انتهت الحصص لليوم ، بدأت افواج الطلبة بالإندفاع الى الخارج ، اما انا فكنت انتظر سيهون ، لربما انه سيُخبرني بوقت رحيله .. انتظرت .. وانتظرت؟.. ، خرجتُ خارج المدرسة لأجده يركب سيارته للتو! تبًا له ، لقد نسيَ من اكون! انطلقتْ السيارة ورحت اركض وراءها كالمجنونه
ظللت اركض ، امر بين السيارات وأتسابق مع السيارات الاخرى ، ظللت على هذه الحالة حتى وصلنا ، عندها وضعت يدي على السيارة وبدأت الهث كالكلاب مجددًا! نظر إليّ سيهون وهمَّ بالضحك ، ثم اخرج من حقيبته علبة ماء وقدمها إليّ
امسكتها ببسمةٍ مبالغٍ فيها تعلو وجهي ، فتحت علبة الماء ثم سكبتها عليه
جورين : اوه آسفه سيدي! لقد كان الجو حارًا عليك صحيح ؟
امسك سيهون بي ونزع عني السترة ومسح بها نفسه ثم رماها على وجهي ، مسكت اعصابي بعدما افلتها. بقينا على هذا المنوال ، استيقظ ، اتجهز ، اتناول الافطار بسرعه حتى استطيع اللحاق بسيهون ، اركض وراء السيارة عند الذهاب ، اجلس لوحدي واستمع لشرح المعلمين الممل لساعات ، ثم اركض وراء السيارة عند الإياب
حتى مجيئ ذلك اليوم ، عندما كنت في المدرسة وفي الصف بالتحديد ، وقبل مجيئ المعلم، جاء المرشد وطلب مني مرافقته
جورين : هل هناك خطبٌ ما ايها المرشد ؟
سون نيم "المرشد" : لقد حصل خطأ بسيط ، لقد استبدلنا مكانكِ بمكان فتاةٍ أُخرى وها أنا أدلك على صفكِ الذي كان يجب عليك الدراسة فيه منذ قدومك الاول هنا
مشيت معه ، استوقفني عند باب الصف ورحل. لحسن حظي هذه المره ان المعلم لم يأتي ، فتحت الباب قليلًا بحيث لا يستطيع احدٌ رؤيتي ، ووجدت سيهون، ..حسنًا جورين انها فرصتكِ الآن فلا تُضيعيها ، انتقمي لأجل نفسك ، لا تنسَيْ ما فعله ذلك المعتوه لكِ
تنهدت .. فتحت الباب واوقعت بصري على سيهون ، شهقت بقوة ووضعت يداي على فمي كما لو أنني لم اصدق رؤية سيهون امامي
جورين : اوه سيهون؟!! انه انت!! ااه لقد مر وقتٌ طويل لم أرك فيه ! لقد تغيرت بل ازددت وسامة!
الجميع يوقع انظاره نحونا ، اما سيهون فكانت ملامحه مندهشه .. لا بل مصعوقة من فعلتي ، لكنه بعدها ضحك .. ثم ضحك بقوة حتى مسك بطنه ووقف من مكانه واصبح ينظر الى الجميع ويتحدث
سيهون : يا رفاق! انا اعلم ان ما يدور في اذهانكم هو نشر الاشاعات لكنني حقًا لا اعرفها! ، حتى إن نظراتي المصعوقة تشرح لكم الوضع ، لا عجب في انها من احدى المعجبات المجنونات! هذا هو مافي الأمر
جورين : يااه سيهون؟ هل تجحدني الآن ؟
ما أنقذ وضع سيهون الحرج هو لحظة دخول المعلم ، امرنا جميعنا بلزوم اماكننا فنفذنا ذلك. بدأ المعلم شرحه الممل وانا كالعادة اسرح في الخيال والواقع ، لكن .. لمَ فجأةً بدأت أُحِس بِ هَوْل فعلتي ؟! ااه انا حمقاء! كان من الممكن ان انتقم منه لكن ليست بهذه الطريقة ؟
أنت تقرأ
خادمة لِمعتوه !
Roman pour Adolescentsقد يكون هذا النوع من الروايات شائعًا بين الناس ؛ لِذا قد تغض بصرك عن روايتي .. لكن ما يجعلها مختلفه هو انني كتبتها بأُسلوبي ، فأتمنى ان تحوز على اعجابكم " - التقرير بالداخل
