الحلقة 14

1.4K 45 9
                                    

في اليوم التالي.... ايقظتني لافانيا و هي تتكلم بسرعة و حماس (كوشي ككوشي .... استيقظي هيا يا كسولة لدي لكي خبر ...) رفعت راسي و انا افرك عيني (ماذا هناك؟؟) فقالت و هي تجلس بجانبي( اتصل بي ديف... و اخبرني خلال 10 ايام تقريبا سيكون هنا.... ) واااو ... ابتسمت لها بفرح ( هذا جيد لافانيا.... ) و اكملت ( و قال لي ان اهلك بخير و كلهم مشتاقون لكي ...) فقلت لها ( اعرف و انا ايضا ... لم يتبقى شيء و بعدها سنعطل شهر ... و ساذهب للهند فورا .... ) فقالت لافانيا (هيا .... يجب ان نذهب آرتي و دالجيت خرجوا منذ قليل ) وقفت افتح دولابي ( ماذا سالبس اليوم ؟؟؟) فقالت لافانيا و هي تنظر لدولابي ( لا اعرف .... اي شيء .... امممم انظري هذا ...) مسكت فستان لونه ازرق سماوي .... انه رائع.... اخذته منها ( سارتديه لن اتأخر) دخلت و لبست و جهزت نفسي ....( هيا لنخرج....) قلت و انا احمل حقيبتي ... خرجنا من السكن و ذهبنا الى الجامعة .... كان ياش ينتظرني( اين انتي كوشي... المحاضرة ستبدأ .... لندخل ....) .... دخلنا انا و ياش و لافانيا ذهبت لمحاضرتها ..... انتهت المحاضرة و خرجنا انا و ياش... فقلت ( ياش... اريد ان اسألك كم سؤال... هل يمكنني ام انت منشغل الان؟؟) فقال لي ( لا انا الان حرّ ...ماذا تريدين؟؟) فقلت ( بصراحة اريد ان اسألك عن الكيمياء ... يوجد اشياء لم افهمها) فابتسم ( جيد... لنذهب للكافيتيريا و نشرب القهوة و اشرح لكي...) ابتسمت له (هيا).... في الكافيتيريا... جلست انا و ياش ندرس ... انه ذكي.... يلقط كل شيء بسرعة ... اتت آرتي ( اسفة على المقاطعة ...ماذا تفعلون.؟) فقال ياش و هو يبتسم لها ( اجلسي.... كنت افهم كوشي اشياء ....) فجلست آرتي... يجب ان انسحب من بين عصافير الحب ... فقلت ( حسنا ... شكرا ياش ... انا ساذهب) فقالت آرتي( بالمناسبة ... ارناف سال عنكي ستجدينه عند باب الجامعة ...) فابتسمت لها(حسنا ....وداعا) .... خرجت من الكافيتيريا و معي كتبي .... ذهبت للسكن .... وضعت كتبي في الغرفة و خرجت ... ابحث عن ارناف ... اين ذهب.... قالت لي آرتي انه هنا ... دخلت الجامعة و انا ابحث عنه .... فرأيت جون و لافانيا ... فسالتهم ( هل رأيتم ارناف؟؟) فقال جون (نعم كان هنا منذ قليل ... ذهب لمحاضرته ... لسوء حظكم انتي و ارناف...محاضراتكم عكس بعض ... سترينه بعد ان ينتهي الدوام اليوم) حزنت... فقلت له ( لا باس ....) فقالت لافانيا ( لماذا حزنتي؟؟؟ الن تشبعي منه؟؟؟ البارحة لم ننام من صوت الرسائل) فقال جون ( هذه كانت حالتي ايضا البارحة.... لم يصمت هاتف ارناف) نظرت لهم بغضب و خرجت .... نزلت لمكتبة الجامعة ابحث عن كتب .... الكتب هنا جميلة و كثيرا من اين ابدأ اممممم ... وقعت عيني على كتاب ... فتحته انها رواية رومانسية .... بدأت اقرأها .... مرت ساعات و انا اقرأ ... رفعت هاتفي لارى الساعة انها الثانية ظهرا .. الان يجب ان يكون قد انهى .... اغلقت الكتاب ... و خرجت ... اين هو؟؟ .....( انا هنا) قال و هو يحضني .... فابتسمت و التفت له ( و اخيرا ... ما هذه المحاضرات؟؟؟ ساذهب عند المدير ليغر لي برنامجي ...) فضحك و قال ( اشتقتي لي؟؟) فضربته بخفة على صدره ( لا...) فرفع حاجبيه ( اذا لماذا تريدين تغيير البرنامج) فقلت (حتى لا اشتاق لك.... برنامجي و برنامجك متناقضان ... هذه مشكلة ) فاحاط بذرعيه راسي ( حتى لا تشتاقي لي؟؟؟ انتي قلتي انكي لم تشتاقي لي.... و بالمناسبة... تكلمت مع المدير ... فرفض ... سنبقى هكذا ... يجب ان تشتاقي لي... لا خيار امامنا...) حزنت و عبس وجهي ( ليس عدلا .... عندما اكون انا بمحاضرة ... انت تكون خارجا و عندما اكون خارجا تكون بمحاضرة .... انسى ... ماذا سنفعل .... قضاء و قدر) ضحك و ضمني له و انا ابتسمت .... اشعر بالامان و الراحة عندما اضمه....امان؟؟؟ راحة؟؟؟ هذه الامور من عائلتي .... اشتقت لهم كثيرا .... ترقرقت دمعة على وجنتي ... فنظر لي ارناف باستتغراب و قبل دمعتي و قال ( لماذا تبكين) فنظرت له و عيوني تلمع و اريد ان ابكي و بشدة ( اشتقت لاهلي ... مرّ الكثير و انا بعيدة عنهم...) فقال لي و هو يبتسم محاولا ان يفرحني ( اووه بالتاكيد هم اشتاقوا لكي ايضا .... و انا اشتقت لاهلي هذا طبيعي... لكن ضعي العاطفة الان .... و اسمعيني.... انا يجب ان اذهب الان) ماذا؟؟؟ فقلت بسرعة و انا اتشبت بقميصه ( الى اين ؟؟؟؟ اين ستذهب و لماذا؟؟) فنظر ليدي و ضحك ( لا تخافي كوشي.... هل نسيتي وعدي لكي؟؟) فقلت له( اي وعد؟؟) فقال لي و هو يقترب من وجهي ( ساذهب و احضر النجوم لحياتي... اليس هذا وعدي لكي؟؟) فضحكت بسخرية (كفاك مزاحا.... كنت امزح) فقربني منه اكثر و هو يمسكني من خصري ( لكنني لا امزح.... انتظريني السادسة مساء.... هكذا اكون قد احضرت النجوم كلها ....) ماذا يقصد؟؟؟.... فقلت له ( هل حقا ستفعلها؟؟؟ كيف؟؟) فقال لي و هو يبتسم و ينظر لشفتي و يقترب اكثر( عندما احضرهم ستعرفين) قلبي يخفق بقوة .... انفاسنا تختلط ... انفاسي متسارعة تسارع قبلاته... التي نزلت كالشلال على شفتي .... مسكني من خصري و رفعني لمستواه ... فابتعد ببطء و همس باذني و هو يقبلها ( وداعا .... احبك ) فابتعد و هو يبتسم و ذهب ..... ادرت ظهري لاذهب ... لكنني تفاجئت بدالجيت و اكشاي عند الحائط يراقبوننا .... ماذا سافعل بهم... لا يتركنا احد لوحدنا .... اين الخصوصية ... اقتربت دالجيت و هي تضحك ( رائعون.... انا اسف كوشي... لكننا كنا مارّان من هنا ...) فاكمل اكشاي ( ساذهب و ارى ارناف..) و ذهب... فنظرت لدالجيت بغضب و عدت للسكن.... آرتي و لافانيا جالستان تدرسان ... و دالجيت مازالت تضحك .... فسالوها (ماذا بك؟؟) فقالت و هي تضحك (كوشي و ارناف .....) ففهموا و ضحكوا .... اهملتهم ... فتحت احد كتبي اقرا ... و بعد ساعات .... فتحت كتابي لادرس ... مللت ... اين ارناف .... اتت آرتي من الخارج ( كوشي... ارناف في الخارج ينتظرك) ... قفزت عن السرير و انا ارتدي حذائي ....( لن اتاخر ) قلت و انا اخرج من الغرفة ..... خرجت خارج السكن .... فرأيت ارناف واقف يبتسم ... فسالته و انا انظر حوله ( اين النجوم) فقال لي و هو يضحك ( هيا تعالي... لم احضرهم هنا ...) استغربت.. ماذا يقصد بلم يحضرهم هنا.... كفاكي غباء كوشي.... لا يستطيع ان يحضر النجوم .... فمسك يدي ... ( هل نذهب؟؟؟ تعرفين لا يمكننا ان نتأخر خارج الجامعة) نظرت له باستغراب( اين سنذهب؟؟؟) فقال و هو يقبل يدي( فقط امشي معي....) ... مسك يدي و خرجنا من الجامعة و سرنا بالشوارع .... بقيت اساله اين ذاهبين لكنه لم يجيب غير انني ساعرف عندما نصل... و اخيرا بعد وقت طويل شعرت بانه قرن وصلنا ... لبيت صغير ... ( ساضع قماشة على عيونك) فقلت له و هو يضعها ( لماذا؟؟؟ ارناف... ارجوك قل لما تخطط... لا استطيع ان انتظر) فوضع القماشة و سرق قبلة مني ( معي يجب ان تنتظري ... رؤية النجوم يجب ان تكون مفاجئة ... هيا انتي فقط تمسكي بي و انا ساساعدك على السير) تمسكت به و مشينا ... سمعت صوت باب يفتح ... يا الهي ماذا سيفعل ؟؟؟.... دخلنا لمكان لا اراه ... فقط اسمع خطواتنا به ... فعرفت انه خالي تماما ... بسبب الصدى .... فقلت ( ارناف ارجوك... اريد خلع القماشة ...) تركني ... فصرخت( ارناف... ارناف اين انت ... ارناف...ما هذا المزاح اين انت؟؟؟ ان لم تتكلم سانزع القماشة) فالتصق بي من الخلف و قال ( انزعيها) نزعتها بسرعة...... دهشت.... صدمت...تعجبت ... تفاجئت ... ما هذا؟؟؟ يا الهي المنظر... يجعلك تبكي... البيت صغير مكون من اربع جدران و سقف.... كله اضواء بيضاء صغيرة في كل مكان... لا يوجد شيء... حتى لا يوجد شيء نجلس عليه.... وضعت يدي على فمي و انا اضحك .... فقال لي و هو يقبل عنقي ( انها النجوم يا نجمتي ... هل اعجبتك ؟؟؟ الم افي بوعدي الان؟؟) التفت اليه و اندفعت عليه اقبله بقوة ... تفاجئة فوقف كالعمود.... لكنه تجاوب مع انفاسي اللاهثة ..... ابتعدت عنه ببطء و انا الهث و انظر لعيونه ( الان فهمت انه لا يوجد شيء اسمه مستحيل... و نعم وفيت بوعدك و اكثر .... في نظري الان النجوم امامي... امام عيني... قريبة مني ... و اجمل نجمة بحياتي هي انت...) فابتسم و قبلني و هو يدور بي وسط البيت و قال ( لا تعرفين كم انا سعيد لرؤيتك سعيدة... و الان ماذا تطلبين مني؟؟؟ لاحضره) فضحكت بقوة( لا شيء.... جلبت اغلى الاشياء ... يكفيني انك معي.... لكن هذا البيت من اين حصلت عليه؟؟) فقال لي و هو مازال يضمني ( اتصلت بوالدي ليرسل لي المال... قلت له... اريد شراء بيت صغير جدا عبارة عن 4 جدران و سقف و باب ... و هنا سابني به احلامي مع حبيبتي كوشي... فارسل لي المال مباشرة ... فعندما استلمته ذهبت و بحثت عن بيت بسرعة ... هذا الكلام منذ ايام ... و الان احتجته... هذا البيت باسمي... لنا نحن وحدنا ... فزينته بالنجوم البيضاء كما طلبتي و لن انزعهم... سابقيهم هنا.... ) وااااو ... مجنون... لم اعتقد انه يحبني لهذه الدرجة ... فقلت له و انا انظر له بحنان ( اتعرف ارناف... الان علمت ان حبي لك كل هذه السنين لم يكن عبثا ....) فقبلني بقوة و ابتعد عني و هو يرفع مفتاح بوجهي( هذا لكي... نسخة عن المفتاح الاصلي... لتاتي متى شئتي .... عرفتي الطريق له) حاولت رفضه لكنه اصر و وضعه بيدي... اخذت صور للمكان ذكرى... و اكمل ( تاخرنا يجب ان نعود) اطفأنا الاضواء... و قفلنا الباب و خرجنا... كنا نسير و نحن نتكلم ... فمسك يدي و قال ( لا اعرف كوشي.... لكن اتمنى ان لا يحدث مشاكل بعلاقتنا... اريد ان يمر كل شيْ... اريد ان اعرفك على اهلي... سيحبونك ... اريد ان اتعرف على اهلك .... اريد ان ابقى معك...دائما... و للابد) وصلنا الجامعة و دخلناها فنظرت له و قبلته بهدوء ( كل شيء سيكون بخير.. انا متاكدة... و الان تصبح على خير ... اراك غدا) فقال لي و هو يبتسم( غدا انتظريني الرابعة ظهرا... علمت انه يوجد صالة رياضة هنا... سنذهب انا و انتي... ) فابتسمت له ( حسنا...وداعا) فقال لي (وداعا) دخلت السكن و ابتسم و السعادة تحصنني و تغمرني بها.... دخلت الغرفة .... فكانوا ينتظروني... ما هذا الا استطيع ان ادخل من غير ان اتلقى الاسئلة.. (ماذا حدث؟؟؟ اين ذهبتم.... ) تذكرت الصورة... ففتحت هاتفي بحماس و انا اقول( البارحة طلبت منه ان يحضر لي النجوم و اليوم احضرهم.... لافانيا آرتي دالجيت.... المنظر افقدني عقلي... فوق الخيال .... انه حلم حقيقي....) فضحكوا بسخرية و قالوا مع بعض( النجوم؟؟) فنظرت لهم بغضب( لماذا تتمسخرون.... انا لا امزح.... حسنا ... انظروا لهذا..) مددت لهم هاتفي... فركضوا ينظرون اليه .... لاحظت علامات الصدمة و الاندهاش على وجههم... فتكتفت و رفعت حاجبي و ابتبسمت بغرور ( صدقتم؟؟) نظروا لي و فاههم مفتوحة و عيونهم ..... فقالت دالجيت ( اعتقدت انكي تمزحين... ليس هكذا ....) فقالت لافانيا ( اريد ان اذهب و اراه...) فاكملت آرتي( ان لم اراه ... ساموت... اريد ان اراه ...) ثم ركضوا عندي يترجوني ان آخذهم... فقلت لهم(حسنا حسنا.... سنذهب غدا لكن ساخبر ارناف اولا ....) قفزوا فرحا.... يا الهي اطفال ... فقالت دالجيت ( اكشاي سياتي معنا يجب ان يرى هذا) اوووه اكشاي ... نسيت امرهم .... فاكملت آرتي( و ياش ايضا) فقفزت لافانيا( و جون ايضا ) جون؟؟؟ .... مسكت دالجيت و لافانيا من اذنهما ( هل تحبون من دون علمي؟؟؟ آرتي و فهمنا... و لكن انتي و انتي ماذا يحصل؟؟؟ هل نسيتموني ؟؟) فصرخت دالجيت و لافانيا ( اتركي اذني) فتركتهم و انا اضع يدي على خصري( هيا قولوا لي...) فقالت دالجيت ( يا غبية انتي من جمعتينا و ليس انا .... عندما ذهبت مع اكشاي تحدثنا ... و اخبرني ان تلك الفتاة تكون زميلته سألها عن شيء... و قال انه يحبني و انا احبه ...) فوضعت يديها على اذنها و اكملت ( متوحشة كوشي..) فنظرت للافانيا ( و انتي...ماذا يوجد بينك و بين جون...) فقالت بتعجرف( لا شيء... هو يحبني و انا اعتبره صديقي فقط) ماذا؟؟؟؟ لو لا تحبه ... اذا لماذا ذكرته؟؟ ستكابر هكذا هي... لا تعترف بالحب ... يجب ان اكلم جون... فقلت لها و انا اضربها بخفة ( غبية ... انتي تحبيه لكنك... ) فقاطعتني بتوتر( لا... لا كوشي.... انتي تعرفين لا أومن بهكذا اشياء ....) فنظرت لدالجيت و آرتي يضحكان بصمت... زممت شفتي حتى لا اضحك و قلت ( ستبقين هكذا .... و ستندمين... جون شب جيد.... سياتي يوم و تعترفين بحبك له .... لافانيا لا احد يعرفك كما انا اعرفك..... انتي صديقتي منذ 8 سنوات ...) فحاولات تجاهل كلامي( هيا هيا لننام ...) دخلت سريرها.... متعجرفة .... مغرورة... لا اعرف ذاك الغبي ماذا احب بكي.... انه حقا مجنون... نظرت لدالجيت و آرتي و قلت ( هيا لننام ...) فاقتربت مني آرتي و هي ترفع حاجبيها و تسالني ( هل ستستطيعين النوم....فاليوم كان يوم جميل) فابتسمت عندما تذكرت ما حدث ... فضحكت آرتي ( انظروا .... انها تبتسم ... و بخجل ... هيا كوشي قولي ماذا حدث؟؟؟ ) نظرت لهم بغضب ( تصبحون على خير ...) دخلت الحمام و هم يضحكون ... بدلت ملابسي و نمت .... نمت و انا لا ارى سوى ارناف و ذلك البيت الصغير .... ابتسمت و نمت ....****في اليوم التالي..

امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن