Part 9" حياة المراهقين كما يجب!

4.4K 260 29
                                    

عندما كنت اصعد لغرفتي ، والتي كانت بعيدة.. لقد اتضح عليّ ملامح التعب والهزول ، شعرت فجأةً بالكسل .. حتى بدا وكأنني لم اعد استطع حمل نفسي. لا ادري ربما بسبب الحزن! لانني عندما احزن فأنا اُصبح اضعف ، رآني سيهون بهذا الحال

سيهون : يا انتِ!
جورين : ..*لا رد*

سيهون ارجوك ليست عندي الطاقة الكافية حتى ابدأ شجارًا آخر معك! لم التفت له ولم اتوقف بل اكملت الصعود وتجاهلته وكأنه لم يكن هنا اصلًا
سيهون : جورين !

توقفتُ ، تنهدت ثم التفتُّ له وبنبرةٍ متعبة وحزينة وهادئة
جورين : ماذا ؟..
سيهون : .. هل .. هل أنتِ بخير ؟

ماذا ؟ .. ماهذا الشعور ؟ انه لَغريب! أعني.. فجأةً ذهب التعب واندهشت .. ما هذا السؤال الذي بدر منه ؟ لا اذكر آخر مرة سمعت فيها احدًا يسألني هذا السؤال .. يسأل مابي وما اصابني ويُلاحظ وجهي وتصرفاتي المُختلفة عن اليوم الذي يسبقه ، لقد احمرّ وجهي وتعرقت يداي

ابتسمتُ وأنزلتُ رأسي خشيةً مني ان يرى ابتسامتي الخجولة

جورين : انا بخير !..

اعطا كلٌّ منا ظهره للآخر .. لكنني توقفتُ مكاني ، قلت شيئًا بدون تفكيرٍ مني! لقد شعرتُ بأنه كان علي قول ذلك ..

جورين : .. شكرًا ...

توقف سيهون .. ثم التفتَ قليلًا حتى ظهر جانب وجهه فقط
سيهون : شكرًا على ماذا ؟

استدرتُ نحوه وقلت بصوتٌ عالٍ تقريبًا

جورين : ماذا! .. انني اشكرك لأنك سألت!
سيهون بصوتٍ خافت : وإن يكن؟ .. العفو

صعدت الى غرفتي وانا اتمتم "ذلك الوغد سوف القنه درسًا .. الهي الم يتعلم الادب؟؟..إلخ" . دخلتُ غرفتي واغلقتُ الباب. شعورٌ غريبٌ يُباغتني ، شعورٌ بالفرح او اقرب الى ذلك ، تلخبطت انفاسي وضربات قلبي لا تتوقف عن الخفقان. "تسريع الاحداث" ، في صباح اليوم التالي ، نزلت الى الاسفل بعدما تجهزتُ جيدًا للمدرسة

لم ادخل صالة الطعام لأني اعرف بأن سيهون تناول الفطور باكرًا وركب السيارة ، لكنني لاحقًا تفاجأتُ لأن السائق اخبرني ان سيهون لم يأتِ بعد، تعجبتُ ، دخلت الى المنزل واتجهت نحو باب صالة الطعام ، فتحت الباب فوجدتُ سيهون جالسًا

وقفتُ مكاني ونظرتُ الى الطعام وانتبهتُ بأنه لم يُؤكل منه شيئا! قلت في نفسي انه لربما سيهون تأخر فعاودت اغلاق الباب. لكن ما استوقفني هو نداء سيهون لي
سيهون : جورين! ادخلي
جورين : حاضر س..سيدي!

لا اعلم ما اصابني! فقط دخلت ووقفتُ امام المائدة ، انتظر امرًا اتلقّاه منه ، لكنه نظر الي بتعجب وبغرابة ، الحق في انني لم افهم قصده

سيهون : ماذا تفعلين ؟ اجلسي وحسب!
جورين : ح..حاضر ،، اسفه

اه يالَ غبائي ، لقد اراد مني ان اجلس واتناول الفطور .. لحظة.. ماذا!! س..سيهون؟! لقد .. لقد دعاني الى مائدة الطعام؟!! انه المره الثانيه! لكن .. لكن هذه المرة يبدو الامر مختلفًا. الطعام حقًا لذيذ لكنني لم استطع ان استمتع به ، بسبب اني كنتُ مرتبكة ومتوترة ومُحرجة

خادمة لِمعتوه !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن