الجزء الثالث : ماضً مجهول

195 37 16
                                    

..

نزلت للطابق السفلي للحديث مع والدتي
رايت أمامها صندوق هدية
نادتني : تعالي يا ابنتي
جلست بجوارها متصنعة السعادة فالحلم! عكر مزاجي لليوم كله.

أمسكت يدي وهيا تنظر لعيناي بجدية! قالت :شهد حبيبتي ماذا تعرفين عن والدك؟
لا أعلم بما أجيبها فأنا لم اعلم يومً شيًء عنه فلقد تؤفى وأنا صغيرة هذا ما قيل لي!
قلت باستغراب : اعلم أنه رحل عن هذة الدنيا لحسن حظة!
قالت لي : ماذا عن اهل والدك؟
قلت : لا أعلم؟ أيملك عائلة حتى؟
قالت لي : عزيزتي أهل والدك أحياء و موجودين هاتفني والد اباك يقول أنه يريد أن تزوريه في منزله
ضحكت وقلت : بعد هذا العمر تذكر ان لديه حفيدة حسنًا فل ينسى أن أتي له
تعاقد حاجبا أمي: من قال أن لك رأي؟ ستزورينه ، يجب عليك معرفة من هم أهل والدك وماذا يكونون
قلت بسخرية : يكونون بشر .. لقد علمت الان ماهم ولن أذهب
وقفت حتى أذهب فلم أرد لهذا الحديث أن يكمل
نادتني والدتي : الأ تريدين هديتك؟

..

أخذتها وصعدت لغرفتي .. لم اتعب نفسي بفتحها حتى كنت غاضبة و حزينة من والدتي كيف تجبرني على شيء لا أريده .. لا أريد تركها وحيدة و طبعًا لا أريد أن اذهب لهم!
هل اكتشفوا توً وجودي .. ياللسخف

اخرجت صندوق الذكريات .. ففيه كل ما أحب
زجاجة عطر أهدتها لي صديقتي الوحيدة للاسف فالانتقال المتكرر لم يمنحني وقت لتكوين الصدقات
و صورة لي و لوالداي ممسكان ايدي بعضهما والدي وسيم جدًا فارع الطول بشعره الاشقر وأمي تسحر القلب بعيناها العسليتان وهناك أنا بفستاني الاحمر على كتف أبي..

وداخل الصندوق ايضًا ورقة بخط يده كتب فيها

"شهد حبيبتي في اليوم الذي ولدتي فيه ولد النور والحب والسلام معكِ ، أخذتي من والدتك الكثير ، أتمنى أنك أخذتي طيبة قلبها أيضًا ، وقدرتها على التضحية ، كوني شجاعة دومً أسف عزيزتي على كل شيء أحبك"

كل ماقرات الرسالة لا أستطيع أيقاف دموعي من النزول .. فهي لاشك رسالة وداع
لكن لماذا كتبها ، و لما تتهرب والدتي كل ما سئلتها كيف مات ..

أرجعت الصندوق مكانه ، وتوجهت للسرير
كانت تلك القطة نائمة عندما دخلت والان استيقظت ، وتحدق بالهدية
قطة غريبة ابعدتها قليلاً وأمسكت الهدية ، لنرى ماذا جلبت لي والدتي هذا العام ، اهذا كرت؟
كتب فيه

" عيد ميلاد سعيد شهد عزيزتي أعتذر لك عن الانقطاع الطويل أتمنى تلبية طلبي بالقدوم للمزرعة ، جدك : راغب"

أذن الهدية رشوة كي أتي له؟
قطعت عقدة الهدية ورفعت الغطاء اخرجت قطعة قماش كان قد غلف بها الهدية
فتحت قطعة القماش شهقت من الدهشه واذا بعيناي تلمعان و أنا أخرج القلادة!
لم أستطع النطق بحرف وأحد ضاعت حروف الابجدية مني : ا ... ان ..انها .. ت ..تلك القلادة بالحلم!!

اخذ صدري يعلو ويهبط تنفست بصعوبة
ياللهي انها تلك القلادة لكن .. ك .. كيف

لمملمت افكاري وانا انظر لتلك القلادة المرمية عالسرير فلم أمتلك الشجاعة لحملها هذا غريب جدًا ما دخل جدي بكل هذا اهي صدفة او الديجافو ام ماذا

تمالكي نفسك اتخيفك قلادة!!
حملت القلادة بكل حرص تفحصتها جيدًا ابحث
عن made in China
‎ستكون اول مرة افرح بروية هذة الجملة
لكن لم أجد شيًء يذكر
تشجعت وارتديتها اليست هي تلك القلادة التي أردتيها بشدة؟ هاهي قد جلبها القدر لكِ ، أرتديها ولتكن ما تكن

حال ما ارتديتها ذهبت للمرآة لأرى كيف تبدو علي ، نظرت بالمرآة واذا بالجوهرة تشع واسمع اصوات همسات كانها تراتيل سحر
لم انزعها في الحقيقة الخوف قد زال ولا أتخيل أن اتخلى عن هذة الجميلة

نزلت عند والدتي اريها كيف تبدو هدية جدي علي
ابتسمت لي قالت : جميلة والاجمل منها أنتي
اعربت لأمي أني وافقت للذهب لمنزل جدي

أظن أنه حق من حقوقي أن أرضي فضولي بالذهاب وتقصي الأمر ، فأنا لا أملك أيمان قويً بالمصادفة ، وقد أعرف ايضًا أمورا أجهلها عن والدي ومن الممكن أن أقف أمام أسرار أخرى .. من يعلم!

..

🌟|💭

شهد | shahadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن