الجزء٢٠

31 2 0
                                    

ترقرقت عينا الوالد دمعآ وهو يضيف بحشرجة صوته:لا استطيع ان ابقى مكتوف اليدين حتى يموت ولدي
_أهدأ يااخي..ظافر سيكون بخير
_لااستطيع ياابا وليد...مجرد التفكير به جريحآ في الغربة هذا وحده يقتلني
_زفر بحسرة:ومالذي ستفعله؟
_لااعرف بالضبط ، لكني افكر الان بحجز تذاكر السفر الى تركيا ...
_احمد ، الامر ليس بهذه البساطة...ادرك تماماً قلقك وقلبي يتقطع لرؤية ظافر ، يشهد الله..لكن مامن طريق غير الصبر ، لنتريث حتى نعرف الامر بالتفصيل
_لااستطيع يااخي...ظافر ابني ، ...سيقتلني التفكير قسماً بالله
_لاتبكِ ابا ظافر ... عزيزي يعلم الله اني اشعر بما تشعر به الان...اعرف صديقاً له اقارب يعمل في القنصلية التركية هنا، سأكلمه بنفسي منذ صباح الغد لنتأكد حول الحادث وتفاصيله ، وان لزم الامر سأمر على مكتب الخطوط الجوية لمعرفة مواعيد الرحلات الى هناك، انت فقط اهدأ
_لااعرف ماذا اقول ...
_لاتقل شيئاً ..توكل على الله فقط .
.
.
.
.
.
.
الارهاق يمرّ عبر اوردتي ، ينفذ الى مسامات جلدي ويقيم مع نبضاتي التي تتسارع برهة وتعود للتباطؤ برهة اخرى...لااكاد استوعب مايجري من حولي ، بينما اُحاول التطبع لحالٍ سيء.. ابتلى بحالٍ اسوء
لستُ بخير ، ولااجد من اخبره ذلك ، انا حقاً بحاجة اليكِ امي...ربما لن اخبرك لو كنتِ موجودة ، لكن يكفيني ان ارتمي بحضنكِ واسند نفسي الى كتفكِ لأشعر بالاطمئنان هاقد مضى يومُ آخر ، طاهرة قرأت جميع ماكتبته لها بالامس لكنها لم تجب ،لااعرف مالذي يجري هناكَ حقّاً ، اغاظني تصرفها اول الامر ، لكن الان بدأت اشعر ببعض القلق...يظهر آخر اتصالٍ لها على الانترنت منذ الامس ، حاولتُ مراراً ان اتصل بها هاتفياً ...لكن هاتفها كان مغلقاً ، آه تبّاً كيف لم يخطر لي ، لم َ لمْ احاول سؤال رؤى ، بالتأكيد ان لها علم بالامر ،
مالذي يحصل لي ياالله ...لمَ كل هذا التخبّط ...
.
.
_مصطفى عزيزي
فتح الخال مظفر باب الغرفة وبادر الى قطع تلك العزلة بصوته الهادىء كالعادة ...
_يادكتووووور !
_آه ، خالي ...
_اين انت ياعزيزي
_لكن مالذي حصل !
_لم يحصل...
اسند ظهره للمكتب وهو يضيف:_ هل من الممكن ان تلقي على هاتفك نظرة
لاحت على وجهه ابتسامة وهو يرى عدد المكالمات التي تركها معلقة :_اعتذر خال...تركته على الوضع الصامت دون ان انتبه
_اخبرني هل هناكَ خطبُ ما ؟
_تنهد : ل...لا ابداً
_مصطفى ، هل تشاجرتما ؟
_لا ياخال..اؤكد لك ، مامن شيء
_اذن لم هذا الشحوب ، لستَ على مايرام ياعزيزي
_بدت علامات الضيق عليه وهو يحاول التهرب من الاجابة: آ، حسناً لم تقل خالي ، ماسبب هذه الزيارة المفاجئة ..
_لاتريد الاجابة، حسناً ، على ايّة حال جئت قبل قليل لرؤية حال جرحى الكادر
_الوضع مستقرُ والحمدلله ، انا ايضاً احاول الاطمئنان عليهم بين الحين والاخر في اوقات فراغي
_جيد
استدار ثم عاد ليضيف: مصطفى ، اعرف انك لست بخير تماماً ، حاول ان تريح نفسك عزيزي ... وتذكر انني موجود كلما اردت ان تقول شيئاً
_ابتسم...عزيزي خال، لاتقلق...ليس هناك من شيء مهم _قاطعه متذمراً: اللعنة ،كأمكَ تماماً...
_ضحك بصدق كما لو لم يضحك من قبل: قلت خالي ، صدقني ليس هناك من شيء مهم
.
.
.
_دكتور....دكتور ، دكتور رجب
اصطدمت الممرضة المستعجلة بوجه الخال وهو يفتح باب الغرفة
_مالامر
_آه...اعتذر سيد مظفر لم اكن اعلم انك في الداخل ، لكن ....
_قاطعها صوت مصطفى :مالامر تكلمي!
_.... نبضه قد توقف
.
.
.
.
👓👓👓👓
مرحبا صديقاتي...
شلونكم...شخباركم
اسفة ع الانقطاع ...
ان شالله يعجبكم البارت
خليته قصير حتى ميصير ممل
قراءة ممتعة😘😘😘❤
احبكم

ميزان... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن