الجزء الثاني : حقيقة الحلم

250 38 27
                                    


..

استيقظت و تلك العينان تحدقان بي ..
لقد اخفتني ياحمقاء لماذا تحدقين بي هكذا! أتظنني علبة سردين؟ أظنني أخطأت حين جلبتك

أزحتها عني و وقفت أبحث عن صاحب الصوت المخيف!
و للمفاجاة لم يكن بالغرفة سوى أنا وتلك القطة!
لا أخفيكم انني بدأت اشعر بالخوف والقلق امعقول أنني اتخيل ذالك؟ لا لم يكن خيالاً .. ام كان خيالاً؟ لم أعد أعلم شيءً.

قررت أن اتجاهل ماحصل اقنعت نفسي أني كنت أحلم وددت لو أني اصدق ذلك فعلاً

..

شعرت بالجوع نزلت للمطبخ قد أجد قطعة سليمة من الكعك لم تذُقها الارض!

لكن هنالك شيًء يتبعني .. أنها تلك القطة.
على قدر انبهاري بجمالها سابقً على قدر القلق الذي بدأت تسببه لي .. قد تظنوني جننت لكن قد بدأت أظن أنها ليست قطة !
قد تكون أحد الاشباح تشكلت على هياتها او ... لا اعلم !
بدات بالهلوسة يجب أن اخرجها من المنزل اليوم واضعها بمأوى يقدم لها الرعاية ، مأوى بعيد عن منزلي مئات الامتار بالطبع!

فتحت الثلاجة ولم أجد ما أكله للاسف ، شربت عصير برتقال وانا اعتذر لمعدتي التي لم تذق شيًء اليوم

لم تمر دقائق الا وشعرت بصداعً
سقط الكاس من يدي : ياللهي .. راسي!!!!
رميت بجسدي على الأريكة أطلب الرحمة

..

ماهذا الذي ... لحظة أين أنا؟
المكان هنا حالك الظلمة لا أرى شيًء
لم أقوى الحراك فأنا اخشى الظلام كثيرًا
جلست والدموع تنتظر أشارةً لتخرج ، فأنا لاأرى شيًء ولا أسمع سوى نبضات قلبي المضطربة
من بعيد لمحت نورًا ما ، ففرحت قد يكون الخلاص! كان الضوء يقترب شيًء فشيًء
وياالهي انها تلك القطة نفسها تشعُ بالظلام!

وقفت أمامي تنظر لي كانها تريد مني اللحاق بها ، طالت النظرات بيننا حتى استسلمت للامر الواقع مشيت خلفها وأنا خائفة لاأعلم اين نذهب ، اقتربنا من باب يصدر منهُ نور دخلت القطة ودخلت خلفها
و وجدت نفسي اسقط !

..

سقطت وانا اصرخ بشدة خالط صراخي بكائي
كانت الجاذبية ترسل دموعي نحو السماء وجسدي للارض

فجاءة!!
تعلق جسدي بين السماء والأرض
ظهرت الدهشة على وجهي وتوقف قلبي!
بصوت مرتجف : أين .. أين أنا!
حاولت تمالك اعصابي وبدات ابحث عن حل ما
ظللت أبحث هنا وهناك علي أجد شيءً ما ، اترقب بخوف ما التالي استسقط الشهب علي؟ ام ستهاجمني قردة طائرة .. في هذا الحلم الغريب لا استثني شيًء
رايت من بعيد غيوم تقترب باتجاهي لتحيطني كان المنظر خلاباً لااخفيكم ذلك وعلى قدر من الروعة

تساقط من الغيم مطر وثلج وأنا وسطها ليندمج كياني البشري مع كيان الطبيعة ، داعب الموقف جميع حوأسي عاقدً لساني عن الوصف تعدتني الغيمة و قد قامت بواجبها معي
.. بللتني بالكامل..

وأنا ابحث هنا وهناك لعلي اجد مايخرجني من هذة الورطة ، لمحت شيًء مشعًا يتوهج من بعيد جاهدت نفسي حتى اصل اليه
اقتربت منها .. وكان الضوء المشع قلادة رائعة الخيال
بِلهفة : أريدها! نعم أريدها لم ارغب بشيء بحياتي كتلك القلادة!
شققت طريقي اليها ، نسيت خوفي نسيت قلقي نسيت كل شيء ، لم يشغل بالي الا ان اصل اليها
اقتربت منها هيا ياشهد قليلاً بعد وستكون لك
لم يفصل بيننا الا بعض الانشات ..
مددت يدي لااخذها ..
فجاءة!..
.
.
.
.
.

سقطت مرة أخرى حتى كدت ارتطم بالارض
الا أنني استيقظت بمنزلي!
حملت نفسي على الوقوف خفت أن انام ويعود هذا الكابوس المزعج .. لكن لحظة لماذا أنا مبللة هكذا!!
نعم صحيح انها تلك الغيمة .. لكن مهلاً يا حمقاء ذالك كان حلم! أنه حلم اليس كذالك؟؟
صعدت لأغير ملابسي و اتجاهل حقيقة أنه لم يكن حلم لم أرد أنا اعرف لماذا حصل ذلك معي أو كيف أو من السبب .. تجاهلت كل شيء فقط.
.
.
.
تجاهلت كل شيء الا تلك الجوهرة ، لو أنها بين يدي الان ... ياللاسف!!

شهد .. شهد عزيزتي .. أنزلي أريد محادثتك

أنها أمي .. لقد تذكرت تريد أن تخبرني بموضوع مهم باستغراب : لكن ماهو؟

..

🌟|💭

شهد | shahadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن