التباس_الجزء 4

66 5 7
                                    

كادت الهواجس تقتل مصطفى وهو يقرر قراره الاخير بالتواصل مع طاهرة ليتأكد من اخر كلمة سمعها عن طريق دنيا ..انه متأكد من ان كلماتها الاخيرة لم تكن من قرارة نفسها ...مالضير ان يسألها لمرة اخيرة.. سينهي كل شيئ ان كان هذا قرارها وحدها !
.........
..........
.........
_وماذا كان يريد بالضبط (قالت رؤى وهي تتناول قطعة شوكولا صغيره اثناء الاستراحة)
_سألني اذا ماكنت منحت لمصطفى الثقة حتى يكون بهذه الجرأة لخطبتي ثلاث مرات متواليات هه
_طاهرة... هل حقا هذا والدك الذي كنتِ تذوبين فيه عشقا؟!
_زفرت وهي تقول; ;والله لاادري ماذا اقو...

_مابك.. ماذا رأيتي ؟ هتفت رؤى باستغراب وهي ترى ملامح طاهرة التي تغيرت بلحظة واحده وهي تنظر للامام
_كأني لمحت حازم يارؤى
_حازم ابن عمك؟!!
_هو بعينه..
_مالذي يفعله هنا !؟
_زمت شفتاها وهي تقول; يظهر ان والدي باشر بالخطة باء
_لم افهم !
_اشك.. بل متأكدة ان والدي ارسله لمراقبتي
_أيعقل ذلك.. لننهض اذا هيا
_لاوالله.. لن انهض قبل ان القنه درسا لن ينساه ..ولن يكون اسمي طاهرة ان لم افعل ذلك
_طالعتها بنظرات استغراب; ماذا ستفعلين
_قالت طاهرة بلهجة تحدي ;راقبي عزيزتي
..
...
....

بدا حازم مستغربا وهو يرى طاهرة تتقدم نحوه ! ..نعم لقد لمحها تسير بأتجاهه ..لابد وانها عرفت سبب مجيئه ..
_قاطع صوتها حبل افكاره وهي تقول بابتسامتها المعتادة; مرحبا حازم ..مالذي جاء بك الى هنا
_تلعثم وهو يقول; أأ... اهلا طاهرة.. في الحقيقه جئت لغرض استنساخ بعض الاوراق الضرورية.. فجهاز الاستنساخ في قسمنا قد تعطل اليوم
_آهااا.. ، وكيف هي امور الدراسة معك
_... الحمد لله ، لابأس ، جيدة
_حسناً ان احتجت شيئاً اخر فأنا موجودة !
_اضاف بخجل ، اشكرك طاهرة
_العفو .

...
...
...

شعرت طاهرة بالانتصار وهي تعود لتجلس مقابل طاولتها
_لن يجرؤ على المجيئ الى هنا مجددا
_طاهرة.. الحقيقة اني غير مرتاحة لوجوده.. لو لم تكلميه ربما يضعك في رأسه
_ومن هو لأخاف منه الى هذا الحد ! ..لم يبق الا حازم والخردة وليد لاعمل لكل منهما حسابا
_قالت رؤى وهي تبتعد عن الموضوع ; الا تلاحظين دعاء هذه الايام
_زفرت طاهرة في تضايق; مابها هي الاخرى
_بالامس سألتني عنكِ..اذا ما كنتِ وافقتي على طلب مصطفى ام لا
_وما شأنها هي !
_ان في داخلي ظنا واتوقع انه صحيح..
_ماذا ؟
_الا تذكرين العام الماضي كيف كانت تحوم حول مصطفى.. لقد حاولت التواصل معه اكثر من مرة وبأكثر من طريقة.. وكيف كنا نضحك منها
_ابتسمت طاهرة باستهزاء وهي تقول; منذ قدوم مصطفى في العام الفائت وهي تحاول الاحتكاك به بكل طريقة.. مرة عن طريق المحاضرات واخرى بحجة الزمالة.. وكان يصدها بكل برود كالمسكينة ..ثم اردفت ;لكن مالجديد في الموضوع

_اراها تطالعك بنظرات غريبة.. مذ شاع خبر خطبة مصطفى لك في الكلية ..من الافضل ان تكوني على حذر

ميزان... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن