..
أستيقظت على الأريكة لأسمع نور و أيمن يتحاوران حولي فهمت من كلام أيمن أني سقطت من الدور الثاني بعد أن طرت دقيقة كاملة
بدأ على نور القلق أراه يطقطق أصابعه وينقر برجلة حافرًا الأرض وبدأ غاضباً من أيمنأسندت نفسي وحاولت الوقوف ، أحسست بألم في كامل جسمي
حين رائ أيمن أني أستيقظت جلس بالقرب مني
قائلً : استريحي يا شهد لقد سقطتي سقطة قوية
جلب نور كوب ماء و أشربني أياه ، وأمسك أيمن كتفي ليعدل وضعي
حينها شعرت بالشفاء فجاءة ، نظرت للكوب يبدو أن هذا أحد أدوية جدي وأنا الغبية ظننته ماءطلبت من أيمن أن يساعدني على الوقوف رفض بحجة أني لن أقوى الحراك
قلت له بحزم : يبدو أنك تنسئ أحيان من حاملة الجوهرة، حملني ووضعت يدي حول رقبته واسندت نفسي عليه و أنا أرئ نور طابق يداه يأكلني بنظراته
قلت في نفسي : لما هو غاضب هكذا
وقفت على قدماي شعرت أني سليمة كأني لم أسقط في حياتي كلهاأبعدت أيمن عني مشيت فالغرفة أصابتني الهستيريا لم أصدق أني شفيت ، وقفت على أصابع قدمي وقفزت خطوتين متباعدتان ثم قفزت ودرت بالهواء لويت قدماي ببعضهما وحططت بثقل جسمي كله على رؤوس اصابعي وأنحنيت ، كان هذا كل ما أتذكره من دروس البالية لكنها كانت أكثر من كافية لاثبت للجميع صحتي الان
- كانت شهد كريشة رسمت لوحة حب تشتت الاسئ من وجة العابسين وتبث دفئ أذاب قلوب الوحيدين رقصت على وتر الحب لتعزف سمفونية أرقصت القلوب معها
بتلك اللحظة كان نور واقف كمن يقف على الف جمرة وأسنانة تسحقُ بعضها تسمع صريرها فلم يتحمل نظرات أيمن المليئة بالاعجاب بها : أغار أني أغار!!
شهد : مارايكما؟
أيمن : رائعة!
ضحكت شهد بخجل : قصدت صحتي يا أيمنقاطعهما نور صارخً : أخبرتني أنها سقطت من الطابق الثاني
أيمن : نعم هيا كذلك لكن لا .. اعلم ما جرئ
نور : هل تتخيل الامور، أأنت غبي؟ لو كما تقول لا كانت في قبرها الان ها هيا ترقص أمامك
أيمن مدهوشً : شهد أنتي بخير ؟ الا يؤلمك شيء؟
شهد ببراتها : لم أشعر يوما أني أفضل ، الفضل يعود لجدينور و أيمن ينظران لبعضهما : جدها؟
شهد : لايهم ، هيا يا أيمن أريد أن أريك كيف أطير
سحبت أيمن من يده فأستوقفني نور : ماذا عني؟
شهد : أنت أيضا أهلا بك للعرض
نور وقد بدا حانقً : لا أريد الذهاب
شهد : لماذا؟
نظر نور لأيمن ثم ذهب ولم يرد عليها
شهد بأستغراب : ماذا به اليوم .. هيا يا أيمن يبدو أنك الحضور الوحيد..
خرجت مع أيمن للحديقة فجلس على أحد المقاعد مترقب ومتحمس لروية مهاراتي ، شددت طولي ومددت يدي ورفعت راسي للسماء
أيمن : هيا ياشهد مضت ربع ساعة وانتي على هذا الوضع
شهد : دقيقة واحدة أشعر أني سأرتفع بأي لحظة الان
أني أحرج نفسي أمام أيمن لماذا لا أطير!
حركت يدي كالطير ولم تنفع بشيء سوى أضحاك أيمن علي
شهد : أن أنتهيت من الضحك أعلمني
أيمن ضاحكاً : أنا أسف لكن هذا مضحك جدا
سمعت صوت ضحك أحدهما أيضاً يبدو أن نور يراقب من بعيد..
شهد :لم تتفعل مهارتي لكن لدي فكرة يا أيمن قد تنجح أذا قفزت من الشرفة مرة أخرى
أيمن : لا لن تفعلي!
شهد بخبث : بل سأفعل ولن تمنعنيوفعلا أيمن لن يستطيع منعها فهي حاملة الجوهرة دخلت شهد للقصر متجهة لنفس الشرفة ، وكان نور بالمرصاد لها هناك
نور : لن تفعلي ما تفكرين به ياشهد هذا ضرب من الجنون، أذا لم يستطع أيمن منعك أنا أستطيعشهد : أنت لم ترى ذلك يا نور ، لقد طرت أنا أستطيع فعلها
أقترب نور منها : هذا خطر سلامتك أهم ستفعلينها مجددا غدا أو بعد غد لكن لن تقفزي من الشرفةشهد : انا أسفة سأريك فقط يا نور
أمرت شهد أيمن أن يمسك بنور ويبعدة عن طريقها فَفعل ماطلبت أمسك بيدية و وضعهما خلف ظهرة وأتجهت شهد نحو الشرفة
نور الذي بدورة تحول لذئب كبير رمادي اللون أفلت من قبضة أيمن لحق بشهد وأيمن وراه ليوقفه، أمسكه أيمن من ذيلة وضرب به الجدار قام نور ورفس أيمن بعيداً عنه، وصل لشهد التي قاربت الوصول للشرفة عض طرف قميصها وشدها لأعلى لترتفع وتسقط على ظهره ثم قفز من الشرفة بها
..
أخرجني نور من المنزل للغابة بسرعة لم تمكن أيمن من اللحاق بنا أعلم أنه فعلها خوفً علي ولم ألمه فقد تملكتني فكرة الطيران، أثناء ذلك لأحظت شيء غريبً فطلبت منه التوقف وتوقف بعد اللحاح عليه
نزلت وأريته يدي التي ظهَر لها مخالب وفرو كفراء الذئاب!
سألني نور : ماهذا؟ لم أرد لاني لم أعلم الأجابة أيعقل أني أطير و أتحول لا أظن هذا ممكن فلكل فرد قدرة واحدة فقط!
نظرت لنور : ماذا يحصل لي يا نور؟فجاءة هاجم أيمن على نور وبضربة واحدة طرحة أرضً
شهد : أيمن توقف!!
هرعت الى نور الذي قد فقد الوعي، حمله أيمن لنتوجة ناحية المنزل"أنا أسفة يا نور كل ذلك بسبب طيشي"
..
كومنت وتصويت أذا أعجبك البارت - 🌸
أنت تقرأ
شهد | shahad
Mystery / Thriller"أقتربنا من الوصول ، لكن كان الجو ممتلئ برائحة الدخان و هناك ضوء أحمر في أخر المدى ، أسرعنا الخُطى لنرى مالقصة وكلي رجاء أن يكون جدي بخير .. وصلنا وكانت النيران تنهش كل شيء وهناك ظلال سوداء تحوم حوله ينادون بإسمي! سحبني أيمن بيدي و أختباءنا خلف شج...