Part 4" فلما ظهر على حقيقته !..

4.7K 276 14
                                    

لم يقطع حبل تفكيري سوى صوت طرق الباب ، نهضت من السرير وعدلت جلستي وشعري وقلت "ادخل"، فعندما فُتح الباب وجدتها تلك الخادمة عينها التي ارشدتني
- عفوًا آنسة جورين على تطفلي اثناء راحتك
- لا ، لا تعتذري ، أهنالك شيءٌ ما ؟
- نعم ، السيد اوه سيهون يريد جميع خدم المنزل ان يجتمعوا عنده ، اسمحي لي سوف اجلب لكِ زيك الذي سوف ترتدينه اثناء عملك في هذا المنزل
- نعم..شكرًا
انتظرتُها حتى اتت بالزي ، نظرتُ اليه .. لكن هناك شيءٌ ما به ازعجني
- مابكِ يا آنسة جورين ؟
- ألا تظنين أن هذا الزي صغيرٌ او.. ضيق نوعًا ما ؟
- انه اختيار السيد اوه سيهون

لقد ارتديته بالرغم من عدم ارتياح قلبي له ، وكان عدم ارتياحي له في محله ، حيث كان ضيقًا عند الخصر والصدر ، يعلو الركبة قليلًا ، لن الوم سيهون على اختياره ، بالتأكيد سوف يُخطئ لأنه لم يأخذ مقاسي ، قلت في نفسي انه لربما يلاحظ ذلك ويطلب تغييره في الحال

اتجهت الى الغرفة التي يجتمع فيها الخدم ، ووقفت وراءهم حيث لم يلاحظني احد ، لكنني فقط استطعت رؤية سيهون وهو يجلس على كرسي ، يدير لنا ظهره. بقينا على هذا الحال مدة قصيرة ثم وقف واستدار نحونا ، بدأ بالتحدث وكأنه هو المسيطر

قام بالتحدث عن توقيت اعمال الخدم وغيرها ، ثم شرع قائلًا "اردت ان اُعرفكم على الخادمة الجديدة لهذا المنزل ، كيم جورين". اصبحوا يلتفتون ذات اليمين والشمال بحثًا عني ، ما ذنبي ان كنت قصيرة قليلًا -.- ، فجأةً ادخل سيهون يده بين تجمع الخدم وامسك بذراعي وسحبني بقوة حتى اتضحت لهم بالكامل

ظل مدةً وهو ممسكٍ بذراعي ويشد عليها بقوة ، حتى وهو يُعرّف عني كان الى الآن يمسك بذراعي رغم انني حاولت الافلات. حاولت ان افلت منه حتى اَبعدَ يده وكدت اسقط! التفت إلي وابتسم بسمة جانبيه ثم عاد بنظره الى الخدم ، حقدت عليه! لمَ فعل ذلك ؟ من المفترض ان يُظهر جانبه اللطيف بما انني جديده هنا ثم لاحقًا يمكنه ان يظهر على حقيقته!

ختم حديثه ثم طلب منا المغادرة ، وكنت انا آخر من غادر ، وذلك بعد نظراتٍ متواصلة بين عينَي وعينا سيهون. من المعروف ان لكل خادمٍ هنا عمله الخاص ولا يمكنه ان يعمل عملًا آخر ، اما انا فلم يتم اخباري ماهو العمل المحدد الذي يجب علي فعله ، اخذت فقط ممسحة مبلولة وقمت بمسح الارض

بالطبع هناك قوانين جميع الخدم يتبعونها ، الا انا وكالعاده لم يتم اخباري ما هي. لقد هممت فقط بمسح الارضيه بتملل وضجر لكنني سرعان ما تذكرت الراتب الذي سينهال علي آخر الشهر حتى قمت بمسح كل بقعةٍ من الارض!

اظن ان عملي في هذا المنزل اتضح ، حيث انه تقريبًا اي خادمٍ يصادف وجوده بوجودي فإنه يطلب مني المساعدة ، فكما تعلمون ان تساعد اشخاصًا تختلف اعمالهم من شخصٍ الى آخر هو متعبٌ جدًا اكثر من ان تحضى بعملٍ واحد ، لذا هبط الليل وانا مُنهكة ، اللعنه! كل هذا في يومي الاول!

اجتمعوا الخدم في صالةٍ خاصة بهم لطعام العشاء ، حيث انهم يتساعدون في ترتيب الاطباق والمأكولات ، سأعترف انني اكلت بشراهة! وانتهيت اولًا ثم استأذنتهم للصعود الى غرفتي ، بدلت ملابسي وألقيت بجسدي المنهك على سريري القاسي

لم انم بسرعة ، بل فكرت في مستقبلي وفكرت بأخي الذي يسكن في مدرسته المهيئة للمصابين بالتوحد .. لقد اشتقت اليه! لم اتوقع ابدًا انني دخلت في النوم فجأةً! فعلًا إن النوم لا يستأذن احدًا. شعرت وكأنها خمس دقائق مرّت .. حتى فجأةً شعرت بشيءٍ يقع على ظهري بقوة!

ثم بدأ هذا الشيء يدلك ظهري بشكلٍ دائري ، لقد كان الامر مريحًا! ، الا انني شممت رائحةً نتنه فاستفقت من نومي ، لِأَجد السيد اوه سيهون يضع قدمه النتنه على ظهري! ابتسم إلي فقال
سيهون : هل تحظْين بنومٍ هنيئ ؟

انفزعت ووقفت على يمين السرير بينما هو على يساره ، لقد كنت بلباس النوم الشبه عارٍ! حاولت تغطية جسدي بيداي ، ثم رأيت اللحاف واخذته فغطيت به جسدي ، فقلت بتأتأة
جورين : س..سيدي! صباح ال..الخير!
سيهون : انظري كم الساعه
جورين : ..؟
سيهون : انظري كم الساعة الآن وأخبريني!
جورين : انها .. انها التاسعه!
سيهون : سأُخبركِ بأن موعد فطور الخدم انتهى ..

لم انطق ، صمتّ وانزلت رأسي بإذلال ، وبحركة غير متوقعه قام سيهون بسحب اللحاف الذي كنت اغطي به جسدي الشبه عارٍ ، ثم بدأ ينظر من الاعلى الى الاسفل وابتسم بسمةً جانبية تصحبها نظراتٍ بذيئة ورحل. اما أنا بقيت مصدومة ، لم يخبرني احدٌ ماهي المواعيد لِ كذا وكذا!

دخلت الى الحمام واستحممت ، تفاجأت اثناء الاستحمام ان المياه كانت غايةً في البرودة! ، فلِذا استحممت بسرعه وخرجت لأرتدي زي الخدم وارتب شعري ثم نزلت

خادمة لِمعتوه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن