|| وجهة نظر رايان ||"أنا لن أذهب "
قلت بصراحة بعد مرور بضع دقائق من الصمت المُخيف ، أحكمت على مشاعري الفائضة نحوه و تحدثت لآدم .
"لمَ لا ؟ الا تُحبينه ؟ "
تسائل هو بينما قلبي خفق بـ عُمق ، رفعت نظري ببطء له ، هل يعتقد أن الآمر بتلك السهولة ؟ .
"أنا أفعل و بشدة ، لكنك فقط لا تعلم "
أخفضت رأسي و أحكمت على شفتاي بين أسناني ، هو لا يعلم عن تلك الآوقات التي فعل فيها الشيئ ذاته ، حيث طلب مني الخروج ..
لكن المطاف إنتهى بي واقفتاً أسفل المطر وحيدةً ..
عيناي أُخرقت بغلاف شفاف و لامع ، هو تنهد و إحتضنني مُربتاً على شعري ، لكني حقاً لم أدع الحُرية لتلك الدموع على أية حال ..
"أنا لا أريد أن أعلم ما فعل رايان ، كل ما أريد معرفته هو هل ستكونين بخير ؟ ، أعني هو يريد أن تخرجا سوياً ! ربما هذه ستكون فرصة جيدة ، أنتِ تعلمين أن الوقت يمضي سريعاً لذلك يجب أن نكون أسرع "
هو قال بخفوت مُربتاً على شعري و مع كل كلمة أنا فقط أومأ ، ربما يجب علي الإنساط هذه المره ، لكن ماذا عندما خدعني و فقط أراد جرحي أمام كيندال ؟ .
أنا ضائعة للغاية ! .
"حسناً ، سأذهب "
تحدثت عالياً بعد أن إبتسمت بصعوبة ، هو إبتسم و نكش شعري لأضحك بشدة ..
"هكذا أريدك مُبتسمتاً دائماً ! "
هو قال لأبتسم أكثر ، أحبه كونه أخي ، أحب فكرة أنه الوحيد الذي يعلم عن مشاعري الحقيقة ، أحب فقط تذكر ذلك ..
-
|| الساعة الثالثة و النصف فجراً ||
أتقلب في الفراش ، هذا ما أنا عليه منذ ساعات ، أفكر و أفكر . هو يذهب و يجرح و يُدمر ، ببساطة ! لكني سأبقى أنتظره على أية حال ..
تنهدت و أغمضت عيناي و كالعادة لم أستطع ، لذلك سحبت وسادتي و قدماي نحو حُجرة أخي التي بجانبي ..
طرقت الباب عليه لكنه لم يُجب ، دخلت ببطء و إبتسمت عندما علمت أنه يرتدي تلك المنامة اللطيفة فقط .
تقدمت له عاضتاً شفتاي ، هززت كتفه بهدوء و هو بدأ في التذمر .
"آدم ، آدم ! "
قلت بصوت خافت ليفتح هو عيناه بإنزعاج ثم يبتسم فور رؤيته لي ، إبتسمت كذلك و هو فهم ، الآمر الذي جعله يتنحى إلى الخلف و يُفسح لي المجال ،
إنزلقت بجانبه و هو إحتضنني بشدة . أغمضت عيناي براحة لأعلم في ما بعد أنني غَفوت ..
-
أنت تقرأ
She's A Muslim || H.S
Fanfictionرايان فتاة في الثامنة عشرة ، مسلمة و تعاني من فوبيا الخوف من الرعد. +الرواية الحائزة على جائزة الواتيز لعام 2016 .