-في البارت السابق-
: فيروس السعادة 😂😜
هل يمكنني الإتصال بك؟
----
: فيروس السعادة 😂😜
أكيد 😍😍
-الآن-
رن هاتفي و كنت أعرف مسبقا أنه تشانيول فإستقبلت المكالمة و إبتسامة عريضة تعلو شفتاي.
_مكالمة_هاتفية_
أنا: ألو؟
تشانيول: هل العنيدة خاصتي تعيسة؟، سأل في صوته الحنون مما جعل ابتسم أكثر.
أنا: أجل، كثيرا!
تشاني: همممم،إذا لما لا تزورني غدا؟ سأجعلها تضحك قليلا.
أنا: أوه و كيف ذلك؟ ميستر هابي فيروس؟
تشاني: ما رأيك في تناول الأيسكريم؟ إقترح و لكنني تذكرت أمرا آخر دفعني للتنهد.
أنا: لا أستطيع، كاي لن يسمح بذلك!
تشاني: آه، بالمناسبة أليس معك الآن؟
أنا: لا، هو سينام مع حبيبته سارانغ و أنا في غرفة الضيوف.
تشاني: ماذا؟ هل احضرها هو؟ يا لجرءته!
أنا: لا، هي أتت لوحدها و أخذت تضحك علي. إنها لئيمة! شعرت بوخز في قلبي و أنا أتذكر ما قالته هي و كاي عني.
تشاني: تضحك عليكي؟ آيش، أنت أجمل منها بكثير! لا أعرف حقا ما يعجب كاي فيها!، إحمر خداي حين نعتني بالجميلة و ضممت الوسادة إلى صدري.
أنا: شكرا فيروسي! لكن لا يهمني و لن يهمني ما يعجبه فيها، هو حقير، سافل، متسلط و قد أسعدني أنها خلصتني منه!
تشاني: إسمعي.. إن ازعجك إتصلي بي و سأصطحبك لشقتي. حسنا؟ لا تنسي أننا أصدقاء، أوك؟
أنا: تشاني؟ كيف يمكنني أن أشكرك؟ أنت حقا أفضل ما حصل لي منذ وقت طويل! أنت دوما تعتني بي دون مقابل.
تشاني: أمم.. هذه المرة سيكون هناك مقابل!
أنا: اها! ما هو؟
تشاني: أن تناديني... أوبااا! صرخ في السماعة و كدت أصاب بالصمم.
أنا: و لك ذلك لكن رجاءا لا تصرخ... أوبا!
تشاني: ياااا... أعرف أنك تحبين صوتي.
أنا: ههههه. أجل، أجل!، دحرجت عيناي على ظرافته فهو يذكرني بمين سووك. حسنا، سوف أقفل الخط الآن. نتكلم غدا؟
تشاني: أوك! طيب! تصبحين على خير أيتها الجميلة.
أنا: تصبح على خير، أوبا!
_نهاية المكالمة الهاتفية_
وضعت الهاتف على المنضدة و أطفأت الأنوار و اللابتوب ثم دخلت إلى فراشي لأنام لكن طرقا على الباب منعني من النوم فأدركت أنه كاي حين رأيت أن الساعة هي 12 ليلا، يستحيل أن يستيقظ الأطفال في هذه الساعة فقررت أن أتجاهله و أتظاهر بالنوم.
—" سين هاي! أعلم أنك مستيقظة! إفتحي الباب!" سمعت كاي يناديني من الجهة الأخرى بصوت منخفض فدحرجت عيناي علما أنه يتجنب أن تسمعه سارانغ لأنه لكان كسر الباب، وضعت سماعات الأذن عندها لكي لا أسمعه ثم شغلت الموسيقى و نمت.
-في الصباح الباكر-
إستيقظت باكرا بسبب زقزقات العصافير في الخارج ففتحت عيناي و جلست فورا في سريري ثم رأيت أن الساعة لا زالت السابعة صباحا و لا يذهب الطفلان للحضانة إلا بعد ساعة فقررت أن أجهز لهما الفطور.
نهظت من فراشي و أعدت ترتيبه ثم دخلت إلى الحمام لأستحم و بعدها إرتديت ثيابا نظيفة و نزلت للأسفل لكن صدمت لما رأيت كاي و سارانغ يقبلان بعضهما في الأريكة، ليس فقط قبلا عادية بل قبلا ساخنة و يكادان يأكلان وجها بعضهما البعض و يلمس كل جسد الآخر فيصدران أصواتا مزعجة. أشحت نظري عنهما بسرعة قبل أن يرياني و أسرعت للمطبخ أعد الفطور للطفلان فوجدت الخادمة هناك تعد الفطائر فقررت مساعدتها.
–" صباح الخير، أوني! " قمت بتحيتها ثم أخرجت البيض من الثلاجة و بدأت أساعدها.
—" صباح الخير دونغ سينغ، لا تتعبي نفسك! دعيني أعدها بنفسي! " حاولت أخذ البيض مني لكنني منعتها و ساعدتها وعمل عنها.
–" ياا! أريد مساعدتك! " بعد أن إنتهينا من تحضير الفطور جهزنا الطاولة و ذهبت هي لتوقظ الطفلان أما أنا فكنت مشغولة أرد على رسائل تشانيول الذي أراد أن يطمئن علي.
—" لماذا تبتسمين؟" رفعت رأسي من هاتفي لما سمعت صوتها الأتوثي الحاد... سارانغ.
—" لا شيء! " وضعت هاتفي في جيب مؤخرتي و إستدرت لأحمل صحن الفطائر للطاولة.
–" لماذا ترتدين ثياب الخروج؟" رفع كاي حاجبه و جلس في أحد الكراسي لتجلس هي في حضنه... مقززان.
—" أريد أن اوصل الطفلان للمدرسة و أن أستنشق بعض الهواء. " جلست في أبعد كرسي عنهما و في نفس الوقت دخل مين سووك و مين رين.
—" صباح الخير أبي، " إتجهت مين رين مباشرة إلى والدها الذي قبلها على الجبين و تركها تجلس في كرسيها أما مين سووك فركض إلي في بذلته المدرسية و قفز في حضني فحملته ليجلس على ركبتي.
—" ثباح الخير ثين هاي! " أحاط رقبتي بذراعيه الصغيرتان و إحتظنته في المقابل.
—" صباحك، مين سووكي! " قلت و أنا أربت على شعره.
—" لن تذهبي لأي مكان! " إستعرض كاي و هو يحتسي قهوته.
—" لماذا؟ ما الذي سأفعله لو بقيت هنا؟ بالإضافة إلى هذا أريد أن أتنفس قليلا. أنا متأكدة أنك تريد البقاء لوحدك مع سارانغ. أليس كذلك سيدة سارانغ؟ " إستدرت إلى المعنية و على شفتاي إبتسامة خبيثة، فرأيت كاي يفتح فمه في إنذهال و كلنا نعرف أنني أمسكته من نقطة ضعفه.
—" بالطبع! حبيبي، دعها تخرج لنبقى سويا! " بدأت التمساحة تمارس الآيغو لإقناعه و كدت أضحك على تعابير وجهه.. إنها تفزعه.
–" ح-حسنا... لكن عودي بسرعة! " نظر إلى طبقه و واصل أكله بينما بقيت هي تقبل عنقه بينما أنا و الطفلان مقززان من المنظر.
—" نحن سنذهب! " قاطعت اللقطة المقززة التي كانت تحدث أمامنا خوفا على الطفلان و حملت الحقيبتان اللتان تركتهما أوني يونغ آر ؛ الخادمة في يدي اليمنى و بيدي اليسرى أمسكت يد مين سووك أما مين رين ففضلت أن تمشي أمامنا.
بعد أن ودعنا المنظر المقزز غادرنا البيت و خرجنا نمشي نحو حضانة الأولاد و رغم أنني لا أعرف الطريق إلا أن مين رين دلتني عليها.
—" ربما أنا لا أحبك، لكن شكرا على إنقاذنا من تلك الشريرة!" قالت مين رين في لهجتها الكيوت و إبتسمت لها.
—" لا شكر على واجب! " ضحكنا كلنا على سارانغ و كاي و إقتربنا من الحضانة.
—" لقد أخبرتك أنها ليثت ثيئة!! " تدخل مين سووك و فضحكت أكثر على صوته الطفولي البريء.
—" أصمت أيها الأخرس! " دحرجت مين رين عيناها و لاحظت الفرق في شخصيتيهنا، مين سووك ظريف و سهل المعاشرة أمل أخته فلديها شخصية قوية و ذكية جدا.
—" إنه أخوك مين رين! " نبهتها من طريقتها في التكلم معه و دحرجت عينيها مجددا.
—" أجل...! " وصلنا أخيرا إلى الحضانة و أدخلتهما إلى القسم فرأيت أنه في الحقيقة كل ما يفعلونه هو اللعب، قراءة القصص، مشاهدة التلفاز و النوم. اااه... أيام الحضانة!
لم يدعني مين سووك أذهب فأصر أن يعرفني بكل أصدقائه و تقطع قلبي لما علمت أنه أراد أن يقدمني على أنني والدته لأن الأطفال يسخرون منه حين لاحظوا أن أمه لا تأتي أبدا فوعدته أن أحظره يوميا و أخذ يقفز في سعادة و يتفاخر أمام أصدقائه لأن 'والدته أجمل و أصغر من كل والدتهن' ثم غادرت لأتركهم مع أصدقائهم و لكن لم أرد أن أعود للمنزل الآن و اشاهد كاي و قطعة البلاستيك الأخرى يمثلان فلما إباحيا أمامي فتذكرت كلمات تشانيول... ' إسمعي.. إن ازعجك إتصلي بي و سأصطحبك لشقتي. حسنا؟ لا تنسي أننا أصدقاء، أوك؟ '
حسنا، هما لم يزعجاني لكنهما أزعجاني لهذا سأتصل بفيروس السعادة و لن يتمكن كاي من معاقبتي لأن قطعة البلاستيك لا تزال هنا.
_مكالمة_هاتفية_
أنا: هابي فيروس. ألازال العرض قائما؟، لم أترك له المجال للتكلم و دخلت في صلب الموضوع.
هو: أين أنت؟ سآتي فورا!
أنا: أنا متجهة نحو الحديقة القريبة من منزل اللقيط كاي، أيمكنك أن تأتي أوبا؟ تشيباااااال!، حاولت أن أجعل صوتي أرق ليأتي و يصطحبني معه.
هو: طلباتك أوامر... بابو!
أنا: شكرا بابو!
_نهاية_المكالمة_الهاتفية _
قفلت الخط بعدها و كنت قد وصلت إلى الحديقة فجلست على أرجوحة زرقاء اللون و بقيت أنتظر تشاني، بعد أن رأيت الأطفال يلعبون هنا و هناك تذكرت كلمات كاي البارحة و الإبتسامة على وجه مين سووك اليوم لما قدمتي لرفاقه. كاي كان على حق، طفلاه يحتاجان للحب و الرعاية و أنا بالكاد أشك أن سارانغ قادرة على القيام بهذا فمن الواضح أنها لا تهتم سوى لكاي، لهذا سأبقى و لن أحاول الفرار مجددا و ليس من أجل كاي بل من أجل طفلان بريئان فقدا والدتهما و هما يذكرانني بطفولتي حيث لم أشهد حب الأم يوما و كان والدي مهتما بحبيباته و دوما يتجاهلني، أظن أن هذا هو السبب لماذا كان يفهمني و يدللني لما صرت مراهقة. أما الآن فلقد إنتهت فترة مراهقتي و أحضرني القدر إلى عائلة مجروحة لأداوي جروحها... و أنا لن أستسلم! فايتينغ سين هاي.
بدأ نسيم الربيع الدافئ يحل محل الشتاء البارد و العواصف الهوجاء، أما الأشجار فبدأت تنسى ما فقدته في الخريف و باشرت في العمل للتحسين من منظرها المكتئب حتى لو أنها تعرف أنها ستخسر مجددا في الخريف... إلا أنها لا تخضع أبدا و تواصل إبهارنا بمنظر جديد، أما الحيوانات فتظهر و العصافير تعود من هجرتها رغم أنها تعلم بأن الشتاء سيعود و ستضطر للترحال مجددا، إن كنت سآخذ عبرة من كل هذا هو أنه حتى لو أنني أعلم بأن النهاية لن تكون سعيدة فعلي الإبتسام و الإستمتاع باللحظة مثلما تفعل الأشجار و حتى إن وجدت مكانا أحسن علي أن لا أنسى أن هناك مكان كان يدعى بيتي.. مثلما تفعل الطيور المهاجرة.
مثلما أعرف أن النهاية مع قصة الزواج هذه ستكون كارثية و أنني يوما ما سأعتاد على الطفلان فسيكون علي تركهما و العودة لبيتي لكن الآن ليس وقت الإستسلام سوف أكون كالشجرة، تقف شامخة في وجه العواصف و تبتسم في الربيع و كأن الخريف لم يأتي يوما، تغني في الصيف و كأن الشتاء لم يلمسها يوما... علما أن حتى السعادة لا تدوم و لا شيء يدوم.
—" ما الذي تفكرين فيه؟ " قفزت مرعوبة ثم إستدرت و إبتسمت لما رأيت تشانيول واقف خلف الأرجوحة... إنه طويل، يا إلهي!
—" لا شيء أوبا! كيف عرفت مكاني؟ " أنزلت رأسي من وجهه لأن الشمس كانت تزعجني.
—" اممم... سألت المارة إن رؤوا أجمل فتاة في الكون فدلوني عليك! " بدأ يضحك و يدفع الأرجوحة بلطف. اااه صوته رجولي للغاية!
—" ياااا أوبا لا تسخر مني! " نظرت أمامي حتى لا يراني و وجهي يحمر... بابو!
—" أنا لا اسخر منك، ما رأيك أن نتناول الايس كريم و نذهب للملاهي؟ " إقترح و هو لا يزال يأرجحني.
—" الملاهي؟ " رددت بعده و أنا أتساءل إن كانت فكرة جيدة.
—" أجل... الملاهي! " أكد و هو يضحك ضحكته المثيرة.
—" لكن... أنا لم أذهب من قبل فابي لم يكن يستطيع إصطحابي بسبب جدول أعماله الممتلئ! " نظرت إليه من خلال كتفي.
—" ماذا؟ هذه جريمة في حق طفولتك لكن.... أوه! إذا ستكون هذه مرتك الأولى! هيا! أسرعي! " أمسك يدي و أخذ يركض كالمجنون... لحظة، أنه مجنون بالفعل!
بارك تشانيول... أنت مجنون!
◇◆◆◆◇◇◇◆
أنت تقرأ
The Rebellious||المتمردة
Fanfiction" و ماذا بعد؟ لقد حجزت هاتفي، حاسوبي، لا تسوق ولا أصدقاء و الآن لا يمككنني مشاهدة البرنامج الذي أريد؟ تبا لك، أنا أكرهك، اتسمعني؟ اكرهك و أكره اليوم الذي أجبرت فيه على التزوج بك أيها العنيد المتسلط، أنت مهووس بالتحكم بكل شيء لدرجة أنه لم يعد بوسعك أ...