"سترقل تسعه"

1.9K 296 37
                                    


- -

لم تتغيب سترقل عن المدرسة مجبرة تم أخذها ، رغم غصب والدتها الذي لم تصرح عنه هي فضلت البقاء في المدرسة على البقاء ومشاهدة ثقوب والدتها ولاتويا التي تتركز في شحمه أذنها اليمنى بمعنى الحسره فلاتويا لم يتوجب عليها النطق بتلك الجملة وبأن هناك فتى في غرفتها.

نزلت سترقل من السيارة على عجاله ، بدون وداع والدتها خائفه بأن تناقشها في ذلك الشأن تفقدت البوابة ولا أثر للفتى المدعو سترينجر ،تنهدت وخطت للداخل محدقه بالأرض كالعادة، شعرت بأن أحدهم يحدق بها تجاهلت ذلك الشعور لأنها تشعر بعدم الأمان خارج غرفتها وتكرر هذه الأمور يجعلها تدرك بأن لا مفر منها ، فلا جديد ولكنها رفعت رأسها لترى تلك الثقوب في أجساد من حولها الأغلب يحمل الثقب في الجانب الأيمن من الجبين هم فضولين وللأسف كارهين لرؤيتها للثقب في أنوفهم.

لم تفهم لما كانت تلك الثقوب موجوده اليوم حاولت صنع طريقها بأسرع طريقة ممكنه ولكن يالا حظها العاثر الكثير يهمس بأسمها ويشير بأصبعه توترها يعلو وخطواتها تزداد لصفها لتفتح الباب بقوه وتثير المزيد من الانتباه قامت بالشتم بداخلها وأغلقت الباب بهدوء توجهت لمقعدها وأخرجت كتبها هي متغيبه لثلاثه أيام ، وحديث المدرسه لسبب تجهله حاولت التحكم بتوترها العالي وتنظيم تنفسها ولكن عندما استمعت لحديث هانا عن مقطع لاتويا الجديد بدأت في الهلع من حديث هانا هي لم تتفقد المقطع بعد حاولت سترقل الهروب لأي مكان ولكن شهقتْ هانا جعلت سترقل تبقى واقفه بدون النظر لها.

"سترقل أنتِ في صورة المقطع"قالت هانا وهي تتفقد ملامح سترقل وصوره الفتاة في المقطع .

"يافتاة أنتِ قريبه لاتويا لا أصدق هذا كيف لك بأن لا تتفاخري بهذه القريبة الرائعة "بعلو تحدثت هانا لتجذب المزيد من الأنظار حاولت سترقل الهرب ولكن الهرب لن يكون حلًا خاصةً بأن الفتى الملوح في الخارج ينظر كالجميع لها، شعرت بأن الحل الأمثل لهذا الموقف هو أن تبتلعها الأرض اغمضت عيناها وتمنت الموت ،هانا تتحدث لها ولكنها متوتره ولن تستطيع الإجابة بدون أي تلعثم في حديثها فتحت عيناها ونظرت للفتى الذي يحرك شفتاه.

"لا أحد سوف يؤذيك تحدثي "قرأت شفتاه متردد في العودة للعالم الواقعي والتحدث براحه جمعت قوتها وأغلقت قبضتها بقوه كي تخفف من توترها ولكن هي الأن من نوبه هلع لتجد الهرب من تلك الأعين هو الحل ، خرجت مسرعةً تاركه كل شيء خلفها حتى حقيبتها المدرسيه التي من المستحيل أن تتركها في الصف خوفًا من أن يفتشنا غيرها ويسخر منها.

لم تشعر بأنها حقًا في الساحه الخلفية تقف أمام الملعب تتذكر تلك اللحظات عندما كان سترينجر هناك ، تتنفس بصعوبة تبحث عنه في الجوار ، و هربت عندما رأت هانا تنادي بأسمها خفضت جسدها وهربت لتجد نفسها واقفه أمام المخزن الإحتياطي الخارجي فتحت الباب وخبأت نفسها جيدًا خلف تلك الصناديق تنفست الصعداء وبدأت في تحليل كل الأحداث في عقلها تجمع شتات نفسها وتصنع بعض السلام تبتلع ريقها وتحاول التنفس عبر أنفها وإغلاق عيناها لفترة قصيرة .

ولكن هلعها عاد عندما شعرت بوجود أحدهم لترى شعرًا أمام وجهها صرخت بعلو واستقامت لترى سترنجر يقهقه وهو يغطي فمه محاولًا عزل تلك الضحكه وعدم إخراج تلك الأصوات العالية.

"رائع طبقتي ماقلت لك "قال ساخرًا وهو يبعثر شعرها أبعدت يده بهدوء وبقيت تحدق به تلتقط أنفاسها من بعد إرعابها .
"رفقًا بنفسك أيتها الفتاة اليافعه أنا هنا للمساعده"قال مبتعدًا عنها ، لتحدق به لم يستطع تحديد ماهي عليه هل هي غاضبة أم خايفه .

اسمتعت لصوت جرس المدرسة لبدأ الصفوف لتدرك بأنها سوف تعد مفقوده فور عدم عودتها ، تخطو للخارج بدون النظر له وتركه في المخزن خلفها بدون عودة كانت تريد الهروب من هذه المشكلة ولكن الهرب للمنزل سوف يجلب النتيجه ذاتها تنهدت وهي تحاول فتح مقبض الصف لتجد المقبض مفتوح وسترينجر خلفها فتحه ودفع بجسدها للداخل ورحل راكضًا.

"سترقل عزيزتي ؟"استمعت لصوت الأستاذه تينا التي تحاول التحدث معها ولكن هي تقف بشكل غير متوازي تحدق بالأرض تشعر بتلك الحراره العالية من توترها وإحراجها حاولت خلق أي عذر ، ابتسمت بغرابه وأعين الطلاب تزداد عادت للخلف خطوة لتغلق الأستاذه باب الصف وتوجه سترقل لمقعدها وتطلب منها المجئ بعد الصف لمكتبها .

الأعين بدأت في التلاشي بعد بدايه الدرس الأدب الذي يتناول مسرحيه قديمه يونانيه الاصل، لم تكن مهتمةً بالأدب يومًا ولكن تلك المسرحية غريبه وجذبت انتباها بدأت سترقل في التساؤل بداخلها والكثير من الاسئله تحوم ولكن الدرس انتهى ، ليبدأ الصف الثاني الكيمياء ويجب عليهم التوجه للمعمل توجهت لخزانتها لأخذ نظاراتها الواقيه ومعطفها الأبيض كانت تحدق بالمعطف وتشد بقبضتها عليه كانت تستمع لبعض التعليقات لم ترى الفتى الملوح أمامها لترحل للمعمل بدون النظر له هو اعتقد بأنها تتجاهله ليلحق بها ويسبقها للوقوف أمامها كانت عيناها في الأرض ولكن فور رؤيتها لحذائه الأصفر رفعت رأسها ليضع يده على فمه لتصمت ولا تتحدث ليأخذ بيدها بعيدًا عن تلك الضجه والإزدحام الكثير يحدق ويتساءل مالذي يمسك بيدها ومن يقودها .

-نهايه سترقل تسعه-

Struggle | سترقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن