SenHai'_POV #
في البارت السابق:
— " من هناك؟ " سمعت صوتا ثالثا ينادي و أقسم أنه كاد يغمى علي من الخوف، لقد كشف أمري!
الآن ؛
تجمدت في مكاني لدى سماع ذلك الصوت ينادي فكانت ردة فعلي الأولى هي تقبيل تشانيول بقوة و إعطاء ظهري لمنبع الصوت الذي بالمناسبة لم يزعج تشانيول بل بالعكس صار يبتسم فلقد ظن أنني أقبله بإرادتي لكنني أقبله لتموويه الدخيل الذي قد يراني و يفضح أمري لكاي.
— " غادر كيونغ سوو، هذا أنا، أنا مع حبيبتي! " قال تشانيول حين إنتهت القبلة أخيرا و وضع ذراعه حول خصري ليجذبني إليه فأخفيت وجهي في صدره بينما وضع يداه على مؤخرتي لإخفاءها.
— " أ- أجل سيدي! أنا أعتذر!" إعتذر المدعو كيونغ سوو و سمعت خطوات تذهب بعيدا فتنفست الصعداء و أنا أبتعد بسرعة عن تشانيول لأخرج من الحوض و أنا أحاول قدر الإمكان إخفاء جسدي ثم إرتديت الثياب على جسدي المبلل دون أن أكترث لتبليل ثيابي و ركضت عائدة لغرفتي لأترك تشانيول يضحك في الحوض و يحتسي شرابه.
مادا حدث للتو بحق الجحيم؟ هل قمت حقا بالتعري لأجل بارك تشانيول؟ عدو كاي اللذوذ؟؟ صديقه القديم؟ يا إلهي ماذا فعلت؟ لقد جعلت الوضع من سيء لأسوأ!
في الحقيقة لم أتمكن من دخول الجناح و جلست أمام الباب و بقيت أبكي بحرقة الطفل الصغيرة، مثلما بكيت لدى فقدان والدتي و من ثم والدي. شعرت مجددا بذلك الخوف يسري في دمي و دقات قلبي تتسارع كأن وحشا يلحقني و لا أستطيع الركض. أتمنى حقا أن يكون هذا كابوسا سيئا و سأستيقظ قريبا. لكن من أخدع؟ فمنذ 24 ساعة... تغيرت حياتي للاسوأ مرة أخرى بعدما هدأت قليلا. لكن هل سأشهد ذلك الهدوء مجددا؟
~~~
#
الإنتقام... صحيح أنه لا يجلب سوى الدمار و الحقد، لكنه دواء الجروح العميقة في نفس الوقت. لقد تغيرت، بل تغيرت كثيرا لكنني لا أزال أتذكر ذلك الأبله تشانيول الذي قام الجميع بإستغلاله لتصفية ديونهم و حل مشاكلهم. منذ أن إستغلتني سينثيا للوصول لكاي، إنولد رجل كديد داخلي بدل ذلك الصبي التائه. أقسمت على الإنتقام من كليهما على تحطيم قلبي و في نفس الوقت لم أسمح لأي منهما برؤية كيف تحطم كياني و إضطررت لرؤيتهما سويا يوما بعد يوم، و كلما بقيا معا كلما زاد حقدي.
بالفعل، كان عقاب سينثيا الموت. أجل، ماذا في ذلك؟ لقد أعطيتها أخف عقاب و مسحتها من على الأرض لتعيش بين الأموات. لقد كان ذلك العقاب الأرحم و بالذبع يظن الجميع أنها توفيت بسبب السرطان لكن لقد تم إكتشاف سرطانها في مرحلة مبكرة و كان يمكن شفاءها... كان ذلك ليكون كلاسيكيا جدا... فسممت سيرومها.
بقي كاي و ولداهما، لكنني أخشى أن هاته الفتاة سين هاي ستتضرر كذلك، فهي تعيق طريقي كما أنها تذكرني بنفسي قديما، سهلة للإستغلال و الإستعمال و بالطبع سأستمتع بزوجته في فراشي مثلما فعل هو بطريقة أو بأخرى و سيرى ذلك ثانية بثانية و ذات يوم سأجعلها تتركه نهائيا ليذوق نفس عذابي.
سرعان ما غادرت سين هاي، أكملت إحتساء جعتي و خرجت من الحوض ثم إرتديت ثيابي بعد أن جففت نفسي و إتصلت بشيومين.
—على_الهاتف_
_{ حسنا، هيونغ. هل تم تسجيل كل شيء؟ } سالته و انا اشغل سيجارة بينما اتجه نحو جناحي.
— { لقطة بلقطة. نوعية الكاميرا رائعة و يمكن أن نرى بوضوح أنها هي. ااااه لجسدها المثير، عليك أن تسمح لي باللعب معهر ذات يوم! } طلب و هو يضحك،
— { أصمت أيها الابله و أرسل لي الفيديو ثم قم بمحوها من عندك و إن إكتشفت أنك لم تفعل سأقطع رقبتك كبقية رفاقك! } هددته و أقفلت الخط في وجهه. يا له من تافه!
_انتهت_المكالمة_
حين خرجت من المصعد للطابق الذي يتواجد فيه جناحي، تفآجأت برؤية سين هاي جالسة على الأرض تبكي بشهقة و تتكلم تحت لسانها بينما تضم ركبتيها لصدرها و ظهرها مستند على باب جناحهم.
إختبأت خلف أحد الزوايا و بقيت أراقبها من بعيد و أتذكر كيف مررت بنفس الشيء 7 سنوات قبل الآن، أتذكر الأمر جيدا كما لو أنني أنا الجالس هناك.
#
سينثيا، عزيزتي سينثيا... اليوم عيد زواجنا الأول و بما أننا لم نستطع الذهاب في شهر عسل لإنشغالي بإمتحاناتي الأخيرة كطبيب متدرب و أيضا بسبب عدم توفر المال الكافي. لكن وعدتها أن أصطحبها في شهر عسل يوم عيد زواجنا و ها أنا أفي بوعدي.
بعد أن حملت كل الحقائب للسيارة، صعدت إلى غرفتنا و أنا أقفز فرحا ثم ضممتها بين ذراعاي و لففتها في الهواء و أنا أضحك كالطفل السعيد، بالفعل كنت أسعد رجل في العالم في تلك اللحظة لكن حين لاحظت أنها لم تكن تبتسم انزلتها فورا.
أنا؛ عزيزتي؟ هل أنت بخير؟، سالتها و انا امسك وجهها في كلتا يداي.
هي؛ أ-أجل عزيزي، أشعر فقط ببعض الغثيان و رغبة في التقي-، لم تكمل جملتها حتى و ركضت مسرعة نحو الحمام.
هةا لم اصر اسعد رجل فقط بل أسعد كائن لانني استنتجت أن سينثي حامل و هذا اجمل خبر سمعته في حياتي كلها. حين وصلنا لجزيرة الجوجو و طوال الرحلة عاملتها كالاميرات و نفذت كل متطلباتها لكن حين وصلنا لغرفة الفندق تفاجأت برؤية كاي في تلك الغرفة و بدى كانه ينتظرنا. لم أفهم ما يحصل و إذ بسينثيا تترك يدي و تركض لحضنه.
لم أفهم قصدها حين قالت أنها سعيدة أنه فكر بالأمر و قررتحمل المسؤولية، لم أفهم لماذا كانت تبكي و تعانقه، كذلك لم أفهم لماذا كان يحتضنها و الدموع تتلألأ في عيناه. لكن ليس هذا ما جعلني أبله، كا جعلني أبله هو أنني لم أدرك أنها حامل بولده و أنهما كانا يخونانني.
خرجت من الغرفة بعد أن أعلنا لي علاقتهما و أنا مدمر بالكامل، ثم سقطت على ركبتاي و صرت أبكي كالطفل المظلوم و كل دمعة ذرفتها، ليس فقط في ذلك اليوم بل حين تطلقت مني سينثيا لتتزوجته و حين حان موعد الولادة ليأتي توأم و كذلك كل اللحظات السعيدة التي كانوا يعيشونها و انا حولهم. كل هذا وعدت نفسي أن يدفعوا ثمنه دما و بقيت بجانبهم كصديق متفهم بينما حقيقة كان هدفي الإنتقام وحده.
#
عدت لرشدي حين وقفت و هي تكاد تسقط ثم دخلت ذلك الباب الذي يقود نحو جناحهم و لاحظت أنها أسقطت شيئا فإقتربت ببطء و نزلت لآخد تلك الورقة الصغيرة التي سقطت من جيب شورتها و كانت مبللة قليلا.
فتحت الصورة لأرى فتى ذو شعر أبيض ذهبي و وجه ناصع كالثلج و بجانبه سين هاي التي تبدو أصغر من الآن، كان كلاهما يبتسم بسعادة و عرفت ذلك الصبي على انه اوه سيهون الذي بقيت عنده حين هربت من المشفى لدى لقاءنا الأول.
قلبت الصورة القديمة لأرى خلفها كتابة بخط مضطرب ' هل سأكون قادرة على الإبتسام بعد أن حطمتني؟'
شعرت بالم في صدري لدى قراءة تلك الكلمات لأنها نفس الكلمات التي قلتها لسينثيا. أتذكر كيف لم استطع الكلام حتى، كيف كنت مدمرا و محطما لآخر قطعة و ظننت أن الإبتسام مهمة مستحيلة بعد ذلك اليوم الأسود.
هل علي حقا استعمال سين هاي؟ هي بريئة من ذنوب كاي و سينثيا...!
---
انتهى البارت.
أنت تقرأ
The Rebellious||المتمردة
Fanfiction" و ماذا بعد؟ لقد حجزت هاتفي، حاسوبي، لا تسوق ولا أصدقاء و الآن لا يمككنني مشاهدة البرنامج الذي أريد؟ تبا لك، أنا أكرهك، اتسمعني؟ اكرهك و أكره اليوم الذي أجبرت فيه على التزوج بك أيها العنيد المتسلط، أنت مهووس بالتحكم بكل شيء لدرجة أنه لم يعد بوسعك أ...