فتحت عيوني بانصعاق.... كلامه يتردد في اذني.... هل هذه مزحة؟؟؟ وضعت يدي على راسي.... و انا انظر لارناف بصدمة.. اريد ان ابكي و بشدة.... لكنني مصدومة... ما الذي يقوله؟؟... مسك وجهي مجددا و هو يقول ( لا تخافي كوشي لن اتركك .... ستكونين بخير... لن تتأذي ... ستتعالجين... اعرف انها صعبة و جدا ... لكن ستتعالجين...) ابعدته عني و انا اضحك بسخرية ( كفى ارناف .... انا جيدة .... لماذا تمزح معي هكذا.... قلت لك انا جيدة.... انا اعرف نفسي اكثر من الاطباء ... انا بخير,... لن يحدث لي شيء... سانهي الجامعة... و سنكبر... نعمل اجمل زفاف... و ننجب اطفال.... لماذا تقول هذا ... لماذا تمزح بهذه الطريقة) عض على شفتيه و هو يغمض عيونه بقوة فترقرقت دمعة على وجنتيه فمستحها و اكملت ( لماذا تبكي... انا لا افهم.... لماذا تمزح معي هكذا.... لا يوجد شيء براسي... هؤلاء الاطباء يوجد دنون في راسهم) فمد لي يده و بها ورقة و قال بصوت مخنوق ( هذه التقارير و صورة للكتلة) سحبت الورق من يديه ... و فتحتها و قلبي يخفق بشدة و خائفة من ان يكون كلامه صحيح... رفعت الصورة .... يا الهي.... شهقت باكيا.... انه محق.... فتحت ورقة التقرير...كل هذا صحيح.... انا مريضة... و مرضي خطير... نظرت لارناف و انا ابكي.... فضمني بقوة لصدره و هو يقول ( لن اتركك .... ستتعالجين ... ساتكلم مع المدير و اخبره.... يجب ان نعمل الفحوصات اللازمة ستتم العملية .... و ستنجح انا واثق بهذا... لن يحصل لكي شيء.... سنبقى سويا) ضممتها بقوة اكبر و انا ادفن وجهي بصدره لاحتمي به ( ارناف... انا خائفة خائفة جدا.... لا اريد ان اموت... اريد ان ابقى معك... لا اريد ان اتركك ....) فمسك و وجهي ( لن اتركك و لن تتركيني.... سنتخطى هذه المرحلة.... يوجد مطبات في حيات الشخص.... يجب ان يتخطاها مهما كانت عالية و وعرة ...) كلامه زرع فيّ الامل....مسكت وجهه و انا اقول بترجي( لا تخبر اهلي... لا تخبرهم .... سيقلقون... و يأتون كل مجانين... ان نجحت العمليو سنخبرهم و ان لم تن....) فقبلني قبل ان اكمل... قبلني بقوة و بالم.... شعرت بالمه و حزنه من خلال قبلته.... مسك وجهي و هو يقبلني بجنون... فابتعد بانفاسه اللاهثة ( لا تقولي هذا... لا تفكري مجرد تفكير... انه سيحصل لكي شيء... انتظريني ... ساذهب للمحاضرة لاقدم الفحيص.... بعدها سنتكلم مع المدير... ساترك الجامعة و ابقى معك في المشفى) ماذا؟؟؟ فقلت بسرعة ( لا ارناف هذه دراستك لا يجب ان تتركها) فمسك يدي و قبلها ( و هذه حياتي كيف ابتعد عنها؟؟؟) فابتسمت له بخفة ( اذهب الان.... سانتظرك...) قبلني و غادر..... جلست بيني و بين نفسي افكر.... ماذا سيحدث؟؟؟ هل ساعيش؟؟؟ هل ستنجح العملية؟؟؟ و ان لم تنجح؟؟؟ سافقد ما املك و ما امتلكت في الايام الاخيرة.... ارناف.... اصدقاء جدد.... نجوم ... بيت جديد.... علاقات جديدة.... هززت رأسي لاخرج هذه الفكرة من راسي.... اسندت راسي على الشجرة و انا اتذكر كلام ارناف ( يوجد كتلة في راسك..... ستتم العملية..... ستنجح.... هذه التقارير ...) يا الهي .... راسي يؤلمني ..... الان فهمت سبب وجعه ... منذ متى و هي براسي تلك الكتلة.... يجب ان اخرجها... اريد ان اعيش... شعرت بيدين تحضنني ... فنظرت حول نفسي رايت دالجيت و لافانيا و آرتي... ثلاثتهم يبكون.... دالجيت ( لا استطيع المجرد التفكير انكي مريضة...) آرتي( ماذا سيحدث كوشي؟؟؟ ماذا قال ارناف؟؟؟) فقلت لهم و انا احضنهم ( لا تخافوا انها مرحلة و سنتعداها... قال لي سيكلم المدير... لناخذ عطلة... و سنذهب للمشفى و نفهم ما المطلوب...) لافانيا ( هل ستخبرين عائلتك...؟؟) فقلت بسرعة ( لا لافانيا... ايّاكم ان تخبروا احدا....) فقالت لافانيا( بالحقيقة كوشي... ديف لن ياتي هذه الايام ... قال لي سيتأخر ... طرأت أمور صعب ان يتركها.... كنت ساخبره ... لكنني صمتت) فنظرت لها( ايّاكي ان تتكلمي... لا اريد احد ان يقلق... انا ساكون بخير... لا تخافوا.... هيا اذهبوا لمحاضراتكم..) ابتسموا لي و ذهبوا .... جلست عند الشجرة اسند رأسي... انتظر ارناف....مر الوقت فشعرت باحد يقبلني على خدي.... فتحت عيني... و ابتسمت.....انه ارناف.... فمسك وجهي و هو يقول ( هيا لنذهب.... كلمت المدير و وافق.... هيا لنذهب...) وقفت و انا خائفة (ارناف هل حقا ستنجح؟؟؟) فقال لي و هو يقبل جبيني( نعم و انا واثق من هذا.... هيا لنذهب.... لا تخافي... و لا تفكري بالخوف... انا معك و لن اتركك...) ابتسمت له بخفة.... فمسك يدي و خرجنا متجهين الى المشفى.... التقينا بالطبيب فقال ( لو سمحت انت يجب ان تبقى بالخارج) وجه كلامه لارناف..... لا انا اريده... اريد ان يبقى معي.... لا اريد ان يتركني... فنظرت لارناف بحزن... فمسك يدي و قال للطبيب ( ارجوك لا اريد تركها) فقال الطبيب ( حسنا.... ستدخل للفحوصات.... لكن اثناء العملية هذا ممنوع) فقال ارناف و هو يبتسم ( شكرا) دخلنا للغرفة و انا امسك يدي ارناف بقوة.... فنظر لي ارناف و وضع يده على يدي،(اهدئي لا اريدك ان تتوتري و تخافي انا معك و لن يحصل شيء) مددت راسي على صدره ( اتمنى ذلك....)... اتى الطبيب و عمل لي الفحوصات اللازمة.... و قال لنا بان ننتظر ساعة لتخرج التحاليل.... مرت الساعة.... و نحن جالسين قلقين.... فاتت الممرضة ركضا ( لو سمحتم اذهبوا للطبيب بسرعة) فزعنا انا و ارناف عند الطبيب..... قلبي يخفق بشدة.... انا خائفة... متوترة... لا اعرف اي طريق ساذهب له... دخلنا عند الطبيب.. فقام الطبيب بسرعة و قال ( هيا هيا... يجب ان نعمل العملية الان.... ان تاخرنا ستتازم الكتلة و تنتشر على جميع خلايا الدماغ.... يجب ان نقوم بها حالا... لا مجال للانتظار..... يا ممرضة لو سمحتي خذيها) اتت الممرضة و هي تسحبني من يدي و انا ممسكة بارناف لا اريد تركه ربما لا اراه..... غيرت لي الممرضة ملابسي و ادخلتني غرفة العمليات.... فنظرت لي بابتسامة دافئة و قالت ( لا تخافي.... هذا الطبيب انقذ الكثير من الناس اخطر من مرضك.... انتي بين ايادي امنة... استرخي.... لا تخافي... فهذه الحالات النفسية ستعمل رد فعل عكسي... ساعطيكي المخدر و انتي ارتاحي..لا تخافي من شيء) كلامها مريح.... حاولت ان ارخي جسمي.... و بفعل المخدر... لم اشعر بشء غير انني رايت شاشة سوداء.... بين الزهور اقف... على حفة الجبل.... تحتي وادي... ربما اذهب اليه... او اكمل مصيري.... العصافير تحلق بالسماء.. اناس كثيرة تحت...منها من يتعذب و منها من هو سعيد... و انا مازلت.... محتارة... هل سانزل ام لا....؟؟.... فتحت عيني لارى وجه حبيبي..... ارناف.... نائم على يدي... فابتسمت و انا اتألم. ... راسي يؤلمني.... حركت يدي... فاستيقظ مذعورا ( كوشي...كوشي...) فقلت و انا مستلقية و منظري اشبه بالميت و الاسلاك و الاجهزة بجسمي( انا هنا... ماذا حصل؟؟ هل نجحنا؟؟؟) فابتسم و هو يدمع ( نعم... نعم كوشي... انتي نائمة منذ 12. ساعة... و اخيرا استيقظتي...بماذا تشعرين.... هل شيء يؤلمك؟؟) فقلت له و انا ابتسم بخفة ( انا جيدة... لكن راسي يؤلمني قليلا... ماذا قال الطبيب؟؟؟) فبكى و هو يدفن راسه بيدي...فقلت و انا اضع يدي على راسه ( لماذا تبكي ارناف ماذا حدث؟؟)فقال و هو ينظر لي و عيونه حمراء ( كوشي انا في هذه ال 12 ساعة شعرت بان الزمن توقف بي.... قال الطبيب ان لم تستيقظي سنفقدك.... لكنك استيقظتي.... و عاد الامل ليخيم علي.... فكرت للحظة كيف حياتي ستكون من غيرك.... فنزعت هذه الافكار قبل انتشارها..... لن اتركك.... ستبقين معي... و لي.... لا تخافي انتي بخير الان...) دمعت عيناي....هل حقا كنت ساموت... نظرت للاعلى.... شكرا يا الهي.... شكرا لانك منحتني الحياة من جديد.... فجأة دخل الطبيب و هو يبتسم و يقول ( صباح الخير آنسة... كيف اصبحتي.... اريئ ان اخبرك انكي تجاوزتي جميع مراحل الخطر.... و خلال يومين يمكنك الخروج... او ان اردتي يمكنك غدا......) فابتسم له ارناف و هو يمسح دموعه ( شكرا لك دكتور... اريد ان اتحدث معك) فقال الطبيب ( حسنا... تعال لغرفتي و سنتحدث... و انتي ارتاحي.. لا تتعبي نفسك... ان اردتي اي شيء ستكون الممرضة معك) فابتسمت له و قلت ( اريد فقط ارناف.... اعده لي فورا...) فضحك الطبيب ( حسنا).... خرجوا.... و انا استلقيت على السرير... اين لافانيا و البنات.... اريد ان اتحدث مع احد.... مللت.... اين ارناف... نظرت بجانبي... فرأيت هاتفي... فمددت يدي لآخذه... فمسكني احد... التفت فكان ارناف يقول ( لا تتعبي نفسك... انا ساجلبه. لك) فقلت له بدلع ( و لماذا تأخرت... مللت وحدي...) فضحك و هو يجلس بجانبي ( اشتقتي لي بسرعة؟؟) فقلبت شفتي ( ماذا تعتقد؟؟) فضحك بقوة و هو يقترب مني.... فنظرت له باستغراب ( ارناف نحن في المشفى ممكن ان يدخل اي احد..) فابتسم لي بخبث ( ليأتي اي احد... لا يهمني...) قال امام شفتي.... قلبي يخفق بشدة... اشعر و كانني اول مرة معه... في الحقيقة انها اول مرة.... فانا كنت على ضفاف الموت منذ قليل و ها انا بين يديه و امامه و شفتينا ملتحمة.... قبلني بهدوء... ثم بدات تقوة.... و هو يسندني على السرير... قبلني بقوة اكبر و جنون..... لا اسمع سوى انفاسه اللاهثة.. تخرج مع كل حركة.... سار على وجنتيه و هو يقبلهم بقوة... حتى اصبح لونهم احمر.... يمينا شمالا... قلبي يخفق بقوة بسرعة البرق... انفاسي غير منتظمة فشعر بان تنفسي اختل توازنه فابتعد و هو يلهث و جبينه على جبيني و يمسك وجهي ( اسف اسف.... هل انتي بخير) فقلت له و انا ابتسم ( وجعي ليس بتنفسي بل برأسي...) انقضت عليه اقبله بقوة.... فمسكني من خصري يقربني له.... و يبادلني جنوني.... اصبحت منحرفة.... رقم واحد.... ( احم احم) سمعنا صوت.... فهمس لي ارناف ( من هذا المزعج؟) فضحكت بقوة... و نظرنا للصوت.... اوووه يا الهي انه الطبيب.... واقف عند الباب يدير ظهره و راسه بالارض.... خجلت كثيرا و دفنت وجهي بيدي... فقال ارناف بخجل للطبيب. ( تفضل... هل كل شيء بخير؟؟) فقال الطبيب و مازال يدير لنا ظهره ( اسف على المقاطعة... لكن من واجبي ان افحص المريض كل فترة حتى خروجه...) فوقف ارناف و اتجه عمد الباب ( حسنا سانتظر بالخارج) ثم التفت للطبيب و قال له ( انتبه عليها) فضحك الطبيب ( لا تخاف).... يا الهي.... ارناف دائما يضعني في موقف محرج.... ساقتلك يوما ما... اصبح وجهي احمر....اشعر بحمه.... فحصني الطبيب و هو يبتسم و يقول ( انتي محظوظة.... انتي بالنسبة له.... اغلى من حياته.... اتمنى لكم كل السعادة) ابتسمت له بخجل ( شكرا...) فاكمل ( من اين انتم؟؟؟ سمعته يتكلم معك البارحة بلغة غريبة ) فاجبته (من الهند) فقال لي ( تشرفت بمعرفتكم... اسمي أمير) ابتسمت له ( و انا كوشي و هو ارناف) فابتسم لي( اعرف ... ) فجأة اندق الباب ... فقال الطبيب ( تفضل) فدخل ارناف و هو يبتسم ( كيف اصبحت دكتور؟؟) فقال و هو يبتسم ( جيدة جدا.... مسموح لها الزيارة الان ... ضمنت صحتها ..) فابتسم ارناف( جيد... رفقاتها جميعهم يسألون عنها ) فقال الطبيب و هو يقف عند الباب و يضع يديه على كتف ارناف ( حسنا... انتبه عليها و اذا احتجتم شيء... فانا حاضر لاي خدمة) فشكره ارناف و خرج الطبيب... فنظر لي ارناف بحب و فرح و سعادة فاقترب مني و هو يمسك يدي ( و اخيرا... سمعتي انتي الان جيدة جدا.... ساتصل بالسباب ليأتوا... الجميع مشتاق لكي) ثم ابتسم لي بخبث( و لكن ليس بقدر ما اشتقت لكي) فابتسمت بخجل.... انتي حقا محظوظة كوشي... الجميع هنا يحبني و يهتم بي... و اهمهم ارناف... فقلت لارناف( حسنا... يجب ان اكلم اهلي.... فهم لا يعرفون شيء...) فاعطاني ارناف الهاتف ( تكلمي معهم و انا ساتصل باكشاي) خرج ارناف ... و انا اتصلت باهلي .... فردّت امي ... فقلت لها و الدموع بمقلتي ( امي... انا كوشي) ففرحت و شعرت هذه من نبرة صوتها (كوشي... ابنتي ...كيف حالك؟؟؟ ) فقلت لها ( امي اريد ان اخبرك شيء... لكن عديني لن تقلقي و تخافي) فقلقت... ما هذا ... فقالت بخوف( ماذا هناك كوشي) فاغمضت عيني بقوة ( امي انا عملت عملية) لم اسمع صوتها..
أنت تقرأ
امتلكت قلبي
Romanceقصة تتحدث عن فتاة مراهقة انهت مدرستها و احلامها نابعة و كثيرة تسعى لتحقيقهم... اول حلم لها هو التخرج من جامعك الاوكسفورد و الثاني تتمنى ان يحبها الشاب الذي تحبه منذ سنين طويلة.... فماذا سيحدث؟؟؟ و كيف ستحقق أحلامها؟؟ و هل ستواجه الصعاب؟؟؟ القصة ستكو...