SenHai's_POV #
وصلت لباب الغرفة التي قال تشانيول أنه علي الحضور إليها، أحسست بشعور قد نسيته منذ زمان طويل و أنا أرفع يدي لأطرق الباب تذكرت إبتسامة كاي، عيون كاي، شفتي كاي، لمساته، ضحكته، عضلاته، صوته، رائحته أو ملامح وجهه فسألت نفسي للمرة الألف... كيم سين هاي، هل تقبلين يدا غير يد كاي على جسدك؟ لا...، قلت في نفسي أو أنا أتراجع خطوة نحو الخلف. بارك سين هاي، هل تقبلين أتسلمي نفسك لغير كاي؟ أبدا...، قلت أو أنا أنزل يدي التي كان ستطرق باب الجلاد. بارك سين هاي، هل ستحبين غير كاي؟ ليس حتى في الأحلام...، أغلقت عيناي أو أنا أهز رأسي في نكران لما يحدث.
بارك سين هاي، هل تستطيعين فعلها؟ مستحيل!
في آخر لحظة فتحت عيناي مجددا، شعرت بأن كل شيء تغير في قلبي. شعرت أن طعم الألوان تغير، بينما دمعة نزلت من عيني. لم تكن من حزن أو ألم، لم تكن من إشتياق، لم تكن من خوف أو حتى يأس. لقد كانت كالرصاصة التي تعلن الحرب، كالسهم الذي يبتدأ المعركة.. شيء ما في قلبي عاش من جديد أو لن يموت مجددا.
إستدرت أو غيرت وجهتي، ليس فقط، جسدي هو الذي إستدار بل كامل روحي أو عقلي غيرا وجهتهما أو أنا أمشي نحو جناح كاي. شيء قد قتله كاي في داخلي منذ أشهر عاد الآن، لقد عدت مجددا. تلك الفتاة القوية، العنيدة، المحاربة التي خلقتها من الألم و قتلها الحب، اليوم أعادها الخوف. في طيات قلبي، في أعمق بقعة من روحي... حيث كل شيء يختفي تحت الظلال، كانت تختبأ المتمردة... هي لم تغادر يوما، فقط هي تقدر على إنقاذي، فقط هي تخوض معاركي. تلك الشرارة التي تدخلها على عيناي كلما تمردت عادت الآن. هي لا تتمرد على قوانين أم تتمرد لفعل ما يخلو لها، فقط تتمرد لتذكر الكل أنها موجودة، أنها ليست أداة إستعمال، تذكرهم أنها قوي، أنها تحمل جبالا دون رعشة، تذكرهم أنها لا تمشي مع الضعفاء. هي ليست فعلا قوية، ليس لديها نفوذ أو محمية، لكنها فقط مستعدة لفعل أي شيء لحماية نفسها أو حماية هؤلاء الذين تحبهم... هي أنا، ببساطة كيم سين هاي أو المتمردة واحد، ذلك الوجه مني الذي دائما يساعدني للبقاء حية في ميدان الوحوش لقد عاد... للمرة الأولى لن أحمي نفسي فقط، بل سأحمي مين سوك، مين رين أو كاي.
مسحت تلك الدمعة أو دفعت باب الجناح ليفتح، دخلت للمطبخ مباشرة أو أخذت سكينا رفيعا، سهل الإخفاء و حادا، قد يقطع عبر أسمك الأشياء، نظرت إليه جيدا و مررت ثم لعبت به تحت ضوء القمر... الكل يخاف من جلاده، ليس لأنه يملك سيفا، يضع قناعا أو حتى يضع حدا لحياتهم... بل يخافونه لأنه لا يملك رحمة، يخافونه لأنه ساعة تدخل عليه، ستفارق روحك جسدك لكن ماذا يخاف الجلاد؟ هل سأل أحدهم هذا؟ ماذا يخاف الجلاد؟
أكبر ما يخافه الجلاد هو أن يرى وجهه، أن تكشف حقيقته و بشاعته، كذلك فقدان سيفه، فهو تاج الوحيد. إن تمكنت من تجريده من سلاحه و قناعه، سوف تعيش... إن فشلت سوف تموت...
أخذت معي مسجل الصوت الصغير الذي تستعمله مين رين في تدريباتها الصوتية فهو سهل الإخفاء و وضعته في صدريتيثم السكين في فخذي و ثبته جيدا بملابسي الداخلية ثم أخذت هاتفي أو عدت متجهة نحو غرفة الجلاد.
بعد دقائق من المشي المتباطئ وصلت أمام تلك الغرفة لكن هذه المرة لم أتردد في قرع الباب و إبتسامة على وجهي، فتحت الباب ليظهر أمامي الجلاد بنفسه، كان يرتدي نفس إبتسامتي، عاري الصدر و يقف أمامي كالعملاق فقط في شورت اسود و قلادة فضية تتربع صدره كالجوهرة.
___ << إذا لقد أتيت؟ >> ضحك و هو يضع ذراعه على الباب و من شدة طوله لم أستطع رؤية شيء سواه.
___<< ألم تكن تريدني أن آتي؟>> سألت و أنا أرفع حاجبي.
___ << لقد أعليت من شأنك في الحقيقة!>> ضحك بذلك الصوت المزعج ثانية ثم تنحى عن الباب و سمح لي بالمرور لأدخل غرفته التي كانت بمثل رقي جناح كاي.
___ << أخبرني الآن ماذا تريد؟>> تذمرت و أنا أدحرج عيناي حين وقفت أمامه داخل الغرفة.
___ << صبرا أيتها القطة الصغيرة، أولا علينا تعديل بعض الأمور!>> قال و هو يدفعني شيئا فشيئا نحو الجدار. << مثلا... هذا! >> بعدما كانت خطواته بطيئة نحوي، دفعني بضربة واخدة للجدار و ألصق جسده بي، لم يفعل شيئا آخر لي سوى ذلك و هو يقرب وجهه من وجههي ببطء شديد.
رمشت عيناي و تسارعت دقات قلبي، لا أعلم لماذا تحمست و شعرت ببطني يعقد من الفرحة... حين رأيت عيناه تنطران إلي، علمت أنه يحمل أكثر من مجرد شهوة. شفتاه عابستان و السواد حول عيناه... كل شيء حول وجهه كان يصرخ ' أنا مرهق، أنا محطم'، أغمضت عيناي منتظرة أن يقبلني و وضعت كفي على صدره و أنا تائهة في اللحظة تلك، لكن دقات قلبه كانت شبه غير موجودة. تذكرت حينها كل الأيام الجميلة التي أمضيتها معه، في المشفى، بعدما هربت من المشفى، حين كان يراسلني بالسر لما كاي يحضر سارانغ، الملاهي... تقريبا كل شيء عاد لذاكرتي و لاحظت شيئا، رغم إبتسامته و كلماته اللطيفة فإن عيونه لم تبتسم أبدا. أيعقل أنه لم ينسى خيانة كاي و سينثيا؟ أيعقل أن الحقد و الرغبة في الإنتقام لا يزالان يعششان في قلبه، لكن أيعقل أن... تشانيول يستعملني للإنتقام من كاي و تحطيمه؟
___ << هل تلعبين لعبا أنت أيضا؟>> فتحت عيناي حين سمعت صوته و لم أشعر بشفتيه و نظرت لوجهه لألقى إبتسامة جانبية و مسجل الصوت ذلك بين أصابعه.
___<< تش-تشانيول!>> تلعثمت حين أدركت ما يحدث. لقد رآه و أخرجه!
___ << تبا لك سين هاي! تبا لك!!!>> صرخ بكل ما يملك من قوة و هو يضرب الجدار فوق رأسي بينما وجهه أحمر من الغضب.
___<< أنا... لم أفعل لك شيء!>> دمدمت و أنا أنظر للأرض لكن لم أفقد رباطة جأشي، فعلي أن أكون ثعلبا كي لا تأكلني الذئاب.
___<< تريدين أن تخبري كاي؟ ها؟ كاي يحبك؟ أليس كذلك؟ أوه أنتما العائلة المثالية و لقد نسي سينثيا تماما!>> ضحك بسخرية و الدموع تنهمر من عينيه الحمروان مما جعلني أشعر بالرعشة و الندم في نفس الوقت خصوصا حين إبتعد عني و يده على فمه بينما عيناه على السقف و هو يضحك بسخرية و بيكي بألم... هل جن جنونه؟
___<< تشانيول! أنت من يريد إستعمالي منذ البداية!" صرخت هذه المرة و أنا أحاول دفعه لكنه أمسك ذراعاي قبل أن تلامس صدره و رماني على السرير ثم إعتلاني. << آااااه!>> صرخت من المفاجأة.
___<< أيتها الغبية هو لا يحبك و إسمه الحقيقي جونغ إين! زواجك منه كان كله كذبة أيتها الساذجة!>> صرخ تشانيول و هو يضربني بالوسائد و يبكي.
___ << تشانيول!!!! ما الذي تتكلم عنه! >> صرخت و أنا اشد شعره فصرنا نتقاتل كمين سووك و مين رين.
___ << كيم جونغ اين رجل عصابات خطير، زوجته الحقيقية هي سارانغ و أنتما لستما متزوجان.. ذلك الزفاف، التوقيع، دفتر العائلة... كل شيء زائف!>> اعترف فجأة فتسمرت مكاني و توقف كلانا عن الكلام، سقط تشانيول فوقي بعد ان تركت شعره و كلانا يلهث بقوة، ماذا قال للتو؟
رجعت دقات قلبي لسرعتها الفائقة و حاولت عدم تصديق كلام تشانيول، هو يكذب... هو أكيد يكذب، لكن حدقة عينه فيها بريق... فيها أمل... فيها براءة و الأهم من ذلك فيها ضعف، تماما كسين هاي، سين هاي تشبه هذا الشخص و المتمردة تشبه بارك تشانيول لكن... لماذا؟
___<< لن تصدقيني الآن، سأريك!>> قال و هو يجفف دموعه حين رآى أنني لا أتحرك ثم فتح حاسوبه و وضعه على فخذيه فجلست ببطء و أنا أحاول إستيعاب ما يحصل.
سقطت عيناي على شاشة اللابتوب، عقد زواج كاي و سارانغ، ثم عقد زواجي أنا و كاي... وضعت الصورتان تحت كاشف و بدأ يطلق إشعارات لدى مروري عقد زواجنا، ثم الباقي كان مجرد فيديوهات، كاي يتكلم مع ناس بمنزلنا، رجال مسلحون، رموا رجلا على الأرض و أبرحوه ضربا حتى كاد يموت فتقدم كاي و أطلق رصاصة بين عيناي الرجل الذي كان يتوسله ان يتركه لكي يعيل زوجته العمياء و إبنه الصغير، ثم فيديو لكاي و سارانغ و هما يمارسان، بعدها صور لعمي، فيديوهات لقاء بين عمي و كاي... كلها مأخوذة من كاميرات مراقبة بالمقاهي و المطاعم، التواريخ كلها تعود لما قبل زواجنا، ثم صور لذلك الكاهن الذي زوجني من كاي و هو يحمل مسدسا و يضرب به فتاة مسكينة، بعدها شاشة بيضاء و فجأة دخل تشانيول و معه كرسي، وضعه في وسط الغرفة و بدأ يتكلم.
سمعت قصته... سمعت كيف تخلت عنه سينثيا و كاي، سمعته يبكي و سمعت اعترافه عن ميف اراد استغلالي للإنتقام لكنه تراجع، بسرعة انتهت الفيديو و لم انتبه للدموع التي إنهمرت و أنا أشاهدها.
___<< أتعلمين ما الغريب في الأمر؟ كنت أحبها لدجة الموت، لكن في دقائق كرهتها!>> ضحك تشانيول بألم و هو جالس خلفي فهو لم يتفوه بكلمة منذ بدات الفيديو.
___<< لا تحتر تشانيول، أنا كرهت كاي- جونغ اين في ثواني!>> ضحكت بصوت عالي و أنا أنظر للشاشة التي تبين عقد زواجه بسارانغ ثم إستدرت لتشانيول و صرنا نضحك معا.
هنا أدركت المعنى الحقيقي لما كان يقوله أبي: " الضحكة قد تكون دمعة من دم!"
___<< بارك تشانيول، لدي الكثير من الأسئلة أيها الأحمق؟>> قلت و أنا ارتمي فوق السرير بينما خفت ضحكاتي و انا اخرج من حالة الهيستيريا لأصير أبكي كالمختلة العقلية.
{ الضحكة قد تكون دمعة من دم } ▶▶▶ اختلقتها للتو.
---يتبع
لقد تاخرت صحيح ! بيانه لقد كنت مريضة
المهم المتمردة لم يبقى فيها سوى القليل من البارتات اشكر كل من دعمني الى حد الان اتمنى ان تقرؤا رواية *انا استسلم * و انا الان اجهز رواية جديدة لم احدد بطلها كنت افكر في ان اجعله تشان لكني فكرت في ان اجعلها كتصويت الرواية ستكون تحت اسم *مجهول الهوية * اذا صوتوا للبطل الذي ترونه مناسبا.
- سوهو
-تشانيول
-بيكهيون
-سيهون .
كوماوا بييز سي يو لايتر
أنت تقرأ
The Rebellious||المتمردة
Fiksi Penggemar" و ماذا بعد؟ لقد حجزت هاتفي، حاسوبي، لا تسوق ولا أصدقاء و الآن لا يمككنني مشاهدة البرنامج الذي أريد؟ تبا لك، أنا أكرهك، اتسمعني؟ اكرهك و أكره اليوم الذي أجبرت فيه على التزوج بك أيها العنيد المتسلط، أنت مهووس بالتحكم بكل شيء لدرجة أنه لم يعد بوسعك أ...