|| وجهة نظر رايان ||" لانا هل لكِ أن تصمتِ ؟ أنا أحاول النوم هنا ! "
تذمرتُ بصوتٍ عالٍ و قد وضعت الوسادة فوق وجهي بعدما قامت لانا بإشعال المصباح الجانبي ،
لقد وصلت إلى هنا فقط منذ ثلاث ساعات و الآن الساعة السادسة و الربع صباحاً و مازلت لم أنم ! .
" ماذا ! تذكرِ أنه لدي جامعة هنا ! "
هي تذمرت في المقابل لأغلق عيناي أكثر و أنفجر مُلقيةً الوسادة عليها بأشد ما أمتلك من قوة لتنفجر ضحكاً ! .
" اللعنة لانا أنتِ لم تريني منذ أربع سنوات بشكل جيد و عندما قدمت الآن تريدين إزعاجي كاللعنة ! "
هي حركت رأسها بعدم رضا مُستفزتةً إياي و تحدثت .
" بدأت تشتمين كثيراً ري ! "
هي تحدثت كـ والدتي لكني تجاهلتها ، و تأملت الاسم الذي لفظتهُ في نهاية كلامها ، لقد جعل فقط العديد من الذكريات تعود لي ..
ذكريات قبل أن أذهب إلى لندن ، لا أصدق أنني الآن في الحادية و العشرين من عمري ! .
تنهدت بتعب و أسقطت رأسي بتعب ضد الوسادة و حاولت النوم من جديد ، لكني فقط لم أستطع ! .
لانا بالفعل خرجت لجامعتها ، و قد يتسائل البعض لمَ لانا لم تكن مثلي و تحظى بفرصة الدراسة خارجاً . حسناً ، ببساطة لانا لا تعطي لعنة للدراسة ، و أنا لا ألومها فهي لم تكن تدرس بجد في الثانوية مثلي ، و لم يكن لها سبب للذهاب إلى بريطانيا بالذات .. هذا الفرق من بيننا .
تأملت السقف بهدوء و ببطء شفتي وجدت طريقها إلى فمي ، عيناي تحركت قليلاً و وقعت على المنضدة التي تحمل هديتهُ ، لم أدرك كم كان صعباً علي فُراقه إلا عندما إبتعدت عنه .. سنتان ليستا بالبسيطتان ، لكن لمَ الحزن ؟ ،
أنا عدت إلى موطني و لم يعد هناك هاري بعد الآن . حتى اسمه يجعلني أريد البكاء .
أعدت نظري للسقف ، و فكرت بشكل أوضح ، حول نفسي . يجب علي إيجاد وظيفة ، ربما أقدم للعمل كـ مترجمة في أحد الشركات ؟ ، أنا لا أعلم .
والدتي حاولت خلال الساعتان الماضيتان أن تكلمني بموضوع ، لكني فقط بقيت أتجاهله و أخبرها أنني متعبة و لا أستطيع التحدث الآن .. لكني كنت فقط خائفة و مرهقة و يائسة و حزينة .
هي محقة لقد أصبحت في الحادية و العشرين و يجب علي الزواج ! .
أغلقت عيناي بهدوء و لم أدرك أنني وقعت في النوم بعدها ..
أنت تقرأ
She's A Muslim || H.S
Fiksi Penggemarرايان فتاة في الثامنة عشرة ، مسلمة و تعاني من فوبيا الخوف من الرعد. +الرواية الحائزة على جائزة الواتيز لعام 2016 .