خادمة لِمعتوه !

Part 8" صديقٌ جديد

فقدت الامل .. جلست على احدى مقاعد الممشى المجاور. الليل حالك وانا ضائعة ، أُفكر ماذا سيصنع سيهون لي ؟ بالتأكيد مفاجأة ما إن أصِل .. مفاجأة مُرَوِّعة. وفي اثناء فترة اليأس التي وقعتُ فيها ، ظهر لي خيطٌ من الامل ، حيث انني بدأت اتذكر تدريجيًا

هذا الممشى .. اذكره ، اذكر انني اراه اذا عُدت ، بدأت امشي واحاول ان استرجع ، رويدًا رويدًا حتى استطعت التذكر ، واخيرًا هاهو المنزل امامي! امامي فقط شارعٌ واحد

ركضتُ حتى وصلتُ الى منزل سيهون بأنفاسي المتقطعة. دخلت البيت بهدوء تام في أمل ألّا يُلاحظ سيهون قدومي المتأخر ، حمدًا لله سيهون ليس بالجوار ! ركضت مسرعةً الى غرفتي ببسمةٍ تعلو وجهي

لكن آه يا جورين المسكينة لم تعرفي مالذي ينتظركِ هناك. فتحت باب غرفتي فَ إذ أجد سيهون مستلقٍ على جانبه في سريري "لكم ان تتخيلوا شكله 😹" ، لقد تفاجأت! ، لِ وهلةٍ ظننت بأنه جثةٌ ما

جورين : سيهووون!! فلتأخذك الصاعقة لقد أخفتني!
سيهون : مرحبًا بعودتكِ ، لقد رأيت بأنكِ تأخرتِ لذا فكرت في أن أقوم بعمل مفاجئ
جورين : اخرج من غرفتي ..
سيهون : يااه لا تكوني قاسية! اريد قضاء الوقت معكِ فقط ، انا صديقك!
جورين : صديقي ؟! تشه..

بل انت اكبر عدوٍ لي .. . وقف سيهون واقترب مني وهو يقول
سيهون : اذًا .. تخلفتي عن موعد عملك ، وجلستِ برفقة الاصدقاء .. هل استمتعتي ؟
جورين : اصدقاء ؟! هه اي اصدقاء ! ليس عندي واحدٌ حتى
سيهون : وتكذبين ايضًا! صديقتكِ .. تشولسانغ
جورين : م..ماذا!! كيف تعرفها!؟
سيهون : من الروضه ، ألم تخبركِ ؟
جورين : ولكن .. كيف تعرف انني كنت برفقتها! انت حتى لم تكن تنظر الي ولا تعرف عني اي شيءٍ في المدرسة ، وكأن لا علاقة لك بي .. أنت قلت ذلك بنفسك! لقد كنت تنبذني..

التصق ظهري في الجدار ، لا مهرب ، اقترب مني سيهون ، انفاسه الحاره .. اشعر بها تندفع في وجهي ، لم اعد استطع ان انظر في وجهه ، وكأن نظراته سوف تخترقني لذا كنت اغض البصر عنه. انزلت رأسي ، لكنه اقترب من اذني وقال بصوته الجاد الذي عهدته

سيهون : هل انتِ متأكده مما تقولينه ؟ ، انا انظر الى كل تحركاتك ، ربما لم تشعري بذلك ، كل حركةٍ تقومين بها .. لقد رأيتها قبل الجميع حتى ، انا اعرف ما تأكلينه ، واعرف ما تشربينه واعرف انكِ مستاءة لأنني انبذكِ في المدرسة، كل ذلك كان مرسومًا على وجهك لكنك لم تُخفيه
جورين : ..*لا رد*
سيهون : فَ هل تعتقدين ان البقاء مع الاصدقاء وقضاء وقتٍ ممتع اهم من عملك ؟ سوف يكون راتبكِ هدرًا فقط ..

رفعت رأسي ونظرت الى عينيه بالتمام ، لم اخف من نظراته ولا من اي شيءٍ آخر .. فقط كانتا عيناي مغمورتان بالدموع بالرغم من محاولتي لإيقافها ، ثم بدأت اتكلم على نبرةٍ باكية

جورين : سيهون ؟.. هل تعلم لمَ تخلفت عن عملي ؟! هل تعرف لمَ فضَّلتُ البقاء مع تشولسانغ اكثر من عملي ؟!! لأنها هي الوحيده التي تفهمتني ، صحيحٌ انني تعرفتُ عليها اليوم فقط لكنني رأيت فيها صديقًا جيدًا ، على الأقل لم تكن لِتَنبذني .. سيهون اخرج رجاءًا