ نفس عميق وقال : قم معي شوي
قام معاه بعيد شوي عن البنت اللي معه
ابو راشد : اسمعني زين وركز في كلامي واذا لي فضل عليك او عرفان طول السنين اللي فاتوا ف انت بتخدمني وبرد كل دين لي في رقبتك
بدا يستمع وهو مصدوم من كلام ابو راشد كان صوت ابو راشد وهو يتكلم واضح عليه الندم و الاثم ..والرجفة ..و اثار المشروب باينه عليه .. وعلى جسمة ..وعلى عقلة وعلى كل شي
وقف هو وياه ما يقارب الساعه في وضع محير هو الآن
مد له الاوراق : وش قلت
محمد رفع عينه و بحذر : وان طلعت كذاب
ابو راشد بهدوء : انت تعرفني زين
اخذ الاوراق منه و وقع وهو يفكر في كارثة وقعت عليه الان
رجع مع ابو راشد وهو يشوفها مازالت على رجفتها ولف للجهه الثانية بعد ماسمع ابو راشد وهو يقول
ابو راشد بصوت يرتجف :
ما ابي اشوفها و لا ابي اعرف اخبارها ولا ابي اسمها ينذكر على أي لسان يكون قدامي ..البنت اللي قدامك ماتستاهل اني اكون ابوها البنت اللي قدامك تستاهل ابو يعيشها ملكه موب ابو نزل راسه بألم وهي يقول :..موب أبو كانت ...بنته بتغتصب قدامة ..ولا قدر يسوي شي ..انتبه لها زين ..ولا تنسى كلامي اللي قلته لك ..ولاتنسى وعدي ..و وعدك ..
وقف وكمل طريقه وسط ذهول محمد ورجفة شوق اللي كل مالها وتزيد
شوق وهي تبكي بصوت عالي : عاادي.. عااد..ي يبه ... والله عادي ...انا بنتك انا ابيك ما ابي احد غيرك تكفى ركضت لابوها وشددت يدينها على كوته وهي تبكي والله ما اسوي شي خلني عندك ابيك انا بنتك قطعه منك ومن دمك لا تخليني وتروح
كان صوتها يرجف بين كل كلمه والثانيه شهقه توجع القلب صوتها كله حزن وترجيها ل ابوها كله خوف
فك يدها بقسوة محاول انه مايبين لها أي احساس ابوه ..ووجه لمحمد الكلام : خذها عندك ونسها اني ابوها ....ولا تنسى كلامي
دفها وتوجهه لسيارته وعيون محمد المذهوله من الموقف تلاحقه و

كانت عيونها مليانه دموع لازم يسوي كذا عشان ما يخسرها و يخليها تكرهه للابد محمد رجال كفو اثق فيه عشان كا سلمته اياها بدون خوف كان هذا الكل متشتت كل شي فيني متشتت قلبي معاها و عمري معاها و روحي معاها سامحيني يا شوق سامحيني يا اطهر قلب سامحيني يا قلب ابوك ..
كان يمشي و يحس في كل خطوه يخطيها ببعد المسافه بينه وبين سيارته يبغى يرجع لها يحضنها يتأسف لها على الحياة اللي عيشها اياها و على كل شي سواه في حقها
محمد كان يراقبه ب صدمه توقع انه يرجع و يقول امزح معاك ب اشوف وش تسوي لكن قطع كل اماله سيارة ابو راشد اللي تتحرك متوجهه للطريق العام التفت يمينه يشوفها و التفت يساره يشوف سيارة ابو محمد اللي مابقى لها اثر
التفت عليها و بهدوء : اسكتي .. اهدي شوي و وقفي بكا
كانت تبكي بحسرة جالسة على الارض و لامه يدينها ل صدرها برجفه و حجابها نازل على وجهها بكل بهذله ..نزل عينه ليدها كانت مجرحه و فيها اثار كدمات
قربت منها وانا ما اعرف وش اسوي ولا كيف اتعامل معاها : أهدي ..ماراح يصير الا كل خير
رجعت على ورا سرعه و يدينها زادت رجفتها
محمد بهدوء : خلاص .. وقفي بكا و اهدي عشان اتفاهم معاك قرب منها : انتي تسمعينني

لو تعرفين وش يعني قهر الرجال ما أبتسم ثغرك لـغيري رجلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن