part 27 ~ the end

696 58 21
                                    

في إحدى الأيام , حيث اتجهت ازور والدي كالعادة ، كنت أريد الاطمئنان عليه من بعد ما انقطعت عن زيارته ليومين ، لكن عندما دخلت غرفته لم أجده ، ربما انتقل لغرفة اخرى للقيام ببعض التحاليل ؟ لست أدري ..

كتبت في ورقة "زرتك لكنك لم تكن موجودًا ، انا في المعبد ، ولسوف أدعو لأجلك"

بعدها اتجهت نحو معبد جوغيسا وظللت ادعو الله بصدق قلب ، فلقد ألقيت كل ما في قلبي من حقد ، أو سخط أو جحد واستبدلته بإيمان صادق وأغمضت عيناي ودخلت في عالمٍ من الروحانية وحالما انتهيت عدت إلى المستشفى ؛ لعلي أجده

وعندما دخلت غرفته ، رأيته نائمًا ، ولكن على ما يبدو أن أمارات التحسن تتضح على محياه ولو قليلًا

لكن .. ما شدني هي الملاحظة التي تركتها له ، اقتربت حتى أقرأها بوضوح ، ما قرأته كان "سوف أنتظركِ هناك.."

هل يُمكن .. أن يكون ذلك حقيقي ؟ أستطيع الشعور به هاهنا في قلبي، إنه يصرخ ، يطلب مني الركض ، فقمت أركض بكل قواي ، وكأن قلبي تولّى زمام جسدي وبات يأمره

وصلت إلى حديقة المعبد وأنا ألتقط أنفاسي المتباعدة ، عيناي المتلهفتان تنظران إلى الأرجاء ، لعلي ألمحه ، لعلي أشتم عطره

"سيهون؟" هكذا نطقت بصوتٍ عالٍ "س..سيهون!". لم أجد ردًا على مناداتي .. لا شيء ، إنه الحلم الذي يتلاشى ، ولقد خُدعت بصورته الخيالية، وكأنما هنالك حاجز بيني وبينه لا يُرى. قررت بعد ذلك العودة إلى منزلي ، لقد غمرني الإحباط. وقبل أن أخطو بالفعل

امسك بي من الخلف ، وأسند رأسي على صدره وهمس بالقرب من اذني بلطف 

"أبهذه السرعة تفقدين الأمل؟ ألم تبحثي في الجوار أكثر؟"

وقفت أتحسس يداه .. نعم ، هي ذاتها تلك اليدين الكبيرتين ، الباردتين

- لا داعي لذلك ، أنا سيهون

"التفتُّ نحوه وأخذت أتامل وجهه الشاحب ، المليء بالندوب. لكنني وبالرغم من كل ذلك ، لم ألقِ لمظهره بالًا ، فقط ارتميت على صدره أروي ذلك الظمأ الذي عذبني مدة طويلة ، عانقته ، وبقوة! وما لبث أن أحاطني بذراعيه ليضمني أكثر إلى صدره الشاسع. لم أنطق بكلمة ، لست أريد الحديث ، قلبي يصرخ بكل كلماتي ، وأنا متأكدة من أن سيهون قد سمعها بينما أكاد أختلط مع أضلاعه ، متأكدة أنه سمع ما أراد قلبي أن يبوح به ، لقد كانا قلبينا متقاربين عندما كنا نعانق بعضنا ، وكأن قلبينا يُفشيان أسرارنا للآخر

"ظننتك حلمًا يتلاشى .." هذا ما نطقت به ، فقط.

"أبعدني وأمسك بوجهي .. لم ينطق بأي كلمة فقط كان يتأملني ، بينما كنت أفعل ذلك أيضًا"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 14, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خادمة لِمعتوه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن