|| وجهة نظر رايان ||-بعد يومان-
إستيقضت على صوت قطرات المطر التي ضربت النافذة بشدة ،
رفعتُ جسدي بصعوبة بينما إبتسامة صغيرة لَعبت على شفتاي .
لطالما المَطر كان مثلهُ ، جميل و من الصعب الحصول عليه ..
حركت رأسي و قد نظرت للساعة التي تشير الى الثالثة و تسع دقائق ..
لا أعلم مالذي جعلني أستيقظ الآن ! ،
أعدت جسدي إلى السرير الدافئ على أمل العودة إلى النوم لكن يبدو أنها لن تَحدُث ..
وقفت و قد لامست الأرض الباردة قدماي لأرتعش ،
توجهت إلى المطبخ الصغير في الردهة و قد قررت صنع القهوة و الجلوس حتى أشعر بالنعاس ..
وضعتُ قهوتي الساخنة على المنضدة في غرفتي و قد جلبتُ جهاز الحاسوب الخاص بي و من ثم أغرقتُ جسدي في سريري الدافئ ..
تصفحت جميع حساباتي على مواقع التواصل الإجتماعي و هنا كانت الصدمة ! ..
"يا إللهي ! "
صرختُ بينما أقرأ ما كُتب ، 'هاري ستايلز بدأ بمتابعتك' ! ..
أغلقت عيناي بينما أبتسم و أصرخ كالحمقى ،
و قد لامست ذكرى ذلك اليوم عقلي ..
حسناً ،
هاري قد طلب أن نكون أصدقاء بينما أنا كدت أفقد صوابي و بقيت صامتة حتى ظَن أنني جُننت فـ إبتسم بسخرية ثم تركني في الشرفة مع إبتسامتي المُغفلة تلك ..
كان ذلك تصرفاً ساذجاً ، حقاً هذا لن يفي بالغرض إن أرتده أن يُحبني كما يَجب ! ..
داعبت الفكرة ذهني و عندها وجدت أصابعي قد إتجهت إلى مؤشر البحث و كتبت الآتي: 'كيف تجعل شخصاً يُحبك' ..
العديد من الصفحات قد إنطلقت في وجهي لكني ضغطت على أولهم و إكتفيت ،
عضضت على شفتاي بينما أقرأ ما كُتب ..
"الحُب هو شعور دفين يجعل نبضات قلبك تتسارع ، إن كان ذلك الشخص يكن لك المشاعر فهو سيتفاعل معك كما يَجب لكن إن لم يكن فعليك فعل الآتي لترى إن كان سيقع أم سيفلت ، فإن وقع هو كان معجباً لكنه خَجل من الإعتراف و إن لم يقع فهو لم يستحقك يوماً .. "
إبعدت شعري عن وجهي ثم بدأت بقراءة التعَاليم ..
1- إفعلي حركات إنثوية أكثر من طفولية و دعِ نفسك تتفاعل مع كلماته حتى يعلم أنكِ تهتمين بما يقوله .
2- حاولِ الإبتسام بغرور و عدم إظهار مشاعرك حتى يظن أنه بحاجة لجعلك تقعي له ، فـ الرجال يشعرون جيداً عندما يكون بإمكانهم إيقاع الجميع لهم و سيحاولون كثيراً عندما يروا أن هناك فتاة بالفعل لا تفعل .
أنت تقرأ
She's A Muslim || H.S
Fanfictionرايان فتاة في الثامنة عشرة ، مسلمة و تعاني من فوبيا الخوف من الرعد. +الرواية الحائزة على جائزة الواتيز لعام 2016 .