"سترقل السادسه عشر"

1.7K 249 57
                                    


سترقل ^

- -

في تلك الغرفة مستلقيه باكية من ألم يدها تحاول ترتيب أهميه الأسئله في عقلها، المطر مازال يهطل بكثافه رفعت رأسها لتتفقد النافذه ،لتتنهد بعلو شهقاتها مازالت مسموعة تبحث بدون جدوى عن قاتل لألمها لتعود للإستلقاء والتحديق في السقف متمنيه إنتهاء تلك الوخزات في ساعدها تغمض عينها والدموع مازالت تهبط ، تمحوها بسرعه وتتذكر بأنها فتاة قويه ، فتحت عيناها بدهشه فور استماعها لصوت مقبض الباب لتنظر للفتى الذي ينظر لها وعيناها تحكي الكثير  لا ثقوب تجعله واضح لها نظف حلقه وعدل شعره ونطق بإعتذاره على سلوكه العدواني .

"أنا الآسفه هنا سترينجر"نطقت بتردد تقرب يدها من صدرها تضمها لتشاهد سترينجر الذي يبحث في الجوار لتبقى محدقةً به يبحث في أحد الرفوف عن علبه بيضاء يقلبها ليتأكد من تاريخ الإنتهاء ليجدها منتهيه من فتره طويله أتجهه مسرعًا لرميها في القمامه بإنزعاج لتبدو عليه تلك الملامح التي تتمنى فهمها.

"هل النهايه تعيسه؟"قالت بهمس ليتوقف عن البحث ويرمقها بنظره خاطفة ويرسم ابتسامه زائفه لها لا تعلم صدقه من كذبه لتحاول تصديق تلك البادره والابتسامة ولكن غضبه يحتاج لمبرر.

"الكتاب مخيف جدًا لا أريد أن تصدقيه فأنتِ لستِ شخصية أنتِ بشريه وأنا الشخصية الغير مرئية"رمى كلماته هذه وغادر الغرفه باحثًا عن مايقتل ألم يدها لتتبعه صامته،  ضائعه هل تكذبه أم تعيش كذبته ، توقف عن السير فور استماعه لهذه الفكره في رأسها ليدير جسده.

"ستراقل نحن بخير صحيح! فور إنتهاء المطر خذي هذه النقود للعودة لمنزلك عائلتك تبحث عنك بالتأكيد"نطق بعد أن حشر في جيبها المال لتعود للخلف ،وتمرقه بنظره غاضبة.

"أنت تتصرف بغرابه لم أعهدك بهذا الهدوء فأنت تستمر في إزعاجي "نطقت وفور إنتهاء جملتها تبعتها برمي المال على الأرض ، لتاخذ طريقها للنزول تردد في اللحاق بها فربما يتجمد ولا يستطيع اللحاق بها وقد تلاحظ هذا الحاجز وتبدأ في الفزع.

"سترقل"قام بنطقها بهمس لتتوقف عن نزول السلالم وتحدق به لم يغيضها بأسمها لتشعر بالكثير من الجدية في كلماته القادمه.

"كوني حذره"كانت كلماته صاعقه لها لتعود بخطواتها للأعلى وتنتظر منه سرد السبب فهي لم تعهد هذا الجانب منه على قدر محبتها لرفقته فأحداث اليوم كانت استثنائية غريبة تشعرها بالفزع .

"كوني حذره من ماذا؟ "تسرعت في لفضها لتلك الكلمات ليدير جسده ،ويغلق الباب ويتبعه بقفله بقيت واقفه وتشعر بالكثير من الخيبة والألم لا يفارق ساعدها لتلقط المال وتهرع في النزول ،رغم سوء الجو ، لم تعود خرجت متعجله تزيد سرعة خطواتها لتصل للشارع الرئيسي منتظره برفع يدها لتُوقف سائق أجره.

Struggle | سترقلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن