الجزء السادس عشر : الظلم يبيح الجريمة!

197 24 20
                                    

***

شهد : ماذا تظنهم سيفعلون حين يجدون العباءة مرماة خلف الستارة
نور : لا أعلم لكن لا اظن أنه سيمر مرور الكرام
شهد : هيا ذكية أشعر أنها ستفلت من ذلك
نور : لو كنت أنا مكانها لأشهرت سيفي وقطعت الرؤوس بدل الهرب
شهد : الرحمة ياللهي ، أن ذكرت كما انت مقاتل شجاع مرة اخرى سأقتل نفسي
ضحك نور على كلام شهد مما زاد من حنقها

***

لحظة سماعها مقبض الباب يفتح أسرعت سيلين ناحية الستارة لتهرب مع المدخل السري المخفي خلفها ، لم تلحظ عبأتها التي علقت في الكرسي المجاور للستارة الى بعد فوات الاوان حاولت سحبها لكنها لم تتحرر بشكل كامل لازال جزء بسيط منها عالق داهمها الوقت ما كان منها الا ان تتخلى عنها وتهربً ، دفعت الحائط بكل ما تستطيع من قوة ليفتح مدخل سري دخلت واقفلته بسرعة وهدوء من خلفها

دخلت مدخلً ضيق بالكاد يتسع لشخص بدرجً لولبي يتجه للأسفل نزلت معه حتى وصلت لنهاية مسدودة ، داست بقدمها قطعة حجر صغيرة بالأرض لينفتح الجدار أمامها ، دخلت الا ما يشبه غرفة تخزين للأطعمة اقفلت المدخل السري من خلفها ، اتكأت على الجدار تلتقط انفاسها الضائعة وتهدا نبضات قلبها الهالعة

تجولت بنظراتها بالغرفة ثم وقفت متجهة الى دلو ماء في احد اركانها ، حملت بكف يدها اليمين القليل من الماء لتمسح به الدم عن يدها الاخرى همت بإزالة كل أثر للدماء سقط على ملابسها او لامس خطاء وجهها بذلك الماء الذي اختلط بدمائها معكرةً صفوه.

***

.. بصوت عالً : انتِ!! ماذا تفعلين هنا!!
دهشت سيلين وسرى الخوف بعروقها لحظة سماع الصوت القادم من خلفها ، لم تواتيها الشجاعة للاتفات
أ .. أنا أ أعمل هنا سيدي قالتها سيلين متعثرة الحروف ببعضها
..: أريني وجهك حتى أميزك
سحبت ببطء سكين صغيرة من تحت فستانها كانت خبأتها برباط في قدمها ، وقفت مخفية السكين بكف يدها حتى لا يلاحظها استدارت نصف استدارة ببطء لتكمل استدارتها بهجوم سريع
أوقفها تمييزها لوجهة المتحدث

..

"كنان أيها الاحمق كدت أقص عنقك" قالتها متذمرة وهي ترجع السكين لمكانها
رد عليها كنان الذي مانفكت ركبتيه ترتعش خوفً :
أنها المرة الاولى التي أشكر الرب على معرفتي لك
سيلين مخفية ابتسامتها : لا تبالغ هيا أعلم أن صداقتنا اقوى من ذلك
همس كنان بسخط : ماذا تفعلين هنا! أأنتِ من يبحث عنها جنود القصر!
سيلين : لقد كان ذلك سريعً جدًا ، لقد تحسنوا عن السابق
كنان : أهذا ما يهمك؟ ،استخفافك سيلقيك بالهاوية
بحلقت سيلين فيه بخبث : لن يحصل ذلك وانت معي
تنهد كنان : قولي ماذا تريدين الان

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 02, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

شهد | shahadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن