تجمعت الحسرات في عيني رؤى واختنقت بعبرتها وهي تصب كل مشاعرها في الهاتف الذي ابتل بدموعها،،
_نبيل ابن خالتي ياطاهرة
_هتفت طاهرة بسرور: ياه! نبيل المهندس أليس كذلك
_ردت بأقتضاب; نعم هو
_ولكن لم لااحس عليكِ الفرح
_همست بألم ; لازلت كما انا،لااشعر نحوه بشيء
_ابتسمت طاهرة :لكن عزيزتي اغلب الازواج هكذا في بدىء حياتهم.. ثم يتغير كل شيء،كما ان نبيل يحبك منذ فترة طويلة وهو ابن خالتك
_ترادفت دموعها وهي تقول; اخبرتكِ طاهرة;; انا نفسي حائرة ولاادري لم انفر منه بهذه الطريقة.. طلب اليوم الجلوس معي.. وكل ما حاول فتح موضوع للحديث علّه يستهويني.. احاول اغلاقه ببضع كلمات مقتضبة،امضيت وقتي بالصمت وكنت احسب الدقائق حتى يمل وينهض،
_حبيبتي!.. مع انه لايهون علي ان تخسري شخصا كــ نبيل لكن ان كنتِ لاتطيقيه الى هذا الحد...فلستِ مجبرة لتكملي هذا المشوار الشائك
_هذا مايشعرني بالذنب ياطاهرة;;مهما بحثت في هذه الدنيا عن شخص يحبني ويقدرني كــنبيل فلن اجد ابدا، لكن ماذا افعل ان كان قلبي لايطيق وجوده.. اقسم اني جلست معه اليوم لنصف ساعة ..كنت كالجثة الهامدة بقربه، وامضى وقته يحاول التقرب مني دون جدوى.._رددت طاهرة بيأس: استخيري الله عزيزتي،، فلتطلبي منه ان يهدي قلبك للصواب،،
_آمل ذلك..
..
...
...لم تفِ مكالمتها مع طاهرة بالغرض،كانت تود ان تسمع منها غير عبارات التصبر والمواساة.. ارادتها ان تقول لها ان ظافر كلمها حولها.. ان ظافر قد استجاب اخيرا لنداء قلبها،
لمَ ظافر عديم الاحساس لهذا الحد!
أيعقل إنهّ لم يسمع تواتر ضربات قلبها عند رؤيته ،،هل هناك احتمال صغير انه احس بها ولكنه يحاول التغاضي!
أم ان هناك اخرى في حياته؟!
خفق قلبها بخوف وهي تقصي الاحتمال الاخير بضراوة; لا لو كان هناك اخرى فما السبب الذي يجعله يعزف عن الزواج ،انها تشعر بظلمها لنبيل،يروح ويغدو كل يوم على امل قبولٍ منها،يجلب اغلى الهدايا.. ويطلب الجلوس معها علها تعطيه سببا واحدا لنفورها منه; تقدم لها وهي في مرحلتها الدراسية الثالثة.. وقت كان فيه ظافر استحوذ على عقلها وقلبها،تعللت بأنها لاتستطيع الزواج اثناء دراستها.. وعاود بتذكيرها بوعدها خلال حفل التخرج ،،اهداها قلادة ذهبية عليها حروف اسمها.. واعتذرت ان امتحاناتها قريبة وليس الان موعد الحديث عن الزواج...
وهاقد انتهت الامتحانات.. وانتهت جميع اعذارها،وحان موعد الوفاء بالوعد;;كل املها كان معلقا ان يتقدم لها ظافر خلال هذه الفترات المتباعدة من اقصاءها لنبيل المسكين.. لكن دون جدوى...حتى خالتها بدت منزعجة عند اخر زيارة لها.. وشعرت والدتها بالاحراج وهي تؤنبها على برودها مع نبيل الهائم بها ..
..
نامت على دموعها وهي تردد بيأس; لو كان يريد ان يأتي لفعل ..شعرت بشيء من الاستسلام وهي تدرك حقيقة تؤلمها:لو كان ظافر يكنُّ لها شعوراً خاصاً لما تأخر في قوله.. انها نتيجة واحدة،لايحبها!
🌻🌻🌻
🍁🍁🍁
🍃🍃🍃
أنت تقرأ
ميزان...
Fanficلعمركَ مالانسانُ الّا بدينهِ فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب فقد رفعَ الاسلامُ سلمانَ فارسٍ وقد وضع الشركُ الشريفَ ابا لهب