..
أخرجت حقيبتي لأرتب ملابسي فيها ، فرحلتي عند الساعة ٨ صباحًا وعلي أنا أنام مبكرًا لدي يوم حفل وطويل غدًا..
استلقيت على السرير أخطط لما سأفعل
بتلك القطة أضنني ساضطر لأخذها معي فليس لدي وقت لأضعها بملجاء و لن أتركها هنا فأمي لن تطيقها!أخرجت الكتاب من تحت الوسادة ، عليه نقوش غريبة بِلونه الاحمر الغاتم و زخارفه الذهبية
لكن لماذا لم تعطيني أمي هذا الكتاب من قبل؟ ،
"شهد تفضلي هديتي لك ، ماهذا الكتاب يا أمي؟ ، هذا الكتاب كان ملكً لوالدك وأظن ان الوقت أتى لتحصلي عليه ، لكن أمي الكتاب مقفل بقفل أين مفتاحة؟ ، تجاهلت سؤالي وذهبت"تركتني وبعقلي مئة سؤال وسؤال
..
أشرقت الشمس اقتحم نورها غرفتي من النافذة
صحوت قمت واغتسلت فرشت أسناني ونزلت لاأكل وجبة الافطار .. قليل من الكورن فلكيس والحليب مع قطع من الفراولة فوقها ، وانتهيت من افطاري
صعدت لغرفة أمي دخلت لاراها نائمة هممت بتغطية جسدها فالجو بالصباح بارد
رايت صورة والدي بيدها و على وجهها اثار البكاء
غطيتها باللحاف قبلتها و خرجت..
اقلتني والدتي للحافلة ، بداء عليها الحزن لذهابي حاولت أن تخفي ذالك لكن لن يخفى عني فا أنا ابنتها التي تحبها وتعرف مابها ، لم ارغب بمحادثتها عن ذالك خفت أن اعدل عن قراري بالذهاب
ركبت الحافلة ومعي القطة وامتعتي ، لوحت بيدي لأمي ورسمت لها قلب بالهواء ، تحركت الحافلة ومن محطاتها بلدة اسمها بركفلدلاند تلك وجهتي
مرت ١٥ ساعة حتى وصلت لبركفلدلاند!
نزلت في محطة الحافلات ، كان هناك فتى ممسك بورقة مكتوب فيها "شهد الحاج"
اتجهت نحوه ، ولم أعرف بنفسي له ، قال أهلاً بكِ شهد..
قلت : لكن كيف عرفت انني شهد؟
ضحك بغباء وهو يحك راسه ، لقد خمنت فقط
قلت : اها اذًا خمنت؟ لاباس هيا بنا
أضن أنه لم يخمن فقط ، لاني قد ميزت نظراته الغريبة للقلادة ، ساعدني في حمل اغراضي و وضعها بسيارة دوج سوداء ، حاولت اخفى اعجابي فتلك نوعي المفضل من السياراتمشينا بالطريق والصمت رفيقنا ...حتى تحدث هو
قال : اذا شهد هل اتعبك السفر
قلت : نعم طبعًا
صمت قليلاً وسالته : قل لي مرة أخرى ما أسمك؟
قال : اسمي ايمن انا صديق للسيد راغب
باستغراب رددت : صديقه وانت بهذا السن؟
قال ايمن : اجل فالسيد راغب كان معلمي
قلت : معلم هو أذًا ، اي مادة علمك؟
تردد بالأجابه ثم سكت
..مشينا حتى وصلنا للمنزل، أم علي القول القصر!
خرجت والتوتر واضح علي ويداي تتعركان فيما بينهما ، "تفضلي ياشهد ، لاتخجلي ساريك المنزل" قال لي ايمندخلت لذالك الصرح العظيم ، و وقعت بغرام المنزل هل اخبركم عن حديقته الكبيرة الشاسعة او عن المتاهة في نفس الحديقة او النافورة بالتمثال التاريخي وسطها او جدرانه بالديكور الفكتوري و النقوش الذهبية والمكتبة العظيمة والسجاد الفارسي الذي بداء غاليًا جدًا ، والاثاث المميز الفخم مشينا وانا اشعر أني في حلم جميل ، فتح احد الابواب وقال هذة غرفتك استريحي قليلاً لابد انك متعبة وضع الحقائب داخل الغرفة و اقفل الباب خلفة
ولم تقل روعة الغرفة عن روعة باقي المنزل..
سمعت دق للباب فصحوت يبدو أنني لم اقاوم النوم على هذا السرير المريح فتحت الباب
وكان الطارق ايمن يخبرني أن جدي ينتظرني للعشاء بصالة الطعام ، فتحت شنطتي وارتديت فستان اسود طويلاً محتشمًا ورفعت شعري بالطريقة الفرنسية وكنت ارتدي القلادة ووضعت مكياجً خفيف فهذة اول مرة يراني فيها جدي ويجب ان يكون منظري لائق
خرجت من الغرفة ، ووجدت ايمن ينتظرني خارجها ، قلت لأيمن انا جاهزة
نظر ناحيتي واطال النظر فيني لم يزح عيناه عني جزءً من الثانية!
ناديته ايمن ... ايمن! مابك
قال : ا.. لا شيء هيا ، هيا بنا انسة شهدتبعته حتى وصلت لقاعة الطعام هاقد اتت اللحظة المنتظرة ساقابل جدي أتمنى أن يكون شخصً لطيفً وأجد لديه جواب لأسالتي
فتح ايمن الباب و دخلت.
..
🌟|💭
أنت تقرأ
شهد | shahad
Mystery / Thriller"أقتربنا من الوصول ، لكن كان الجو ممتلئ برائحة الدخان و هناك ضوء أحمر في أخر المدى ، أسرعنا الخُطى لنرى مالقصة وكلي رجاء أن يكون جدي بخير .. وصلنا وكانت النيران تنهش كل شيء وهناك ظلال سوداء تحوم حوله ينادون بإسمي! سحبني أيمن بيدي و أختباءنا خلف شج...