الجزء السابع : طريق الهروب

179 31 36
                                    

..

أنتظرت شهد بزوغ الشمس لتخرج ، حينها سيكون الجميع لايزالون نائمين و تستطيع روية الطريق

وفي أول دقائق الصباح خرجت خلسة تمشي على اطراف قدمها متجهة لسيارة أيمن

شهد : جمييل يالحسن الحظ باب السيارة مفتوح لنرى كيف يفعلون ذلك بالافلام السلك الاحمر مع الاخضر أو شيء من هذا القبيل

بعد نصف ساعة من المحاولة أشتغل المحرك
لم تسع الفرحة شهد فهي كمن اخترع اختراع للتو
وضعت حقيبتها في المقعد قرب السائق وانطلقت

قادة السيارة نحو الطريق محاولةً تذكر الاتجاه الصحيح بعد عدة مسارات والتفافات
.
.
.
.
.
.
.
اعادها الطريق للقصر ، كانت ستخرج عيناها من مقلتيها ، لم تصدق ذلك!
شهد : يبدو أني سلكت منعطفًا خاطئاً
لم تستسلم عادت واتبعت الاتجاهات الاخرى من الطريق
وفي كل مرة كانت الوجهة واحدة القصر

توقفت قليلً واغمضت عينها ارخت راسها على المقود ويديها ترتجف تحاول جمع افكارها وتفكر ماذا ستفعل بهذة المصيبة

سمعت طرقً على النافذة رفعت راسها لترى من الطارق .. أنه ذاك المسخ ميزته من عيناه!
أشارت بيدها له بماذا تُريد ، حرك نور يده يطلب منها فتح النافذة ، فهزت شهد راسها وهي خائفة بالنفي ، حك راسه و حرك يده مستغربً بلماذا؟ وضعت يدها على راسها كالقرنين ترمز أنه وحش
أبتسم نور ثم أشار لسلة التفاح بيده كان قد كتب فيها أنا أسف بملاحظة داخلها

بعد مرور ١٥ دقيقة من الانتظار قررت شهد أن تعطي نور فرصة للاعتذار لها وقد تستطيع خداعه و يدلها على طريق الخروج من هنا

خرجت شهد وهي مترددة من قرارها
لاحظ نور خوفها منه فقال : شهد اقتربي لا تخافي مني ، أنا صديق لن أوذيك أبدًا!
شهد : أنت مسخ لست بصديق
نور متضايقً من كلامها : الانسة الراقية ياشهد لاتطلق على الناس صفات ونعوت سيئة ، أنا لم أخطئ بحقك يومً أرجوا أن تقابليني بالمثل
شهد : أعتذر
لم تقصد شهد أعتذارها أبدًا فهي لاتراه سوى ذلك المسخ المتحول لكنها تحتاج له الان!

قدم نور لها سلة التفاح : ارجو أن تقبليها مني
شهد : أهو طبيعي؟ الن يتحول لديدان داخل بطني
نور : طمئني نفسك وكلي لن يتحول الأ لفيتامين داخل جسمك ، بالنظر لكِ تحتاجين لذلك
شهد : ماقصدك بأني أحتاجه له
نور : اقصد وجهك الهزيل ، اعرف ساحرة تصنع أكسيرً للجمال أتريديني أن أخذك لها؟
نظرت لمرآة السيارة الجانبية :  اكسير جمالً لي؟ ، الجميع يقول أني جميلة ، الست كذلك؟
نور : يمازحونك أكيد
انشغلت شهد برؤية وجهها بالمراة
نور في نفسه : جميلة لكن مستفزة

شعرت شهد بالنعاس : أنه ليس وقت النوم علي الهرب من هنا قبل استيقاظ الباقين

أتجه نور ناحية السيارة و قام بحمل حقيبتها قال لها : أريحي نفسك وودعي فكرتك يا شهد لن تستطيعي المغادرة الا أن سمح لك السيد راغب .. وأنصحك الا تحاولي ، ستستمرين اليوم كله بالعودة الي نفس النقطة بدون فائدة
شهد : بل أستطيع أنها مسألة أتجاهات فقط
نور : لن تفيدك الاتجاهات بشيء هناك تعويذة تحمي المكان من المتطفلين لايخرج ولا يدخل أحد الا بأذن السيد راغب

أنهارت شهد وبداءت تبكي

نور : هيا ياشهد مابكِ؟ لم يتعرض لك احد ولم نعذبك لماذا كل هذا البكاء؟

لم تتوقف شهد عن النحيب ..  تقطع قلب نور عليها

أتجه ناحيتهما أيمن الذي لم يفته شيء مماحصل
هيا يا نور أدخل للمنزل ، ان ساجلس معها

جلس أيمن بقربها ، أخذ تفاحً من السلة و أخذ يدندن : لن ينفع معي ماتفعلينه الان
شهد ببرأة : ماذا فعلت
أيمن : بكائك هذا تعرفين ما أقصد ، أنظري يا شهد أن كنتِ خائفة أعدك لن يصيبك مكروة ولن يتعرض لك أحد ما واذا أردتي سامنع نور من مقابلتك ، ساخبرك بكل شيء اعطيني بعض الوقت .. هنا عالم جديد يختلف عن الذي عرفتيه وكلنا هنا اصدقاءك تهمنا مصلحتك ، جدك وانا ونور مسرورين لوجودك هنا ، فلاتكوني عابسة بسببنا

وقفت شهد بهدوء أخذت سلة التفاح من أمام أيمن وذهبت لغرفتها

في أثنا ذلك ، في مكان أخر
..: أذن وصلت للقصر ومعها القلادة
..: نعم سيدي ، حاولنا أن نصل اليها قبل ذلك لكن نور دائمًا كان بالمرصاد
..: أجلبوها لي!! والا ستطير أعناقكم كمن قبلكم!
..: حاضر سيدي
__
..: نور الوغد سيتسبب بموتي ، كان علي قتلة عندما سنحت لي الفرصة!

..
كومنت برأيك - يحسن يومي 🌸.

شهد | shahadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن