SenHai 's_Pov#
-في البارت السابق-
—" اها! يبدو أن سارانغ قد أرهقتك! هذا جيد لك! " ربعت ذراعاي على صدري و نظرت خارج السيارة ثم شعرت به يشغل السيارة.
—" ظريفة حين تغارين! " قام كاي بقرص وجنتاي و صفعت يده.
—" يااا! لا تلمسني و أنا لم اغر منها! " أخرجت له لساني.
—" بإمكاني لمسك قدر ما شئت و أنت غيرانة! " دحرج الوغد عينيه و أخذ ينظر إلى الطريق.
—" قلت لم اغر منها!"
—" بلى! لقد غرتي! حتى إنك لم ترغبي في الخروج من تلك الغرفة. " أصر و هو يبتسم.
—" لن اعارضك لأنك غبي على أي حال!" تجاهلته و نظرت بعيدا. غبي!
—" أجل... أجل صدقتك! "
-الآن-
وصلنا و أخيرا للبيت فنزل كاي أولا و فتح لي باب السيارة فتعجبت لتصرفه المفاجأ و لكنه إكتفى بالإبتسام و وضع ذراعه حول خصري ليجذبني إليه.
—" إذا... هل إشتقتي إلي؟" تجاهلت سؤاله و بقيت أنظر للأرض فتنهد و زالت إبتسامته. " أعرف أنك لا تريدين البقاء معي لكن نحن متزوجان. " تجاهلته و إتجهت إلى المطبخ سرعان ما فتح باب المنزل بمفاتيحه.
—" إلى متى تخططين أن تتجاهليني؟ أنا لم أتكلم حتى عن قبلتك مع تشانيول و سامحتكما! " أخرجت قطع الجليد من الثلاجة و رحت أحضر عصير الموز و الحليب المثلج دون أن أعيره أي إنتباه.
—" أنا آسف لأنني قلت تلك الكلمات حين أتت سارانغ، لا بد و أن هذا جرحك! " أخرج قارورة مياه من الثلاجة و أخذ يحك مؤخرة رأسه. " لكنني تأذيت بالفعل حين قبلتي تشانيول، شعرت أنك ضعتي مني و لن توفي بوعدك... " نظرت إليه بإستهزاء و أنا اشرب العصير الذي أعددته.
—" كاي، إحتفظ بأعذارك لنفسك و رجاءا لا تكن لطيفا أو تحاول كسبي لصالحك ثم سرعان ما ترى الباربي خاصتك ترميني إلى الهامش! " تخطيته بعد أنهيت كلامي و إتجهت نحو غرفة الضيوف التي أنا مقيمة بها و العصير في يدي لكنه أمسكني من ذراعي لما وصلت للدرج و أدارني إليه.
—" و ماذا عنك؟ تعدينني أنك لن ترحلي أبدا و سرعان ما ترين تشانيول تذهبين معه و تقبلينه، هل لي أن أسألك متى قبلتني برضاك؟ " بدأ وجهه يحمر من الغضب و عروق عنقه تظهر.
—" ه- هو م-من ق-قبلني! " توترت من الموقف و أنزلت رأسي خجلا، هو محق... حتى أنا أخفقت.
—" لقد رأيتكما! لقد كنت منسجمة جدا و متعلقة به كأنه هو زوجك و ليس أنا! " صارت عيناه حمروان من الغضب و فعلت شيئا لم أكن لأفعله في حالتي الطبيعية.
تركت الكوب الذي كان في يدي يسقط إلى الأرض و ينكسر إلى مئات القطع مثلما رميت معه كبريائي و حقدي ثم إقتربت منه و أنا أنظر في عينيه إلى أن لامس صدري صدره فإبتسمت له إبتسامة جانبية و رأيته محتارا فأمسكت عنق قميصه و صعدت على أصابع قدمي لأطبق شفتاي على شفتاه.
فتح عيناه في إندهال و تراجع قليلا ثم أمسك بخصري ليسترجع توازنه فإغتنمت الفرصة و قمت بعض شفته السفلى و لقد آلمه ذلك بالفعل فحاول أن يتراجع لكن أحطت عنقه بذراعاي الصغيراتان و أقحمت لساني بفمه لأستفزه و بالفعل دفعني إلى أقرب جدار و أخذ يتحسس خصري و يتحكم في القبلة لحد أنه لم يعد بإمكاني التنفس بفضل شفتاه المتحكمة و المسيطرة.
—" لا تقل الآن أنني لم أقبلك برضاي أبدا! " أخذت أنظر إليه بعد أن إنتهت القبلة فأنزلت يداي من حول عنقه و تركتهما تستقران على صدره بينما وضع هو جبينه على جبيني و أخذ ينظر إلى عيناي و يبتسم.
شعرت كأن الوقت توقف لبعض لحظات لكن في نفس الوقت كأن عقودا و سنين مرت في ثانية واحدة و كأن كاي قد تغير... تلك العينان المشعتان، الإبتسامة البسيطة لكن الصريحة، شعره المتساقط على عينيه و الذي كان يتوسلني لأبعده عن نظره.
لأول مرة شعرت أنني مسرورة لوجوده معي، أردت أن نبقى هكذا، كل في ذراع الآخر و يشعر بالأمان أكثر فأكثر كل ثانية تمر و كدت أنسى كل ما فعله بي، لم اتمكن من الحقد عليه و كأن شخصا جديدا يقف أمامي، شخص جيد، شخص ذو قلب طيب و حينها أدركت أن هذا الشخص الجديد هو الجانب المتخفي من كاي.
رغم أنه لم يتغير كثيرا إلا أن هذه النظرة الحنون تختلف عن نظراته القاسية التي إعتدت عليها، و أما لمسته الحذرة تختلف عن اللمسة اللامبالية التي عرفني عليها في البداية و حتى إبتسامته ليست مثل الإبتسامة التي كانت توحي أنه إستعارها من الشيطان بل كلها براءة و رأيت شيئا فيها لم اعتد رؤيته من كاي.... براءة مين سووك و إبتسامته... لقد ورث كل شيء عن والده. كيف تغلق عيناه و تمتلئ وجنتاه.
—" أنا آسف على كل شيء سينهاي! " كدت أن لا أصدق كلماته و حاولت أن افرك عيناي فربما هذا حلم و سأستيقظ قريبا. " أفف! هذا ليس حلما! أنا جاد!" أكد حين لاحظ أنني افرك عيناي.
—" أيمكنك أن تكرر هذا رجاءا! " فتحت عيناي و أنا أحاول أن أفهم ما الذي يحصل.
—" كيم سينهاي، أنا أعتذر لأنني جرحتك و اعدك أن أسعدك إن أطعتني و تفاديت أن تقبلي رجلا غيري! " رفرف قلبي حين سمعت الطريقة التي يناديني بها. كيم سينهاي...
—" وعد! " أبرزت أصبعي الخنصر الصغير في الهواء و أنا أبتسم فضحك على تفاهتي و ربط خنصره مع خنصري.
—" وعد! " قال و من ثم قبلني مجددا و شفتاه ممددة في إبتسامة.
# بـٌـٌٌـٌٌٌـٌٌـٌعٌـِـِِـِـڊ مـْـْْـْروُر 9 آســآبـٌـٌٌـٌٌٌـٌٌـٌيع #
مر شهران و أسبوع، أي تسعة أسابيع على تحسن الأوضاع بيني و بين كاي. سارانغ لم تعد أبدا و لم أسمع من تشانيول أما بيني و بين كاي فالامور على أحسن حال و حتى أنني صرت أفعلها معه بكامل إرادتي إلا حين ينام معنا الطفلان فالبطبع يخافان من النوم لوحدهما.
كاي عاد للعمل بشركته و صار يخرج في الصباح و يعود في المساء و أنا أعد الغذاء و العشاء و انظف المنزل بعد أن غادرت الخادمة بسبب مرض والدتها فأراد كاي أن يحضر أخرى لكنني أردت أن أعتني بالبيت لوحدي فأنا سأمل لو لم أفعل شيئا و رغم أنه تعجب في الأول، قبل فيما بعد.
في الحقيقة إعتدت على حياتي الجديدة و إتصل بي سيهون ليطمئن على حالتي و إلتقيت به، بالطبع عرف كاي و بالطبع كاد يقتل سيهون و يلقنني درسا لكن سرعان ما عرف أن سيهون شاذ بردت أعصابه و صار يرى نفسه عليا أحمقا.
من جهة أخرى حدثت أشياء مضحكة و طريفة مثل أن أمسكت كاي يشاهد أفلاما إباحية، أو مين رين ترتدي ملابسي الداخلية؛ كان هذا المنظر أكثر من طريف و مين سووك يجرب كعبي العالي، ثم ذات مرة رأيت كاي يضع صدرياتي فوق رأسه و يقلد سبونج بوب، ثم مين سووك يرقص على أنغام جريئة. عرفت في هذه المدة أن أهل هذا البيت كلهم بريئون من الداخل و داخلهم أبيض... واجبي الإعتناء بهم و محبتهم. أجل... محبتهم، الطفلان و والدهما!
◇◆◇◇◆◆◇◇◇◆◆◆
أنت تقرأ
The Rebellious||المتمردة
Fanfiction" و ماذا بعد؟ لقد حجزت هاتفي، حاسوبي، لا تسوق ولا أصدقاء و الآن لا يمككنني مشاهدة البرنامج الذي أريد؟ تبا لك، أنا أكرهك، اتسمعني؟ اكرهك و أكره اليوم الذي أجبرت فيه على التزوج بك أيها العنيد المتسلط، أنت مهووس بالتحكم بكل شيء لدرجة أنه لم يعد بوسعك أ...