|| وجهة نظر رايان ||وضعتُ رأسي بين كفاي و باشرتُ بالبكاء .. لقد مضت فقط القليل من الساعات و في المقابل ،
أنا أشعر بأنها سنوات ! ..
إستيقظت من فقدان وعيي لأجد نفسي في سرير أبيض و غرفة المشفى المقرفة ! ،
و عندها لم يكن بيدي سوى القفز كالمجنونة و البحث عن أخي ! .
إنتهى بي المطاف أجلس على هذا الكرسي البارد ! ، حيث لا أحد بجانبي ..
أنتظر أخي الذي أخبروني أنه تعرض لحروق ضخمة في قدمه و القليل من الخدوش ! ..
أنا فقط أريد أن أعلم ، كيف إستطاع القدوم إلى لندن ؟ .
التفكير جعلني مجنونتاً ! . لم تمر سوى القليل من الدقائق حتى تبعها صوت أقدام متوجهة إلي ! ..
رأسي إرتفع تلقائياً و نظرت إلى الممرضة صغيرة السن بهلع ! ، حيث كانت فقط تبتسم ! .
"ماذا حدث له ؟ "
كان ذلك أول ما خرج من فمي ، بعد أن أصبحت أقف أمامها ! .
عيناي راجية و أنفاسي سريعة ، أنا خائفة ..
في الحقيقة يجب أن أكون ! ، فأنا الشقيقة الكبرى هنا ! .
"أنه بخير ، و الحروق لم تصيبه عميقاً . حيث ستختفي جميع الندوب خلال أسابيع ، لكنه فقط بحاجة للراحة"
طمأنتني بإبتسامة و ذهبت ، بينما أنا بقيت أقف كالحمقى بإبتسامة على وجهي ،
زالت إبتسامتي و إتسعت عيناي ثم جريتُ نحو تلك الممرضة ! ،
موقفتاً إياها بعد إمساكي لكتفها ! .
هي التفت بذعر و أنا حاولت إستجماع أنفاسي ..
"متى سوف يكون بإستطاعتي رؤيته ؟ "
لهثت و حاولت التكلم بِلا تلعثم لـ ترمش هي عدة مرات قبل أن تبتسم ..
"لقد نُقل نحو حجرى عادية ، بإمكانك الذهاب لـ رؤيته ! . رقم الحجرى 105 "
قالت بلطف لـ أومأ لها بإمتنان و أجري نحو الحجرى .. توقفت أمام الباب الخشبي بهدوء ،
الساعة كانت تشير للثالثة فجراً ، و لقد أنفقت كل المُدخرات التي بحوزتي على أخي ..
و من يهتم بالمال اللعين ؟ .
دفعت الباب برفق و صوت هادئ ، أدلفتُ رأسي و قد تدلى شعري لأنظر بهدوء ،
أنت تقرأ
She's A Muslim || H.S
Fanfictionرايان فتاة في الثامنة عشرة ، مسلمة و تعاني من فوبيا الخوف من الرعد. +الرواية الحائزة على جائزة الواتيز لعام 2016 .