part 23

1.1K 77 23
                                    


"مر أسبوع منذ اعتقال سيهون. في وسط الجدران الاربع والتي تحدها القضبان كان سيهون يجلس هناك ، لم تكن الهواجس لتتركه وحده ، يفكر في مستقبله ، سمعته ، حال والدَيْه عَقِب الخبر ، وهل سيزورانه ؟ ام انهم سيتخلون عنه تكفيرًا عن سمعتهم ؟ ثم هناك جورين .. والتي كانت تحوز جزءًا من فؤاده وتفكيره هل هي بخير ؟ كم دمعةً ذرفتها حتى الآن ؟"

-
"في تلك الاثناء كانت جورين تعمل في المقهى ، لم يكن أداؤها جيدًا كما العادة ، تارة تسرح وتارة تسكب أو تكسر صحنًا ، لم تكن في رشدها بل إن الافكار تأتي بها وتذهب..'إلهي احفظه وكن معه ، إلهي إنه شخصٌ جيد إنك تعلم الحقيقة وخفاياها' هكذا كانت تدعوا وتستغيث ربها بأن يتم الإفراج عنه قريبًا"

"انتهت جورين من ورديّتها وخرجت لاصطحاب اخيها اي سو . في طريق عودتها وصلها اتصال من تشانيول وكان كما التالي .."

-مرحبًا تشانيول

-أهلًا..

-ماذا تفعل في ايام عطلتك ؟ ..

- لا شيئ مهم.. كنت سأكلمك بشأن هذا الخصوص .. هل نخرج اليوم ؟

-ماذا قلت ؟

-اوه لا ههههه.. لا تفهمي بشكل خاطئ ، كنت أقصد أن نخرج سويه ونتسكع ، الكآبة تُخيّم عليك ، أريدك أن تستمتعي قليلًا

-آسفة لا أستطيع اليوم ، أشعر بالتعب ، ما رأيك أن نجعلها غدًا ؟

-كما تشائين .. إذًا في عشية الثلاثاء الساعة السابعه ، سأصطحبك معي .

-حسنًا
-
"أما بالنسبة لحال سيهون ، لقد كان يتلقى معاملة قاسية ؛ سواءًا أكانت من الحراس أو السجناء الآخرين. تم التنمر عليه من اليوم الأول ، رُكِل على وجهه ، ضُرِب على بطنه ..كانت أيامه الأولى جحيمًا"
-
"في اليوم التالي ، يوم الثلاثاء وفي تمام الساعة خامسة كانت جورين تتجهز لأجل الخروج مع تشانيول ، وفي في الساعة السابعة وصل تشانيول الى المبنى واتصل بها. خرجت وركبت معه"

-أهلًا

-مرحبًا

-كيف حالكَ ؟

-بخير .. هل ننطلق ؟

- نعم ..

--
"كانت جورين تنظر من خلال النافذه ، إلى الناس والمباني والمتاجر ، بالرغم من ان ملامحها تفضحها ؛ فالأمر يبدو وكأن شيئًا يسرق تفكيرها ، بالرغم من أنها تنظر إلى كل تلك المناظر المتتاليه والمتصادمه الا انها لا يبدو عليها الإمعان ، هي فقط تفكر . عندما رآها تشانيول هكذا اراد جذبها اليه ، أن تنظر إليه وتبتسم له وتضحك معه.

خادمة لِمعتوه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن