Part 13 " انا في ورطة!..

4.2K 274 46
                                    

بعد انتهاء الدوام الدراسي اتجهنا انا وسيهون الى مكتب المدير وتم توبيخنا وانذارنا ، خرجنا من مبنى المدرسة حيث ان السائق كان ينتظر ، ركب سيهون وترك الباب مفتوحًا .. في الواقع كنت اشعر بالتعب ولا أُريد ان امشي خطوه واحده حتى

لكنني قررت ان اترك كبريائي واركب معه. طيلة الطريق وانا انظر الى النافذه ، الاشجار تمر ببطئ ، اكتضاض الناس والمباني الشاهقه. كل ذلك كنت انظر اليه بملل ، نظرت الى سيهون ، انه مثلي ، ينظر الى النافذة ، تجاهلته ...

وصلنا ثم ارتجلنا ، اسرعت ودخلت قبله ، دخلت غرفتي ثم قمت بتبديل ملابس المدرسة الرسمية الى ملابس الخدم ونزلت وبدأت بالعمل. اثناء عملي ، كنت افكر حول هيونسون .. هل يدري بشأن تشول الخائنه ؟! هل سأخبره ؟! ..

انا متردده .. لكنني لا اريده ان يعيش الكذبة التي عشتها ، او ربما هو يعلم بذلك لكنه متضامنٌ معها !. قطع تفكيري وجود سيهون ، حيث انه كان يرتدي ملابس انيقه ، ثم خرج ، ولكن يبدو عليه الاستعجال او شيءٌ ما كالتوتر. اكملت عملي بصمت وحاولت ان اُبعثر ذلك التفكير

عندما انتهيت ، صعدت الى غرفتي ، اخذت هاتفي .. نعم يجب علي فعلها. يجب علي اخباره بذلك! لكن ليس على الهاتف بالطبع. اتصلت عليه ، هيونسون ، رد علي ، وعندما سمعت صوته توترت قليلًا ولم اعرف ماذا اقول في البدايه ، لكنني تنهدت وقلت كما التالي

جورين : هيونسون .. ممم .. لدي امرٌ مهم اريد اخبارك به
هيونسون : نعم ، استمع
جورين : لالا .، اعني ، ليس هنا بل غدًا في المدرسة
هيونسون : حاضر ، سآتي
جورين : شكرًا ، الوداع..

ااه .. هل انا حمقاء؟!!! شعرت بهول الامر اللذي سأفعله ، لست متأكدة ؛ هل هذا هو الصواب ام لا ؟! انا اعرف بأنها تستحق لكن .. قد تحتال علي حيلة فأكون ضحيتها .. او ربما ببساطة تقوم بفضحي! .. هه ، فتاة فقيرة تدّعي الثراء تعمل ك خادمة لدى السيد سيهون

لو حصل امرٌ كهذا فَ لن يرى الناس وجهي مرةً اُخرى. في صباح اليوم التالي ، وبالتحديد في المدرسة ، كنت اتجه الى المخزن الموجود في الساحة الخلفية اثناء حصة الكافيتيريا

اعتمادًا على التوقيت الذي اتفقنا عليه انا وهيونسون. كنت اشعر بالتوتر وقلبي يدق بشده ويداي تتعرقان ، لم أُفكر بالطريقه التي سأخبره بها ، وكيف سأدخل في صلب الموضوع

وقفتُ عند باب المخزن ، تنهدت ، ثم فتحته. كان المكان مظلمًا ومرعبًا قليلًا بسبب كِبَر مساحته. اما هيونسون فكان يجلس ويتضح عليه الانتظار ، تقدمتُ اكثر ويا ليتني لم افعل ..

لأن فجأةً الشخص الذي توقعت بأنه بجانبي اغلق الباب بقوه ، التفتُّ لِأجدها تشول..سانغ.. . ثم ذهبتْ ووقفت بجانب هيونسون ، نظرت اليهما بصدمة ، كانا ينظران الي بقوة وبثقه ، هنا عرفت ان كارثةً ما ستحلّ علي وانها تقريبًا نهايتي ، لكنني بالرغم من ذلك لم اكترث ، بل تقدمت نحوهما بكل ثقه

خادمة لِمعتوه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن