الحلقة 23

1.2K 39 8
                                    

*** في اليوم التالي.. عدنا للسكن طبعا تكلمنا مع مدير الجامعة و مديرة السكن... و الحمدالله لم تعد الجامعة سجننا... فتحوها... و اخيرا.... عدنا لحياتنا القديمة... اشتقت لغرفتي... دخلناها فكان آرتي خارجة.... ضممناها... و ذهبت... رتبنا ملابسنا و كل شيء.... انهينا محاضراتنا... وعدنا الى الغرفة... فصرخت لافانيا ( كسولات.... هيا هيا... لن تجلسوا اكثر... سنذهب لصالة الرياضة هيااا...) مسكتنا و اوقفتنا... ماذا بها... فقلت لها بتعجب ( جون ذاهب.... و انتي خجلة من ان تذهبي وحدك اليس كذلك) فاخفضت راسها خجلا ثم قالت و هي تحاول اخفاء خجلها ( دائما تقرأين افكاري... هيا لنذهب) نضحكنا و خرجنا لصالة الرياضة... فقلت ( انتم اذهبوا... سارى ارناف و الحقكم...)... دخلوا الصابة... مسكت هاتفي و دققت لارناف... لم يجيب اين هو؟؟ من المحتمل انه انتهى العقاب...هذا ما يجب... لكن اين هو... دققت له اكثر من مرة... فجأة حضنني احد من الخلف و هو ياخذ هاتفي.... و من غيره.... ارناف... قلت و انا اضربه على يده ( لماذا لا تجيب على هاتفك) فقبل رقبتي بعمق ( نسيته في الغرفة.... اسف) التفت له ( حسنا... هيا لنذهب للصالة..) مسكت يده لآخذه... لكنه سحبني لصدره ( لا... لا اريد...اريد ان ابقى معك) فقلت بشقاوة ( و انا مع من الان؟؟ الست معك.... و ايضا اريدك ان تعلمني حمل الاثقال... لقد نسيت كيف..) فنظر لي بخبث ( حسنا كما تريدين) يا الهي... الى ماذا توحي نظراته.. الى ماذا يخطط.... اكره هذه النظرات وراءها مصائب... مسك يدي و دخلنا الصالة... اتجهنا عند الاثقال... فقال لي و هو يتكتف ( هيا احمليهم..) فقلت له بسخرية ( ارناف... انهم اخف من الذين حملتهم المرة الماضية...) فرفع حاجبيه ( حقا؟؟ اذا هيا احمليهم..) مددت يدي و حملتها( انظر..) قلت و انا اتمائل... فمسكني و مسك الثقل و قال ( مجنونة لا تستخفي بأي شيء...).... نظرت له و قلت و انا اقلب شفتي ( انت لا تريد ان تعلمني) فانقض على شفتي... يقبلني... ماذا حدث له... الا يعلم اننا في مكان عام!! مجنون.. ابتعد عني و انا اقول له ( ارناف نحن لسنا وحدنا) فقال باغراء ( اشتقت لحركاتك هذه..) نظرت في عيونه ( هل ستتغزل بي ام تعلمني؟؟) فقال و هو يلفني و ينظر بعيني و يبتسم بخبث ( سافعل بالتاكيد) مسكني من خصري و ارجعني للوراء ( هكذا يجب ان تكوني) ضغط على ظهري ليقفه جيدا... لمساته ستقتلني... سرت يديه على جسدي ثم خصري حتى وصلت لرجلي ثم ركبتي و قال ( يجب ان تنزلي على ركبتك ببطء و ظهرك مرفوع) فعلت كما قال و انا اتنفس بصعوبة.... مشت يديه على ذراعي من فوق لتحت و قال ( ثم تمدين يدك لتمسكي بالاثقال) اتجه خلفي و هو يضع يديه على يدي و قال ( ثم احمليهم) اغمضت عيوني بقوة و اتنفس بصعوبة و استشعر لمساته... ضغط على اصابعي و هو يحمل معي الاثقال... وقفنا و هو ملتصق بي من الخلف و يديه فوق يدي نحمل الاثقال... اتجه نحو رقبتي و قبلها بحب و حنان... ابتعد عني ببطء و قال ( الان اريني كيف ستلعبين بهم) نظرت له كالاطفال و انا العب بالاثقال و اساله ( هكذا) فابتسم لي ( نعم... و الان انزليهم) اتيت لانزل لكنه اوقفني و هو يقول ( يا مجنونة ان تركتيهم هكذا سيتأذى خصرك...) فقلت له بملل( اووف اذا كيف؟) فعاد ليتصق بي نن الخلف.... و عدت لاتنفس بصعوبة... وضع يده على يدي و قال( ابقي جسمك مستقيما و انزلي على ركبتك) فعلت كما قال لي... لمساته تزداد... جسمي اصبحة شرارة كهربائية... لا استطيع تحمل لمساته.... قشعر لي جسمي... وقفني و هو يلامس ذراعي من الاعلى الى الاسفل و يقبل كتفي... فابتعدت عنه بسرعة و قلت بتوتر( ارجوك ارناف قلبي سيتوقف) ضحك و سرق مني قبلة و قال ( حسنا حسنا اسف... لكن ماذا افعل... الامر ليس بيدي) وضعت يدي على قلبي و اغمضت عيني لاعادل ضربات قلبي... فاقترب مني و هو يضغط على كتفي ( هل ازعجتك؟؟) فهززت راسي نافية... فقبل جبهتي و قال ( هيا لنذهب يكفيكي اليوم) خرجنا من صالة الرياضة و اوصلني عند السكن.... انظر لي بحب (تصبحين على خير) ابتسمت له (انت أيضا).... دخلت السكن .. استحممت و خرجت و بعد قليل أتوا الفتيات .... ابتسمت لهم... فقالوا لي (لماذا ذهبتم ؟؟) فقلت لها ( تعبنا ) فقالت آرتي (حسنا ... لدي فكرة .... لنذهب في نهاية الأسبوع للملاهي...) نظرت لها بخوف(ملاهي؟؟؟ لا لن اذهب) فقالت لافانيا و هي تتكتف( انظروا.... مع ارناف تذهب و لكن معنا لا تحاولوا لن تقبل...) فقالت دالجيت (حسنا اذا.... سيأتي ارناف معنا) فقالت آرتي و هي تفتح فمها( و لماذا فقط ارناف؟؟؟) أطفال.... حقا أطفال... فقالت لافانيا ( نعم ليس ارناف فقط.... سنقول لجون و ياش و اكشاي ....) فقلت لهم ( هل من الضروري الذهاب..) فنظروا لي بغضب و قالوا مع بعض(نعم) ابعت راسي للخلف باستغراب ( لماذا غضبتم...) فقالت دالجيت( لانكي مجنونة.... سنحضر لكي ارناف ....ماذا تريدين أيضا.؟؟؟... اتتذكرين كيف ذهبي معنا للملاهي في المرسة) فضحكت لافانيا ( اها اها نعم.... اتتذكرين) فقالت آرتي و هي تتكتف( اريد ان اعرف...) فقلت مقاطعا دالجيت ( لا ... انسوا تلك اليوم...نحن الان في حاضرنا ماذا سنستفيد من الماضي) يا الهي.... أتمنى ان لا يقولوا شيء....كنت غبية لدرجة خيالية ... فقالت دالجيت و هي تضحك ( ساخبرها.... ) فاتجهت عن آرتي و أكملت بحماس ( في رحلة المدرسة كوشي رفضت الذهاب للملاهي .... اعتقدنا انها رفضت لانها تخاف و ما توقعناه صحيح لكنها تذهب معنا كل شنة... و في نفس الوقت ارناف قرر بان لا يذهب...و بعدها و فجأة لا اعرف كيف غير رايه و أراد الذهاب .... فركضت لعند المعلمة و سجلت اسمها .... ضحكت كثيرا في ذلك اليوم .... بعدها علمنا انها رفضت في البداية لان ارناف لا يريد الذهاب .... انظري الان يتكرر ما حدث..) يا الهي ما هذا الاحراج .... نظرت لدالجيت بغضب و قلت ( اصمتي .... انتي تتكلمين عن قبل 4 سنوات ...) نظرت لآرتي رايتها تضحك بشدة ... فتركتهم و نمت....مجانين ... هكذا أشياء تحدث ... *** في اليوم التالي .... انهيت محاضراتي و أخيرا .... خرجت مع ياش .... فكان يقول ( هل قررتم بان نعمل شيء اخر الأسبوع.... كلمت الشباب البارحة فقالوا لي ملاهي لكن ارناف رفض لانكي تخافين) فابتسمت بخفة ( حفظني..) فقاطعني (ماذا تقصدين؟؟) فقلت له و انا انظر له و ابتسم ( لا لا شيء... انا و البنات تكلمنا أيضا .... و اتفقنا على الملاهي ... ليس لدي مشكلة بان نذهب ...) فابتسم ياش بفرح (جيد... ساخبر الشباب...) فجأة قاطعنا ارناف ( حسنا اخبر الجميع و اترك لي كوشي ...) ابتسم ياش و هو يقف (حاضر سيدي ..) ثم ذهب ... فجلس ارناف( هاي ...) فقلت له باستغراب( ماذا هناك؟؟) فقال لي و هو يضحك (كيف عرفتي انني اريد شيء...) فقلت و انا اضحك ( لانك عادة لا تقول هاي ... تدخل بالموضوع مباشرة ...ماذ هناك تكلم...) فقال و هو يقترب مني ( حسنا كشفتيني ... لكن طلبي بسيط ...) ابتعدت قليلا ( ان كنت حقا تريدني ان افهم ماذا ستقول اذا لا تقترب ) فضحك و هو يقترب اكثر ( لماذا؟) فابتعدت بالكرسي ( لانني لن افهم شيء) فقال و هو يبتعد ببطء ( حسنا سابتعد الان لكن المرة لقادمة لن افكر بالابتعاد...) فقلت و انا ابتسم بشقاوة ( حسنا ... ماذا هناك ) فقال لي ( تعلمين حوالي شهر و سننهي الفصل الأول و سنعود للهند ... فقلت لماذا لا اخذ حبيبتي و اشتري لها بعض الملابس ... اريد ان يراكي اهلي باجمل ما عندك .... و أيضا انا لم اختر لكي شيء من قبل ..) فرفعت حاجبي (حقا نسيت؟؟؟) فقال لي و هو يفرك رأسه (نعم...متى* فقلت له ( و الفستان الذي ارتديته على حفلة الجامعة من الذي اختاره) فجأة ضحك ( اوووه نعم نعم هذا.... لكن وقتها كنت امثل عليكي تعلمين ما حدث... لكن الان اريد ان اشتريه لكي من كل قلبي ...) فابتسمت (حسنا ...متى سنذهب) فوقف و هو يفتح ذراعيه ( انا جاهز.... نذهب؟؟) فوقفت (حسنا هيا...) خرجنا من الجامعة و ذهبنا ...بدأنا نمشي بالطريق ننظر هنا و هناك ... فقلت لارناف بحيرة ( ما هذا ... اين ندخل ... لا نعرف أي محلات هنا...) فمسك يدي و هو يشير على احد المحلات ( انظري هناك ... هيا لنراه..) دخلنا المحل و انا انظر فيه ... يوجد أشياء جميلة ... لكنها رسمية ... فقلت لارناف ( ارناف... يوجد هنا فساتين رسمية ... ماذا سنستفيد منها ...) فقال لي و هو يمسك احد الفساتين ( لا يوجد عندنا شيء .... لنراهم ... و أيضا جريبيهم ربما يعجبوكي ... فقط جريبيهم ان كنت لا تريديهم لن نشتريهم..) فمسك الفستان الذي بيده ( حسنا... هل اعجبك هذا ...) هز برأسه نافيا ( لا ليس كثيرا ... انظري كيف هو نصف عاري ..) نظرت له باستغراب ( هل تتكلم بجدية ؟؟؟ اعتقدت انك تريد لي هكذا فساتين ) فضحك ( مستحيل ... لست كباقي الشباب..) مسك فستان آخر و اكمل ( يعجبني هذا اللون عليكي ...) اوووه ليس سيئ جميل ... لونه اخضر كلون الطبيعة ..طويل من الخلف و قصير من الامام ... لكنه رسمي كثيرا ... عليه الكثير من الستراس و أيضا من دون اكمام... فقلت لارناف ( رسمي اليس كذلك...؟) فاعطاني إياه ( جربيه لن تخسري شيء ...) اخذته ( حسنا ) ...دخلت غرفة القياس و ارتديته ... اوووه كم هو مريح ... خرجت ... فأتى ارناف ... فسالته بخجل ( كيف ابدو؟؟) فنظر لي من الأسفل الى الأعلى و هو يرفرف بعيونه و فمه مفتوح.. اخفضت راسي خجلا ... فاقترب مني ( يا الهي ما هذا.... لا استطيع وصفك... حقا رائع ...جميل... مذهل ...) سحبني ليلصقني به... فنظرت حولي بتوتر ( ارناف ماذا تفعل ... نحن في مكان عام ..) فقال لي و هو يضع جبينه على جبيني ( لا يهمني ...) فزحب لخدي و هو يقبله بعمق فاغلقت عيوني و انا اتنفس بصعوبة ... فهمس و هو يقبلني بقبلات متتالية ( الأفضل ان تدخلي قبل ان افعل اكثر..) يا الهي ... أبعدته عني و دخلت الغرفة و انا اجمع انفاسي ... فقال لي ( لم ننتهي... يوجد فستان لونه احمر و أخر وردي ... هيا لتجربيهم..) فقلت له ( مرر لي واحد...) فمد يديه من فوق الباب ( خذي جربي هذا) اخذته.... جميل أيضا لكن... رسمي جدا جدا ... انه فستان عروس ما هذا ... احمر طويل جدا ... ليس له اكمام و يلمع كثيرا ... ارتديته فقلت ( ارناف لا يليق بي ... انه للكبار ..) فقال لي ( انتي اخرجي فقط...) خرجت ... فنظر لي من الأسفل الى الأعلى و هو متكتف و يده على دقنه... فرفعت حاجبي (ماذا؟) فقال لي بتردد ( اممم ... حسنا ليس لعمرك ...) فاعطاني الفستان الوردي ( جربي هذا...) اخذته و ارتديته .... جميل ليس سيء ...قصير له اكمام خفيفة... سادة ... مريح ليس رسمي كثيرا ... فخرجت... كان ارناف ينتظرني فنظر لي و ابتسم بحب( جميل جدا ... راقي و بسيط...) فابتسمت له ( هل يوجد غيره...) فقال لي ( لا سنذهب لغير محل هيا ..) دخلت و بدلت ملابسي ... و خرجنا ... فقال ارناف ( هل ستاخذين شيء؟؟) فقلت له ( ارناف انه رائعين لكنهم رسميين كثيرا ... و لا يوجد مناسبات فلماذا اشتريهم؟؟( فقال لي ( خذي الوردي ... يمكنك ان ترديه في الأيام العادية ..) فقلت له و انا ابتسم ( كما تريد...) اشترينا الفستان و خرجنا من المحل... وقفنا امام باب المحل فقال ارناف (كوشي انتظريني هنا ساعود...) هززت راسي بنعم... لا اعرف لماذا عاد للمحل ... ربما نسي شيء... بعدها خرج فسالته ( لماذا عدت؟؟) فقال لي ( نسيت محفظتي ..) فابتسمت له (هيا...) **** دخلنا محلات كثيرة... و اشتريت الكثير .... و انهينا... فقلت له ( اشترينا لي ... لماذا لا نشتري لك...) فابتسم و قال ( سنفعل يوم آخر هيا تأخر الوقت ...) هززت راسي و انا ابتسم .... **** اتى نهاية الأسبوع و تجمعنا لنذهب للملاهي ... حسنا لا انكر ... انا خائفة و بشدة... فلاحظ ارناف هذا و قال ( لا تخافي سنذهب فقط كنزهة ليس عليكي بان تركبي أي شيء...) ابتسمت له ( حقا ؟؟ لن تحزن؟؟؟) فقال و هو يقبل وجنتي ( هذا مستحيل... هل انا مجنون لاحزن منك...) فمسك يديه( شكرا ...) ... وصلنا الملاهي ... دخلوا بفرح و ركبوا ... اما انا فوقفت امسك بيد ارناف بقوة و انا خائفة من مناظر الألعاب ... فضحك ( لا اعرف لماذا كل هذا الخوف ....) فقلت له و انا اتشبت بيديه ( هكذا انا ... اقره المرتفعات و هذه الأشياء...) فمسك يدي ( لا تخافي هيا لنجلس و نشرب شيء...) جلسنا ...انظر لهم و هم يصرخون بمرح و يتمايلون هنا و هناك ... مجانين ... مرّ الوقت و انا و ارناف جالسين نتكلم ... فقلت له ( ارناف اذهب معهم... لا تخاف انا جيدة) فقال (لكن...) فقاطعته( اذهب ارناف لا تخاف... اانا جيدة ... سابقى هنا ... اذهب معهم..) فمسك يدي و قبلها (متأكدة؟؟) فهززت راسي و انا ابتسم فعاد ليقول ( الا تريدين الركوب معي ...؟) ثم ابتسم بخبث ... فرفت حاجبي ( لماذا هذه الابتسامة؟؟) فقال و مازال يبتسم بخبث( اريدك ان ترافقيني لنفس اللعبة التي ركبناها المرة الماضية) فقلت بخوف ( لست واثقة) فمسك يدي( لا تخافي انا معك... لن يحصل لكي شيء...) وقفت (حسنا... اثق بك..) فابتسم و مسك يدي... فاقفونا الشباب ( الى اين..) فاشار ارناف لهم ( هناك..) فقال جون(حسنا سنذهب جميعا هيا ....) ذهبنا و ركبنا بها ... كل اثنين مع بعضهم.... اغمضت عيوني بقوة عندما اشتغلت... فقال لي ارناف و هو يمسك يدي ( اتثقين بي؟؟) فهززت راسي و انا اغمض عيوني ( نعم..) فقال لي ( حسنا عندما أقول لكي افتحي عيونك ستفتحينها حسنا؟؟) هززت راسي نافيا ( لا ارناف ارجوك...) فمسك وجهي ( انا معك لا تخافي ...) فهززت راسي بتردد(حسنا...) ... بعد قليل قال ( افتحي عيونك....) استجمعت قوتي لافتح عيوني ببطء... نظرت حولي ... فصرخت و انا ادفن راسي بصدر ارناف... يا الهي اين انا..

امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن