|| وجهة نظر رايان ||"ما اللعنة التي تفعلينها على سريري ! "
صرخت تلك الفتاه ، بينما انا قفزت الى الخلف مذعورةً بصراخها العالي ! .
"أن-أنا ، ج-جديدة هنا"
قلت مُتلعثمة . وقفت من على سريرها مُتجهة الى سريري بقدماي التي ترتجف بشدة .
"و أن يكن ! لا يحق لكِ تفتيش جزئي الخاص من هذه الغرفة ! "
صَرخت مجدداً .
أنزلتُ رأسي الى الأسفل بينما اسمع صوت تَنهُدها ، رفعت رأسي بخفة لأراها مغمضة عيناها و تمرر يدها داخل خصلاتها الشقراء المُلتفة .
نظرت الي لأبعد نظري سريعاً ، لمَ انا ضعيفة هكذا ؟ لمَ لا أُدافع عن نفسي ؟ ، أنها غرفتي كما هي خاصتها ! لكني كنت أشعر بـ دموعي على الحافة للآسف .
"أنظري ، أنا آسفة حسناً ؟ "
قالت الفتاه ، و كما إتضح أَنها روزالي . نظرت لها لأراها تبتسم بضعف و الدموع تملئ عيناها ؟! كان هذا عندما هي اغمضت عيناها بشدة ، لتسقط الدموع التي كانت مُتعلقة على أطراف رموشها الكثيفة برفقة مستحضرات التجميل التي كانت تضعها ! .
أنا فتحت عيناي بتوسع ، للحظة نسيت كل شيئ و جريتُ اليها لتسقط على ركبتاها و تطلق العِنان لمشاعرها و شهقاتها ! وَضَعت كلتا يداها على وجهها لتخفيه و تمنعني من رؤيت دموعها ، لكني ركعت أمامها و حركتُ يدي على شعرها و لا أعلم من أين أتتني تلك الجرئة لكني اقتربتُ لأحتضانها ! .
لم يكن هذا ما فاجأني ، بل غَرسِها لـ رأسها في عُنقي و بُكائها عليه ! كنت كمن رأى شبح للتو لكني أكتفيت بطبع قُبلة على شعرها و الهمس لها بأن كل شيئ سيكون على ما يرام ، على الأقل هذا ما إستطعت قولهُ .
"إنه على ما يرام"
همستُ و انا أُقربها لي اكثر .
شعرت بقليل من قطرات دموعي تسقط على شعرها لأمسحها سريعاً قبل ان يراها احد ، انا فقط حساسة للغاية في مثل هذه المواقف ... عندما هدأت روزالي ، جلسنا على السرير الخاص بي و نحن نتحدث و المدهش انها كانت صادقة للغاية معي ! .
"هو تركني ، ق-قال أنني ساقطة و لعينة و هذا جرحني للغاية"
هي قالت ، بينما تمسح قطرات الدموع التي كانت تسقط من عيناها .
"أنا لا اعلم لما فعل هذا ، أ-أنا كنت أحبهُ جداً و متعلقة به بطريقة مُحكمة حتى ان الجامعة بأكملها تشهد على قوى حُبنا و صدقه ، ل-لكن انا لا اعلم ماذا حدث له"
أنت تقرأ
She's A Muslim || H.S
Fanfictionرايان فتاة في الثامنة عشرة ، مسلمة و تعاني من فوبيا الخوف من الرعد. +الرواية الحائزة على جائزة الواتيز لعام 2016 .