نقطة نظام_الجزء ١٤

46 2 2
                                    

_رفع بصره بثقة؛ اريد جوابآ مقنعا طاهرة
_قد قلت ماعندي يادكتور خلدون,, واعتقد ان ماقلته كافٍ لغلق الموضوع برمته،،
_اطرق بتململ :اعذري فضولي ياطاهرة،، لكن ان سألتكِ هل ستيجيبين بكل صراحه
_لاادري،، الحقيقة اعتقدت اني بعد ماقلته سأخرج من تفكيرك تماما...اصرارك هذا يثير استغرابي،،
_هل تسمحين ان اسألك اذن؟
_تفضل،،
_الـ ..الشاب الذي قلت انك على ...على ..كيف اقولها،، مااعنيه هو هل تتواصلين معه الان
_عفوآ ؟!
_اسمعي،،مااقصده انه لايمكن ان تستمر اي علاقة على مجرد سراب،، خصوصا وانّه الان خارج البلد،، ان لم تتواصلي معه فكيف تسمينها علاقة حب،،او وثيقة ارتباط مستقبلي
_ومن اخبرك انّه خارج البلد؟!!
_الحقيقة بعد ماقلتيه لي في الاسبوع الماضي حول وجود شاب اخر في حياتك..الفضول،،،الفضول دفعني للإستطلاع حول بعض التفاصيل ،،اعتذر لفضولي الزائد عن حدّه
_اطرقت ؛لكني اتواصل معه ،،
_ازدرد ريقه بصعوبة: لكن مافهمته بالامس كان مختلفا تماما عن مااسمعه الان،،
_لم افهم ماذا تعني!
_الحقيقة سألت احد زملاء مصطفى ...قال لي بنفسه انه يتواصل معه من تركيا،، وانّه ينوي الزواج من ابنة خاله او خالته لاادري بالضبط،، وقد اكد لي ذلك
_عقدت حاجباها بأستغراب:ما هذا الكلام خلدون!
_اسمعي،، طاهرة عزيزتي..علاقة تبنى على اساس التواصل عبر الهاتف لايمكن ان تكون محلا للثقة..انتِ لاتمتلكين سندا يثبت عكس ماقلته الان،،مادام مصطفى خارج البلد فهو حر بما يتصرف،،ومجرد اتصال او مسج نصي بينكما لايؤكد ضرورة استمرار العلاقة ووصولها الى رابط الزواج ؛
_اردفت وهي تحاول ضبط اعصابها:ليس كما تقول،، نحن نتواصل بحدٍ معين،،وكلانا راشدين ..قد كبرنا على تصرفات المراهقة التي يعيشها الاطفال في السابعة عشر واضرابها من السنوات العمرية،، ثم ان تواصلي مع مصطفى لايخضع لعلاقة بنيت من خلف الهاتف كما تقول،، نحن قد درسنا لإكثر من عام وتخرجنا من الكلية ذاتها،، فهو زميل دراسي لي قبل ان يكون شيئآ اخر
_شابك اصابعه كم يقذف اخر حجة يظهر انها ماتبقى لديه؛؛ اذن هل يحدثك مصطفى عن علاقته بأقاربه،،وتواصله مع اهله لاتنسي انه ترعرع في تركيا،،مجتمع يتيح له الارتباط بقدر مايشاء ..وحسب ماعرفت من أحد جيرانه في المنطقة ان جميع عائلته هناك..خاله وخالته ..اضيفي الى ذلك زميلاته في جامعة اسطنبول
_أي كلام هذا !!
_اسمعي طاهرة..ادرك مقدار صدمتكِ لكن حاولي ان تتركي العصبية جانبا ،،استمعي الي بعقلك واتركي قلبك جانبا ،، لو كان مصطفى يريد التقدم لك مجددا فما الذي يمنعه الان !
ولنفترض ان رفض والدك هو السبب،،لكنه ليس سببا يجعلكِ تنتظرين املا هو اقرب الى الفراغ،، حتى لو لم توافقي على طلبي ..لكن يجب ان تعرفي ان ماتقومين به غير صائب،،وهو هدر لمزيد من السنوات من عمرك من دون ضمانات تحدد لك مصير علاقتكما ،،على الاقل ان لم تأخذي كلامي على منحى الجد ..اطلقيه للتفكير بصورة صحيحة،، ستعانين كثيرا قبل ان تصدقي مايجري حولكِ لكن على الاقل ستكتشفين الامر بوقت ابكر مما ستجري اليه الامور لو بقيت على هذا الحال

ميزان... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن