الحلقة 26

1.1K 36 6
                                    

***ايقظتني دالجيت بحماس و هي تهزني كالمجانين (كوشي كوشي كوشي... هيا استيقظي .... هيا هيا هيا ...كفاكي نوما) فتحت عيوني ببطء و انا افركهم(ماذا هناك دالجيت... لماذا كل هذا الحماس من الصبح؟؟؟ هل طلب اكشاي يدك؟؟) فقلبت شفاها بمسخرة( هل طلب اكشاي يدك؟؟) ثم وضعت يديها على خصرها و قالت بحزم و بسرعة( قومي احسن ما اهد الجامعة على راسك.... في هذه الأمور تاخذين مرتبة أولى... على أساس انه ليس ارناف من سيطلب يدك بعد أسبوع.... هيا قومي سنذهب لنشتري فستان...) قفزت عن السرير و انا أقول ( لحظة لحظة لحظة توتقفي... ماذا قلتي... هيا هيا قولي... عودي لما قولتيه... لم اسمع جيدا) فقالت باستغراب(نشتري فستان!!) فقلت و انا اهز راسي( لا لا لا قبل هذا...) فقالت ( قومي انذهب؟؟) فضربتها بخفة ( يا غبية ... قبل هذا.... قلتي شيء...) فقالت و هي تفتح فمها و ترفع راسها( اهااااا ارناف يطلب....) صمتت.... هززتها ( ماذا هناك؟؟؟ اكملي... لماذا صمتي...) فجأة توترت و حاولت التهرب ( كوشي ... امممم... انا يجب.... اقصد عودي للنوم...هيا لا تحتاجين لفستان) دفعتني على السرير و هي تغطيني ( أحلام سعيدة حياتي... لا تستيقظي حسنا... نامي نامي... ساشتري انا لكي فستان على ذوقي... تصبحين على خير عزيزتي) ثم ركضت لخارج الغرفة و هي متوترة...ماذاحدث لها.... غبية.... تتكلم بسرعة لم افهم شيء.... لكن ارناف ماذا سيطلب...مجنونة لا تعرف ان تتكلم ببطء .... قمت من سرير و بدلت ملابسي و خرجت ابحث عنها... ها هي... تقف مع اكشاي و ارناف... اتجهت عندهم فهربت... وضعت يدي على خصري و قلت بغضب( مجنونة...حمقاء...غبية....ماذا حدث لها؟؟؟ ) ثم نظرت لارناف و قلت بغضب ( و انت... انت .... ماذا ستطلب... كانت ستقول لكنها سكتت... لا افهم شيء يا الهي...) فقال اكشاي محاولا تمليصها من الموضوع( اووه كوشي.... انها مجنونة و ثرثارة.... تتكلم كثيرا... انسي ما قالته... و الان يجب ان تقرري ماذا سترتدين على الحفلة... سمعت ان البنات سيخرجوا ليشتروا فستان الن تذهبي..) فقلت و انا اقلب شفتي( اريد ان اعرف... و قررت ماذا سارتدي لن اذهب معهم... لكن هذه دالجيت لن اتركها اريد ان اعرف...) فقال ارناف و هو يضمني ( اوووه كوشي... لماذا كل هذا العناد... اتركيها.... و المناسبة... لستي انتي من قرر ماذا سترتدين اليس كذلك..) فقلت (نعم...انت من فعل...) فقال اكشاي و هو يضحك(حسنا يا عصافير الحب ساذهب و أرى حبيبتي اين هربت) ثم ذهب... نظرت لارناف( و انت الن تقول ماذا قلت لدالجيت...) لفني نحوه و الصقني به ( انسي دالجيت الان ... فانا هنا .... هيا قوي لي يا عصفورتي الصغيرة ماذا كان رأي امك بشكلي) فقلبت شفتي( وسيم... لكن الجمال ليس فقط بالمظهر و أيضا....) قاطعني...ما هذا... هل أصبحت عادته هي تقبيلي.... الصقني به بقوة و هو يقبلني .... يا الهي.... قلبي اصبح كالمجنون ... بادلته و انا اتسمر مكاني و هو من يحركني....ذلك المحرف... لا اعرف الى ماذا يخطط...تصرفاته غريبة هذه الأيام... ابتعد عني و هو يمرر شفتيه على وجنتي ببطء... فقلت بلعثمة( ماذا بك... لقد...لقد تغيرت هذه الأيام) فقال لي و هو يقبلني بعمق ( لانني سعيد جدا ) ابتسمت بخفة( انت دائما هكذا) فقال و هو ينظر بعيوني كعاشق ولهان(نعم... انتي معي الان و بكل لحظة مرت و ستمر ... فهذا حقي ان أكون سعيد طوال الوقت) قبلته بهدوء و انا استشعر لمساته لخصري .... فرفع احد يده لوجهي يلامسه بنعومة ... انتفض جسمي من لمساته... فقلت بتوتر و صوت يكاد يخرج مع تسارع انفاسي ( يجب ان اذهب ... و...و ..احضر نفسي ...) فابتسم بخبث(نفذتي من بين يدي الان... لكن ليس دائما..) ابتسمت بشقاوة(حسنا... شكرا سيد رايزادة لانك تركتني الان و لكن ليس دائما) فتكتف و رفع حاجبيه ( ما هذا؟؟؟ هل اشاهد ببغاء ام ماذا...)مجنون ...ضحكت بقوة و انا اركض للسكن (مجنون..) دخلت للسكن فكانوا الفتيات خارجات... فقلت لهن (الى اين؟؟) فقالت آرتي( لنشتري فستان للحفلة... الن تشتري..؟) فابتسمت بفخر و غرور ( لا... ارناف اشترى لي واحد و سارتديه) هزت لافانيا راسها(مجنونة.... و هو ليس اقل منكي جنونا) فاكملت دالجيت(حسنا هيا هيا.... لنذهب... نراكي كوشي وداعا)
***جهزت نفسي و ارتديت الفستان الوردي مع كندرة خفيفة بسيطة و ليست كعب لونها فضي ...وضعت الخفيف من المكياج و خرجت مع البنات... فكانوا الشباب عند البوابة ينتظرونا...اخذت نفس و قلت (نذهب...) لم يجيبوني... نظرت لهم... و ضحك...منظرهم مضحك .... كل شب يحدق بحبيبته و هن خجلنات.... منظرهم مضحك جدا... نظرت لارناف... اووه... هو أيضا يحدق... حاولت ان اخفي خجلي و هززت يدي امامهم (نذهب؟؟) هزوا برؤوسهم بالموافقة.... خرجنا من الجامعة و مشينا ... حسب ما اعتقد ان الاحتفال قريب جدا من الجامعة... لذلك ذهبنا مشيا... انها الثامنة.... لدينا ساعتين للاحتفال... قالت دالجيت( الحفلة تنتهي الساعة العاشرة ... و هذا جيد.. لو لم نحضرها كلها ... على الأقل... لم يضيع علينا الكثير...) ابتسمت (نعم هذا جيد...)شعرت بيد تسري على خصري ... ارناف الوقح ... تجهم وجهي و انا انظر له ... و هو ينظر امامه و يبتسم بخبث... بريء هو لا يفعل شيء... فقط يمشي ... ابدا انا اتهمه... دققت يده ليبعها... لكن لمساته زادت حتى وصلت لظهري... اغمضت عيوني ... أحاول ان اسيطر على نفسي... فابعت يده ... و عاد ليمد يده و يمسك يدي ... هذا افضل على الأقل قلبي سياخذ راحة...كاد ان يخرج من مكانه ... ابتسمت و انا اضغط على يده فنظر لي و قبلني... يا الهي مجنون ماذا يفعل... ضربته على كتفه و الجميع يضحك... فهمست له بغضب هادئ (ما الذي فعلته؟) فقال بخبث و هو يرفع حاجبيه( هل اعيدها ان لم تعرفي؟) فابتعدت عنه و انا أقول( لا.. لا ) فقالت آرتي(لا ماذا؟؟) فقلت و انا امشي(هيا لندخل لقد وصلنا...) دخلنا الباخرة...يا الهي... جميلة جدا من الخارج... و مذهلة من الداخل ... كل من رآها ذهل ... دقني ارناف و انا انظر هنا و هناك باندهاش ( هل نعمل زفافنا في باخرة كهذه؟) نظرت له باندهاش(ماذا؟؟ زفافنا؟؟ هل تخطط لهذا من الان؟؟) فقال و هو يشدني نحوه (نعم...خططت لكل شيء... اتعلمين ماذا... سنعمل زفافنا بالطقوس الهندية لكن الحفلة ستكون على التقاليد الأجنبية ... سترتدين على ازفاف ساري احمر و اخضر و على الحفلة فستان ابيض... و ستكون القاعة مزينة بالورود الأحمر و الأبيض و أيضا سيكون هناك بالونات على شكل قلوب حمر... و أيضا سنكتب اسمي و اسمك على الحائط... و سيارة العروس ستكون كسيارة سندريلا ... امامها حصانين لونهم ابيض... و المقعد كبير و مكشوف و مزين بالورد الأحمر و الأبيض.. ) فتحت عيوني بصدمة و انا احدق بعيونه و ارفرف برموشي.... هل جن؟؟؟ اعتقد نعم... او بالتأكيد نعم... لا مجا للاعتقاد... فقلت بصدمة( فقط!!) فقبلنيو قال (نعم... ) فقلت( ماذا تركت لي) فقال بسرعة و كانه أيضا خطط لهذا( ستختارين الخواتم و مكان شهر العسل و بدلت زفافي أي الكورتا و بدلت الحفلة ... اسف عليكي الكثير ...) فهززت راسي و مازالت عيوني مفتوحة ( نعم!!! كثير !!! كثير جدا جدا....) قاطعنا صوت دالجيت ( هااااي نحن في باخرة و لسنا بغرفة نوم... على الأقل احترموا وجودنا بمناطق عامة... و أيضا كوشي... لماذا انتي مصدومة هكذا) فقال ارناف و هو يبتسم و يهز راسه( لا شيء.. هي هكذا دائما...)... قاطعنا صوت اح أصحاب الحفلة( بقى ساعة على الحفلة... هيا لنبدأ بالرقص... كل واحد يأخذ شريكته لساحة الرقص) الكل همّ للرقص... الباخرة ممتلئة ... يوجد ناس كثيرا ... (هل تسمحين لي برقصة آنسة جوبتا؟) نظرت خلف لارى ارناف يمد يده و الأخرى خلف ظهره و يبتسم بحب... فهززت راسي و انا اشبك يدي بيده ( اكيد)... دخلنا حلبة الرقص... فمسكني من خصري و هو يلصقني به.. ابتسمت له و انا ارفع يدي على رقبته و احوطها.. وضع جبينه على جبيني و هو يغمض عيونه و يحركني بجسده .. تمايلنا مع نغمات الموسيقى و هو يبتسم ... ابتسمت لكونه يبتسم و اغمضت عيوني لكونه يغمض عيونه... مرّ الوقت و لم نشعر بأحد فقط انفاسي و أنفاسه ما نشعر به.. ظللت مغمضة عيوني... لاشعر به يقبلني... ففتحت عيوني لار يبتسم امام وجهي بحب ... عاطفة ...شغف ... يشع من عيونه... هذا المخلوق .. انا اعشقه ... ابتسمت نفس ابتسامته فرفع حاجبيه و قال( هل تقلديني) فقلت بشقاوة( لا... ) فمرر انفه على انفي( مجنونتي عصفورتي الصغيرة) فقلت ( لست صغيرة) فابتسم ابتسامة عريضة( عصفورتي و صغيرتي انا...) فقلت و انا اكسر ارتباكط عيوننا و ابتسم(منحرفي الكبير) فضحك بصوت عالي( هل هكذا تريني؟) فقلت و انا اهز راسي ( نعم يا منحرفي الكبير) قبلني بعمق و هو يهمس ( اعشق بكل بمعني الكلمة) ...من هذا المزعج الذي قاطعنا...( عصافير الحب... الى متى ستبقون هكذا... ترقصون... و تتغزلون... خرافيين الن تشبعوا؟) نظرنا للصوت... فكانوا السباب... فقال ارناف بغضب( نحن بدأنا الرقص منذ قليل) ماذا حدث لهم؟؟ انفجروا ضاحكين... نظرت للساعة... فقفزت من مكاني بذعر و انا اضع يدي على فمي و انظر حولي... اين الجميع... لا أرى سوى الموظفين ينظفون... انها العاشرة و النصف... و أيضا... الجامعة ... يا الهي.. نظرت لهم بغضب و انا اصرخ( نحن نسينا انفسنا... لكن انتم!! انتم غريبين... هل الان تذكرتم ان تخبرونا بان الوقت تأخر...) فقالت افانيا(كنا نستمتع بمنظركم الجميل...) فقال ارناف بغضب ( حسنا استمتعوا لكن ما كان يجب ان نتجاوز الساعة المحدودة) فقال جون محاولا تهدأت الوضع( لا يوجد مشكلة هنا الان... المشكلة دخولنا للجامعة... و مع نقاشكم هذا ... لن ندخل ابدا.. هيا لنعود للجامعة) هززنا برؤوسنا و خرجنا بسرعة للجامعة... فكان باب الجامعة مغلق... دققنا عليه ... ربما الحارس نائم .. فقال اكشاي ( انتظروا ساتصلق على الحائط و أرى الحارس) فقلت بفزع و خوف ( لا اكشاي ... يمكن ان تتاذى) فقال ارناف ( لا تخافي اكشاي يستطيع فعلها) و فعلا تصلق و رأى الحارس نائم... فتكتفت و تأفأفت( و العمل؟؟) فقال ياش( هناك طريقة واحدة) فنظرنا له و قلنا (ماذا؟؟) فقال ( نتصلق و نقفز للداخل) فصرخنا نحن البنات(مستحيل) نظروا لنا باستغراب .. فقال جون( لماذا مستحيل؟؟؟ حبيباتي لا شيء مستحيل) فقلت معارضة(لا... هل جننتم؟؟ انا أخاف ان اعملها ) و بعد مناقشة طويلة وافقت لافانيا ( حسنا سافعلها) و أكملت دالجيت( و انا مع افانيا لكن اكشاي ستساعدني) و فالت آرتي( حسنا هيا كوشي) ابتعد و انا أقول بخوف( لا مستحيل انا لن افعلها ... أخاف) فضمني ارناف ( اهدئي انا معك...) ثم نظر لهم و اكمل( انتم اذهبوا ... و انا ساتدبر الموضوع) هزذوا برؤوسهم و صعدوا على الحائط و فجأة قفزوا واحد تلو الاخر... مجانين... مستعد ان اتحمل العقاب و لا ان اقفز... فقال ارناف و هو يمسك وجهي ( كوشي الحائط ليس عاليا... لا تخافي ... سنصعد انا و انتي ... انا ساقفز و انتي اجلسي ... و بعدها ساقف تحت و امسكك لتنزلي ... لا تخافي ليست صعبة..) فقلت بخوف( لا ارناف.. ارجوك... دعنا هنا... لنتعاقب ... لن يكون اصعب من هذه) فقال و هو يضحك(كوشي... خوفك هذا ليس له داعي... ليست خطيرة لهذا الحد... و انتي تعرفين كم من الأشياء خفتي منها او حتى لا تعلمين كيف تفعليها و انا كنت معك... الا تثقين بي؟؟) فقلت و انا اهز راسي بالموافقة... فقبل راسي و قال ( انتي معي... حياتك عني اهم من حياتي.. و هل يوجد من يضحي بحياته؟؟) فهززت راسي رافضا... فقال لي و هو يبتسم بخفة(مستعدة؟؟) هززت راسي بخوف(نعم) صعد لاعلى الحائط و مد لي يده ( هيا تعالي... تمسكي بي) مسكت يده و انا ارجف خوفا ... صعدت عنده و عندما جلست اغمضت عيوني بقوة.. فضحك و هو يضمني (مجنوني عصفورتي الصغيرة) نظرت له و قلت(لست صغيرة يا منحرفي الكبير..) فضحك و قال ( يا صغيرتي... الان سانزل و ساساعدك لتنزلي) كان على وشك النزول فمسكته ( انتظر..) فقال لي باستغراب(ماذا؟؟) نظرت لاكشاي و الشباب و قلت( يا شباب ارجوكم ابقوا تحته لتحموه) فهزوا راسهم بالموافقة و وقفوا تحتنا... حتى نزل ارناف... لم يساعدوه لانه لم يحتاج... لكن على الأقل ارتحت... فمد يد ارناف و قال( هيا تعالي.. كما اتفقنا... سامسكك لا تخافي...) رفع نفسه ليصل لي و مد يده... فمددت يدي لاصل ليده و مسكت بها بقوة... و نزلت كما نزل... اغمضت عيوني و انا انزل... لا اقف على الأرض... فتحت عيوني ببطء... لارى ارناف يبتسم امامي...نظرت حولي... ففهمت انني بين يدي ارناف... وقفت و اخذت نفسا عميقا ...و قلت و انا اضع يدي على قلبي( اشعر ان نصف عمري ذهب بهذا) فقال لافانيا و هي تتكتف( كان ارناف يزيل مخاوفك التي حاولت ان ازيلها من قبل؟!) فقال ارناف بتفاخر(طبعا ... فهي عصفورتي الصغيرة ) فقلت و انا اضربه بخفة(لست صغيرة) فضحكوا جميعا ...***دخلنا السكن بتسلل حتى لا يرانا احد و خصوصا المديرة ... سننتهي وقتها ... فتحنا باب الغرفة ببطء... و دخلنا بسرعة و اغلقنا الباب و اخذنا نفس عميق ... و ضحكنا.... فقال آرتي(لم أتوقع طوال حياتي... بان أكون داهية هكذا) فضحكت دالجيت بمسخرة( لم تري شيء عزيزتي...عملنا العجائب ... حطمنا الكثير و الكثير... و اهم ما حطمناه هو... القوانين) قالت اخر كلمة بصوت مخيف... فاكملت انا( نعم... عملنا الكثير و الكثير... و الكثير خافة منا...و عندما اتيتي قلنا .... آرتي وقعت بين ايدي داهيات..) فضحكت لافانيا (نعم... هيا يا الثلاثي المرح التي انضمت له آرتي... لننام هيا هيا...غدا جامعة...) دخلنا السرير و نحن نضحك بعد ان بدلنا ملابسنا... و نمنا بعمق..

امتلكت قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن