SenHai's Pov#
-في البارت السابق-
—" أعشق مؤخرتك... خصوصا حين تكون مغطاة بسائلي و يكون خارجا منها.. أمم... شهية!" عض أسفل ظهري و لكنني تذمرت و أبعدته فأخذ يضحك. " لا تقلقي، لن اتركك تتنفسين أبدا، سوف أدخله لك يوميا و كل ساعة! " غمز لي و كانت كلماته كفيلة بإرعابي. منحرف!
- الآن -
- في اليوم الثاني -
البارحة أتى الطفلان بعد المدرسة و ساعدتهما على الإستحمام و جهزت غذائيهما، من ثم ساعدتهما لحل واجباتهم المدرسية و كل هذا و أنا أتألم من مؤخرتي و أسفل ظهري. أما كاي فبقي يتفقدنا من ثانية لأخرى و يبتسم كلما يراني أعرج في مشيتي و أتألم علما أنه من فعل بي هذا، إضطررت لأكذب على الطفلان و قلت أنني تعثرت في السلالم.
صحيح أن مين رين لا تحبني كثيرا، أنها لم تعترض البقاء معي في غرفة واحدة و هذا يكفيني الآن أما بالنسبة لمين سووك فهو يتبعني أينما ذهبت و يناديني أمي. لقد شعرت حقا أنني والدته و إن غادرت يوما ما فسيكون هو الشيء الوحيد الذي سأشتاق إليه في هذا البيت ففي مدة قصيرة تعودت على وجنتاه المملوءتان و عينيه المستديرة التي تجعل أي شخص يذوب لاجله.
لما حين وقت النوم، لم يسمح كاي للأولاد بالنوم معنا بحجة المدرسة غدا و حين كنت على وشك النوم فعلها مجددا، نفس السيناريو و ضعف الألم، من حسن حظي أنا الغرف هنا عازلة للصوت و أنا الآن أفهم الغرض من ذلك فبعد أن تركني سقطت كالدجاجة الميتة و قام هو بإحتضاني إلى صدره و أخذ يلامس مؤخرتي بلطف و من ثم صدري.
في الصباح، لم أستطع أن أتحرك و كنت كالجثة بين ذراعيه و رفض أن يتركني أستحم قبل أن أمتص عضوه بالطبع، لم أجد أمامي حلا سوى القبول و لم يتساهل معي أبدا. بعد الإنتهاء من الإستحمام، إرتديت ثوبا منزليا طويلا لأن إرتداء السروال ليس بالفكرة الجيدة و أنا في هذه الحالة، بالإضافة إلى أنه سيثير كاي و سيجبرني على إستقباله مجددا و أنا في هذه الحالة.
حين نزلت إلى الأسفل كان الصغيران قد غادرا للمدرسة من ساعة، بعد أن حضرتهما الخادمة أما كاي فكان جالسا على طاولة الفطور،يقرأ الجريدة و يتناول فطوره.
—" إذا... كيف نمتي البارحة؟ " سألني و إبتسم لما رأى أنني واجهت مشكلة في الجلوس و كدت أبكي من الألم.
—" كاي، أنا أتوسل إليك! هذا يؤلمني جدا، لم أعد أستطع التنفس من الألم! " وضع يده على يدي و أخذ يبتسم أكثر.
—" ستتعودين قريبا! " كانت الكلمات الوحيدة التي أسمعني إياها.
—" حقا؟ " رميت الشوكة في الصحن و نظرت إليه بحقد. " أنت حقا لا تهتم سوى بنفسك و متعتك الخاصة، لماذا لا تذهب لعشيقتك، أوليست قادرة على هذا؟ " بدأت الدموع تصعد من الألم و وقفت ثم رميت المنديل بعد أن ميحت فمي و غادرت غرفة الطعام.
—" سين هاي! إنتظري! " كنت قد وصلت لأعلى الدرج حين تصرف أخيرا و بدأ ينادي إسمي.
لحسن حظي، وصلت لغرفة النوم و أقفلت الباب بالمفتاح قبل أن يصل هو و يوقفني، ثم قفزت على السرير الذي رتبته الخادمة و غرست وجهي في الوسادة لأبكي. أنا حقا تعيسة معه، لماذا أنا هكذا؟ أحببت سيهون فحطمني و مع هذا ساعدته، أحببت والدي فتركني و الآن سامحت كاي و يواصل التعدي علي. هذا حقا غير عادل، لماذا أنا؟ لماذا؟ كل ما اتمناه الآن هو التبخر و الإختفاء من هذا البلد و هذا العالم.
—" سين هاي! افتحي الباب حلا و إلا سأكسرها! " لحق صوته الحاد دقات عنيفة على الباب فإستسلمت بعد لحظات و فتحتها له بعد أن كان على وشك أن تنكسر و قبل أن أتمكن من قول شيء أمسك وجهي في كلتا يديه وقبلني بلطف لأول مرة.
لم يحاول كاي هذه المرة أن يدخل لسانه بفمي، بل بقي يحرك شفتاه مع شفتاي بينما لم يترك وجهي يفلت من بين يديه و يمسح دموعي بإبهامه دون كسر القبلة.
—" لا تتركيني! " همس بعد أن إنتهت القبلة و وضع جبهته على جبهتي، دون أن ينزع يديه من وجهي أو عينيه من عيني.
—" ك-كا.. " لم يسمح لي بالكلام قبل مواصلة تقبيلي و كأنني شيء قابل للإنكسار، عكس المرات السابقة و من ثم أنزل يديه من وجهي ليحيط ذراعيه المفتولتان بخصري النخيف و يقربني أكثر إلى صدره.
—" أنا... و طفلاي في حاجة إليك. لا تتركينا... " اغمض عينيه و أخذ نفسا عميقا. " منذ... منذ وفاتها و نحن نعيش جحيما فرعا، رغم... و رغم أنني لم أرد الإعتراف بهذا إلا أنني في حاجة لك، لم أعد قادرا على تحمل هذه الوحدة و هذه العتمة، أرجوك! " فتح عيناه و كانتا حمروان من الدموع.
—" شششش... كاي... أ- أ.. أنا اعدك أن أبقى لجانبك دوما! " نظرت إليه و عيناي يحملان ما في قلبي.
هذا اليوم، قطعت وعدا لست قادرة على الوفاء به.. و هو البقاء مع رجل لا يحبني.
-في المساء-
—" ماما ثين هاي! ماما ثين هاي! " دخل مين سووك و هو يركض إلى المطبخ فأطفأت الفرن بعد أن تاكدت أن كل شيء جاهز و إستدرت إليه.
—" نعم مين سووك؟ " ضحكت على نطقه الخاطئ و ظرافته من ثم نزلت لأكون في مستوى طوله.
—" أنا لا أريد الزهاب للحثانة غدا!" إرتمى في حضني و رأيت كاي يدخل خلفه و هو يرتدي شورتا فضفاضا فقط.
—" هههههههه. أتقصد الحضانة مين سووكي؟ " حضنته أكثر و ربت على ظهره، فشعرت به يومأ رأسه.
—" سين هاي! أنت تدللينه كثيرا، أتركيه الآن... " دحرج كاي عيناه و حاول أن يأخذه مني لكنني وقفت و هو في ذراعي دائما.
—" كاي! أترك الطفل يرتاح غدا! أنت رجل و تتعب من الروتين! " حاولت إقناعه و في نفس الوقت رن الجرس.
—" سأفتح الباب و نتكلم لاحقا! " عرض رب العائلة و أومأت له برأسي لأعود لتجهيز الطاولة و مين سوك في ذراعي.
ما إن خرج كاي من المطبخ دخلت مين رين و جلست فوق أحد كراسي الطاولة مستعدة للأكل.
—" هل غسلتي يداك؟ " سالتها و أنا أبتسم لها.
—" أجل! " كلما تكلمت إليها أو حاولت فتح موضوع معها تصدني لكنني إعتدت على الأمر الآن و صار عاديا، بالإضافة إلى ذلك هي فتاة صغيرة و تحتاج إلى والدها كما أنها تظن أنه سيغيرها على الأرجح و أتفهم موقفها بما أنني مررت بهذا و أنا صغيرة فكنت أكره حين يواعد والدي إحداهن و دوما ما أخاف على مكانة أمي في العائلة.
—" أين هي؟" سمعت صراخ إمرأة من المدخل فجأة و إدموند أنً كاي ذهب ليفتح الباب و لم يعد لكن قبل أن أستطيع إستيعاب أي شيء دخلت إمرأة في ثياب فاخرة و عطر راقي إلى المطبخ و كأنها ستقتلني لكنها بدأت تضحك بدلا من ذلك.
—" هههههه حقا، كاي؟ هذه؟" بدأت تشير إلي بإصبعها و تضحك. " إنها طفلة، كيف لك أن تقارنها بي؟ أنا؟ سارانغ؟" أخذت تشير إلي ثم إليها و تنظر إلى كاي و تضحك. إنتظرت حقا أن يدافع عني، أن يقول كلمة لصالحي لكن كل ما قاله جرحني و حطم قلبي إلى أشلاء صغيرة، فتمنيت أن تفتح الأرض و تبتلعني.
—" أنت محقة حبيبتي سارانغ!" أمسك كاي بذراعيها و حاول تهدأتها بينما كنت واقفة كالصنم. " لكن عليك أن تعلمي أن زواجي منها كان مجرد خدمة لصديق قديم. أرجوك! تفهمي موقفي! أنا لم ألمسها حتى! " عانقها و بدأت تبكي، بكاءا مزيفا بالطبع فكدت أجلط من المنظر، هو بالفعل جريئ للغاية. " سين هاي؟ لماذا لا تصعدين إلى غرفتك؟ " طلب و هو يربث على ظهرها.
حاولت الضحك لكن الدموع كانت تهدد بالظهور فأسرعت و غادرت المطبخ بعد الإستئذان. اللقيط، البغيظ! جعلني أعده و اقع في فخه و من ثم يحرجني هكذا.
بالطبع، أنا لم أذهب لغرفتنا المشتركة لأنني شعرت أنه سيأخذها إلى هناك لليلة و تقززت مما قد يفعلانه هناك فذهبت لفرقة الضيوف و أخرجت ثياب نوم نظيفة من الخزانة و أغلقت الباب بالمفتاح.
بعد أن غيرت ثيابي، إستلقيت على السرير و شعبان اللابتوب لأقرأ رواية أم كتابا لكن طرقات على الباب أخرجتني من الفقاعة التي كنت قد بنيتها حولي.
—" من هناك؟" سألت و أنا أتمنى ألا يكون كاي.
—" سين هاي؟ تعالي لتناول العشاء. ألست جائعة؟ " كدت أبكي لما سمعت صوته، كيف يجرا على القدوم بعد أن أحرجني أمامها.
—" لا شكرا! " جاوبته في صوت مسموع و في نفس الوقت رن هاتفي معلنا رسالة جديدة.
—" لكن... " حاول أن يصر معي و لم يتمكنوا إذ نادته حبيبته.
—" حبيبي! تعال إلى هنا! أحتاجك للحظة! " وصل صوت 'سارانغ' عشيقته إلى الغرفة التي أنا ماكثة فيها و سمعته يتنهد و خطواته تبتعد ففتحت الرسالة.
------
: فيروس السعادة 😂😜
كيف حال الأميرة اليوم؟
------
إبتسمت لدى قراءة رسالته و تصلح مزاجي على الفور.
-----
: فيروس السعادة 😂😜
تعيسة دون فيروس السعادة.
----
#من: فيروس السعادة 😂😜
هل يمكنني الإتصال بك؟
----
#إلى: فيروس السعادة 😂😜
أكيد 😍😍

أنت تقرأ
The Rebellious||المتمردة
Fanfiction" و ماذا بعد؟ لقد حجزت هاتفي، حاسوبي، لا تسوق ولا أصدقاء و الآن لا يمككنني مشاهدة البرنامج الذي أريد؟ تبا لك، أنا أكرهك، اتسمعني؟ اكرهك و أكره اليوم الذي أجبرت فيه على التزوج بك أيها العنيد المتسلط، أنت مهووس بالتحكم بكل شيء لدرجة أنه لم يعد بوسعك أ...