كان مصطفى يستعد للذهاب صباحا عندما تناهى اليه صوت شقيقته .._مصطفى اخي.. مستيقظ انت
_ادخلي عزيزتي...قالت وهي تضع على المنضدة طبقا فيه بعض وجبة صباحيه;; الى اين تذهب ؟!
_قال وهو يرتدي ساعته اليدوية;;الى الكلية ..وهل اليوم هو الجمعة!
_ اشارت الى زيها الدراسي;; انا ايضا ذاهبة... لكن اعني انك مريض ويفترض ان تأخذ استراحة اليوم
_من قال اني مريض.. انا بأحسن حال
_لافائدة من النقاش معك في هذا الصباح;;على كل حال تناول شيئاً قبل ذهابك ..ولاتنس ان تأخذ اقراص المهدئ معك ربما تحتاجها.. وابتعد عن كل مايثيرك ..باختصار اعتن بنفسك
_ابتسم وهو يقول;;على عيني ماما.. امر اخر
_هه اصمت هيا ..وداعا الان🎀🎀
👛👛
👑👑لما افتش عنها اصلا ..وهل هي مهمة الى هذا الحد !
هه كأني آتي للجامعة يوميا من اجل رؤيتها فقط...
لايهمني غيابها من عدمه
... ..
الحوار المحتدم بين مصطفى ونفسه التي تتوق لمعرفة اي خبر عن طاهرة... بقدر مايحاول ان يغض الطرف عن غيابها المفاجئ ..بقدره يملأه الفضول والشوق لرؤيتها بعد هذا الانقطاع الغير مسبق بأنذار !مهلاً!
لقد مضى يومين وهاهو اليوم الثالث ورؤى تسير وحيدة يبدو عليها الحزن لغياب صديقتها !
مالذي حصل ياترى !
هل يعقل ان هناك امرا قد طرأ بالصدفة...هه او لعلها تجهز لحفلتها المرتقبه مع ذلك المحظوظ الجديد
.
.
.
وفي داخل رؤى قد كان هناك عتاب يحتدم ..هل هذا هو مصطفى الذي يقاتل من اجل طاهرة.. لم يفكر بالسؤال عنها في غيابها المفاجئ !
اي حب هذا الذي كان يوهم به طاهرة... اي مسكينة طاهرة لأنها صدقت شخصا كهذا ..اي غبية انا لأني شجعتها للاستمرار في لعبة سخيفة كهذه ..اي نذل وحقير و...
وتتصادم الاجساد البشرية ايضا عندما يكون العقل يفكر بالشخص ذاته..احنت رؤى رأسها بحياء وهي ترى مصطفى يجمع وريقات سقطت منها اثناء اصطدامها به في باحة الكلية بشكل مفاجئ
_اشكرك مصطفى;;سأجمعها بنفسي
_قال وهو يعيد ترتيبها; لاعليك ..اعتذر لم اكن منتبها اثناء سيري
_غيرت لهجتها وهي تتذكر تفكيرها قبل اصطدامها به: لايهم اشكرك.. استأذن الان
_وجد نفسه يلحقها بسؤال لاارادي كأن الاصطدام جاء من صالحه ليتخلص من تهربه من السؤال عنها; رؤى مهلا !
_وبنفس اللهجة; نعم !
_كنت اقول.. ك..كنت اقول ;;هل لديك اخبار عن طاهرة... هل هي بخير
_او يهمك الامر ..قالت بلهجة غاضبة
_اطرق بحياء: الحقيقه غيابها المفاجئ وبدون سابق انذار قد اقلقني ..لكن تعرفين ...
_قاطعته بأستسلام وكأنها كانت بانتظار مجرد سؤال بارد منه حتى لو جاء متأخرا; طاهرة قد اغلقت جميع اجهزتها منذ ثلاثة ايام.. البارحة ولشدة يأسي اتصلت بهاتف شقيقتها; قالت انه قد حصل ظرفٌ خاص اجبرها على الغياب ...ثم اردفت وقد اغرورقت عيناها; قالت ان طاهرة تمر بظرف صعب... وقد نويت الذهاب لرؤيتها فور عودتي اليوم
أنت تقرأ
ميزان...
Fanficلعمركَ مالانسانُ الّا بدينهِ فلا تترك التقوى اتكالاً على النسب فقد رفعَ الاسلامُ سلمانَ فارسٍ وقد وضع الشركُ الشريفَ ابا لهب